شارك القس د. أندريه زكي- رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر- في ندوة "الكنيسة بين جمود الناموس وانفلات الحرية.. رؤية معاصرة"، بتنظيم من لجنة الحوار والعلاقات المسكونية، لمجمع مشيخة المنيا الإنجيلي، بحضور القس كمال رشدي، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، القس مدحت زهيان، رئيس مجمع المنيا، القس فيليب عبيد الله، رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية، القس سمير بشرى، سكرتير اللجنة، وحضور عدد كبير من قسوس وشيوخ مجمع المنيا الإنجيلي.
قال د. اندريه: "العصر الراهن يشهد تغيرات متسارعة وتغيرًا في المفاهيم وتنوعًا في الأفكار، يجب أن تكون الكنيسة على وعي به، والكنيسة الحقيقية الحية، لا تندمج وتتفاعل فقط، بل تغير. فالخمير الحي يتفاعل مع العجين فيخمره، والنور يتفاعل مع الظلمة فيضيء، والملح يتفاعل مع الطعام فيغير طعمه ويحفظه من التلف. وهكذا أيضًا جماعة المؤمنين "الكنيسة الفاعلة".
أضاف: "التعليم اللاهوتي يحتاج إلى رؤية جديدة، فبعض التحديات الحالية ناجمة عن عدم وجود تعليم لاهوتي قوي يتعامل مع تحديات الواقع المعاصر، ويجب أن يؤسس هذا التعليم على كلمة الله، ويلتزم بالدقة والأمانة العلمية الأكاديمية، حتى يكون عندنا لاهوتيون قادرون على تعليم الناس، وأن يرتبط التعليم بسياق روحي قادر على إحداث التغيير، وليس مجرد ألقاب أو شهادات".
واختتم: "اليوم وفي ظل الظروف التي تواجهها المجتمعات، وتواجهها الكنيسة، علينا إعادة قراءة الواقع وإدراكه، علينا أن ندرك أنه لا سبيل سوى أن نسير في خطى السيد المسيح الذي كان تجديديًّا، وألا نسجن في الماضي وألا نقاوم التغيير، بل نبدأ نحن به، وأن نسعى لأن تكون جماعة الإيمان فاعلة ومؤثرة".
اترك تعليق