تجولة "" بالمحافظات لترصد آراء بعض الخبراء والمختصين وأصحاب القرى السياحية والاثريين لتقدم صورة حية ومقترحات تخدم بدورها حلم الوصول لعدد 30 مليون سائح خلال 2030 التى أعلنتها الدولة مؤخرا ضمن تصريحات أحمد عيسي، وزير السياحة والآثار.
البحرالأحمر- حسن حمدان:
وضع خبراء السياحة بالبحر الأحمر روشتة للنهوض بالسياحة واستهداف الوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً.
يقول رامي فايز "عضو غرفة المنشآت السياحية بالبحرالأحمر": توجد ميزة تنافسية فريدة لمصر تتمثل فى تاريخها العريق وكنوز عديدة من الآثار شاهدة على الحضارات المتعاقبة وتنوع المقومات السياحية على النحو الذى يلبى كافة الأذواق ومختلف احتياجات السائحين المستهدفين مع توافر الطقس المناسب لفترات طويلة على مدار العام بالإضافة إلى برامج الإنفاق العام الضخمة خلال السنوات السابقة التى أدت إلي تحقيق نقلة كبرى في مجال تطوير البنية التحتية من شبكة طرق وسكك حديدية.
أضاف أنه تم اعتماد الحد الأدنى للفنادق 3 نجوم 30 دولارا والـ 4 نجوم 40 دولارا والـ 5 نجوم 50 دولارا.
مضيفا أن فنادق شرم الشيخ اختلفت تماما عما كانت قبل 7 شهور..حيث كانت الأسعار خلال مؤتمر الشباب 300 دولار.
منوها أنه يجب رفع كفاءه الفنادق السياحية من خلال خطة قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل.
وتساءل : هل الطيران الحالى يستوعب 30 مليون سائح؟.. طبعا لا.. ومن هنا يجب التعاقد مع أكثر من شركة طيران منخفض التكاليف وكذلك الطيران الشارتر والتنفيذ يحتاج لقرار سيادى، كما يجب أن يكون عندنا وسيلة الاتصال مع السائح الخارجى بمعنى الذهاب إليه وعرض البرامج عليه.
أوضح فايز، أن السياحة لدينا أصبحت سياحة كبسولية بمعني أنه لا يمكن للسائح أن يستقل تاكسى من المطار لوحدة أو ميكروباص أو الأتوبيس أو يتحرك بحرية، فيجب تأمين السائح بدون أن يشعر ويتحرك بحريته.. مشددا على ضرورة إعادة تشكيل هذه المنظومة لدفع عجلة السياحة.
فيما وضع عاطف عثمان، مدير عام، بمرسى علم، خطة عمل تضمن الوصول إلى ثلاثين مليون سائح سنويا تتضمن العمل بجديه على تحسين جودة المنتج السياحى المصرى وذلك من خلال مجموعه من الخطوات التى تساهم بشكل فعال فى جذب أسواق جديدة واستهداف أكبر شريحة من الأسواق الحالية تتضمن تفعيل معايير التصنيف المنشآت السياحية..والأهتمام بمراقبه جودة المنشآت السياحية.. ووضع خطط تدريب قصيرة الأمد وخطط تدريب سنوية للنهوض بالعنصر البشرى والذى يعد العمود الفقري لصناعة السياحة.. وتفعيل دور الجهات الرقابية على المنشآت السياحية.. وخلق كوادر فنية مؤهلة ومتخصصة فى كافه قطاعات الخدمه، وذلك لاستقطاب عدد اكبـر من السياح وزيادة كفاءة الجودة وخلق التنافس بين المقاصد السياحية مما يجعل مستوى الخدمة التى تقدم للسائح على مستوى عالى.
