وجه اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية. مديري المديريات المعنية وكذا رؤساء الوحدات المحلية بالمراكز والمدن والأحياء. بمنح التراخيص اللازمة لإقامة موائد الرحمن والالتزام بالإجراءات المتبعة في هذا الشأن .
شدد المحافظ بعدم إقامة أي "مائدة رحمن" في الشوارع والميادين العامة. وفي حال إقامتها بالشوارع الجانبية يجب عدم إشغال الرصيف.و ألا تعطل حركة المرور. مع الالتزام بضوابط الصحة العامة.
كانت موائد الرحمن قد توقفت خلال فترة انتشار فيروس كورونا لتعود في رمضان كصورة من أفضل صور التكافل الاجتماعي التي تضفي الفرحة علي نفوس البسطاء من المواطنين.
مع حلول شهر رمضان الفضيل أعطت الحكومة توجيهاتها بعودة موائد الرحمن في كافة المحافظات لتقديم الطعام لبعض المواطنين أو المحتاجين والفقراء وكذا لمن منعتهم ظروفهم من التواجد في منازلهم وقت الإفطار كالعاملين في بعض المرافق الخدمية وأيضا المسافرين.
يعد من مظاهر الشهر الكريم التميز بروح من المودة والرحمة والتآلف الاجتماعي. كما يكثر في هذا الشهر فعل الخيرات والتقرب إلي الله بالأعمال الصالحة ومن بينها إفطار الصائمين. لما جاء عن النبي "صلي الله عليه وسلم" أن "مَنْ فَطَّرَ صَائمًا. كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءي".
تعود موائد الرحمن إلي قرون مضت. لكن منذ أن أقيمت في مصر حافظت علي حالها وزادت واتسعت شيئًا فشيئًا لتتواكب مع احتياجات الناس سواء تقديم المأكولات أو الوجبات الطازجة والعصائر أوغيرها.
مع الوقت سمحت الجهات المسئولة لفاعلي الخير والأغنياء ورجال الأعمال ومؤسسات المجمتع المدني والجمعيات الأهلية والخيرية بإقامة وتنظيم موائد الرحمن خلال شهر رمضان من كل عام بهدف إفطار الصائمين وعابري السبيل وطلاب العلم وتخفيف العبء عن كاهل المحتاجين والبسطاء ومحدودي الدخل. حيث تلاحظ ذلك اصطحاب أُسر بكاملها للإفطار خارج المنزل بتلك الموائد. فضلاً عن بعض المغتربين وأصحاب الحرف وسائقي السيارات والتاكسي والموظفين وغيرهم.
يستعد منظموا تلك الموائد لإقامتها من بعد صلاة العصر بفرش الخيام وإن كانت تثبت طوال أيام الشهر ووضع الكراسي ورصّ "المناضد" لاستقبال الضيوف. ومع قرب آذان المغرب يشغل المذياع بآيات الذكر الحكيم ومع آذان المغرب يتناول الصائمون إفطارهم وبعد الانتهاء يتم تجميع الأدوات وإعادة الوضع إلي ما كان عليه وهكذا طوال الشهر المبارك.
أكد عدد من الأهالي أن موائد الرحمن تخفف العبء عن كاهل بعض الأسر. حيث يتناولون خلالها الطعام واللحوم والدجاج والعصائر أو التمور» وإن كان محدودا بعض الشئ. لكنه أفضل نوعا ما. مقارنة بحالة الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار.
اترك تعليق