سلملى على فلان _ رسالة تحمل فى ضفاتها بساط من المودة للاخرين قد يتهاون حاملها غير مكترث بتوصيلها لرسوخ الاعتقاد بعدم الاثم عند اهمالها وعدم تسبب ذلك فى الاضرار او الاذى للاخرين فهل تلك الفكرة صحيحة
وفى هذا السياق قال اهل العلم بوجوب توصيل السلام وتبليغه الى صاحبة وحمله كأمانة اذا وافق الشخص على ذلك وقبل فأذا التزم به وجب عليه لقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"النساء/58
واشاروا انه يُعدُ آثما إذا تعمد عدم البلاغ أما إذا نسي فلا شيء عليه.
ولفتوا الى ان الأمانة والعهد يجمع كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلاً وهذا يعم معاشرة الناس ، والمواعيد، وغير ذلك, وغاية ذلك حفظه والقيام به
الفطرة السليمة تتمثل بخلق الامانة
ومن خير ماقيل فى الامانة انها خُلق الفطرة السليمة الذى تنحى عن الهوى و يقول القرطبي : " والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال"
ومن الايات وردت فى الامانة قوله تعالى
_وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ سورة المؤمنون - الآية 8
_إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) النساء/58
_إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب:72].
_يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ { الأنفال: 27}
اترك تعليق