شدد سامح جمعة "نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق سياحية بالغردقة" على ضرورة إعادة النظر فى تكاليف الإقلاع الداخلى بداية لشركة الطيران الوطنية و تعظيم الطاقة الفندقية وإضافة طاقة جديدة ورفع كفاءة وجودة الغرف الفندقية القائمة و رفع مستوى التدريب لكل العاملين بقطاع الفنادق واقرار وتنفيذ الحد الأدنى لأسعار الإقامة فى الفنادق المصرية مع الأخذ فى الاعتبار خدمة ربط الحد الأدنى للأسعار مع منظومة الضرائب حتى نضمن إلتزام جميع الفنادق بالحد الأدنى للأسعار ولمنع ظاهرة حرق الأسعار والتى تكون الدولة المصرية من أولى الخسائر بسببها.. ورفع كفاءة العاملين بقطاع شركات السياحة بما يضمن أعلى مستوى من الخدمة.. والاسراع بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون رقم 8 بشأن إصدار قانون المنشآت الفندقية والسياحة.
وأضاف الخبير السياحى عصام علي.. أنه من يملك الطيران يملك السياحة فى إشارة منه إلي أن القطاع السياحى المصرى في حاجة إلى سرعة انشاء شركة طيران شارتر مصرية يكون هدفها الأساسى استقطاب السياح من جميع دول العالم بأسعار أقل بكثير من شركة مصر للطيران.
أضاف أن القطاع السياحى المصرى فى حاجة إلي التوسع فى إنشاء الآلاف من الغرف الفندقية الجديدة بهدف زيادة طاقة الاستيعابية.. مؤكداً على أهمية الدعاية الإعلانية للمقصد السياحى ومدى أهميتها فى الدول المليونية أمثال الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا والبرازيل وروسيا وبنجلاديش والمكسيك و دورهم فى زيادة عدد السياح الوافدين للمقصد السياحى المصرى بالإضافة إلى أهمية تقديم دعوات لاشهر الماركات العالمية لاقامة معارضها وموتمراتها فى الغردقة وشرم الشيخ وطابا وأسوان والأقصر فضلا عند تقديم أسعار مميزة للمصريين المقيمين فى الخارج لهم ولأسرهم لزيارة المواقع الأثرية والشاطئية.
أشار إلي ضرورة تقديم دعوات لأشهر الفنانين والممثلين والرياضيين بكافة الألعاب الرياضية المختلفة لزيارة مصر.
الوادي الجديد- عماد الجبالي:
انطلاقا من حصولها على لقبى عاصمة البيئة العربية والثقافة المصرية مطلع العام الجديد والذى لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج جهد كبير وعطاء استمر لأعوام من أجل إظهار واجهة مشرفة لأكبر محافظات مصر مساحة واستثمارا زراعيا بذخيرتها الإقتصادية ومشروعاتها القومية كواحدة من إحدى البقاع المصرية الغنية بمقومات البيئة الطبيعية والأثرية منذ نشأتها فى ظل إهتمام القيادة السياسية لوضعها على خريطة التنمية والبناء لمستقبل ابناء محافظة الوادي الجديد.
وبعيدا عن صخب المدينة في مشهداً يعكس جمال الطبيعية الخلابة وهى تتراقص فوق الكثبان الرملية الناعمة مزدانة بأشجار النخيل وحبات القمح الذهبية وأصوات المياه المتدفقة من بطن الصحراء فى إحدى البقاع السحرية والأكثر هدوءا وجاذبية لأهالى مركز الداخلة يقع منتجع الرملة البيئى على مساحة 10 أفدنة لمالكه صاحبه الـ 93 سنة والذى نجح في تحويل رمال الصحراء إلى مزار ترفيهى متكامل يستقطب عشرات الرحلات يومياً سواء لطلاب المدارس أو من الأجانب عشاق ممارسة رياضة السفارى والتزحلق على الرمال.
أكد اسماعيل صالح "صاحب منتجع الرملة البيئي بمركز الداخلة" أن استغلال رمال الصحراء والمساحات الشاسعة من التلال المحيطة إلى عوامل جذب لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية مطلب جماهيرى وهدف استراتيجى سوف يعود بالنفع على الجميع لما تتمتع به المحافظة من مقومات طبيعية تتفق مع أذواق الأجانب واستعدادتهم لخوض مغامرة استكشافية فى قلب الصحراء.. مشيراً إلى اختياره هذا الموقع الفريد نظرا لتميزه بالتضاريس الهندسية والتي تحولت بفضل العوامل المناخية وهبوب الرياح إلى لوحة فنية من صنع الخالق..حيث تلتف أشجار النخيل والزينة حول المكان لمنع زحف الرمال وكمصدات للرياح أثناء فترة تواجد زوار المنطقة.. مثمناً جهود اللواء الدكتور محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادي الجديد والذى تفقد مشروعه.. مشيدا بفكرة إقامته وسط الصحراء وجهود القائمين على الإنشاء من بعض الشباب وقد وعده بدراسة توصيل التيار الكهربائى خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد أنور مشعال "صاحب فندق البادية" المقام علي مساحة 5 آلاف متر بمدينة موط أن إقامة القرى السياحية والفنادق على الطراز البيئى الأول رغم مشقتها وضخامة تكلفة منشآتها وخدماتها الترفيهية والعلاجية إلا أنها تتناسب مع متطلبات جميع الزوار وبخاصة الأجانب من مختلف دول العالم، لافتا إلى تمتع فندق "البادية" السياحى الذى جرى افتتاحه مؤخراً بحضور محافظ الإقليم بمزايا عديدة أبرزها مستوى التجهيزات وإطلالة القرية المصممة حديثا لكشف الطبيعة المحيطة بالربوة المتداخلة مع مكوناتها والتى تضم غرف وأجنحة للإقامة ومخيمات على الطراز البدوى ومنطقة حدائق مفتوحة وكهف الملح للإستشفاء الطبيعى.
أوضح أن العائد على الشباب والاقتصاد من تنشيط السياحة توفير فرص عمل وتسهيلات لإقامة مشروعات تخدم القطاع فى إطار جهود القيادة السياسية لتشجيع السياحة البيئية وغيرها من أنواع السياحات التى تشتهر بها محافظات مصر.. لافتا إلى وجود ميزة تنافسية فريدة لمحافظته تتمثل في تاريخها العريق وكنوز عديدة من الآثار الشاهدة على الحضارات المتعاقبة وتنوع المقومات السياحية على النحو الذى يلبى كافة الأذواق ومختلف احتياجات السائحين المستهدفين مع توفر الطقس المناسب لفترات طويلة على مدار العام.
أكد محسن عبدالمنعم "مدير عام هيئة تنشيط السياحة بالوادي الجديد" إن الوصول لحلم استقطاب 30 مليون سائح خلال عام 2030 يتطلب وضع خطة مستقبلية تتناسب مع خريطة المحافظة الجغرافية ومقوماتها الطبيعية التي حباها الله بها من معالم وسياحات متنوعة تنفرد بها على مستوي الجمهورية، الأمر الذي يتطلب بذل الجهد الكافى وضخ الاستثمارات الكافية لجذب السياح من الخارج واجتياز مئات الكيلومترات عبر الطيران الجوى للاستمتاع بكل مظاهر الجمال والآثار والطبيعة الساحرة.. مشيرا إلى أهمية تسهيل إجراءات دخول وخروج السائحين عبر المطارات فضلا عن التسويق الجيد المستهدف للسائح ذو القدرة على الإنفاق لمواجهة الفجوة فى النقد الأجنبي، واستغلال مقومات المحافظة السياحية لزيادة عائدات القطاع والذى يعد أحد مصادر العملة الصعبة.
أضاف أن المحافظة تتمتع بقدر كبير من عوامل جذب السياحة الخارجية خاصة الإستشفائية عن طريق الدفن فى الرمال الناعمة والمياه الكبريتية الساخنة المتدفقة بالعيون الرومانية القديمة بعد تجارب عديدة أثبتت كفاءتها العلاجية في مداواة آلام العظام والمفاصل والاستجمام الكامل، لافتا إلى ضرورة العمل على تطوير الأماكن ذات الطبيعة الفريدة كمنطقة "اللبخة" ودعمها بوسائل الأمان وتسهيل إجراءات الإنتقال من مكان إلى آخر مع مراعاة خصوصية السائحين الأجانب وجميعها عوامل قد تساهم بشكل كبير فى تنشيط السياحة بمختلف أنواعها وعودتها لعهدها السابق.
وقال الدكتور محمود محمد صالح "باحث أثرى من أبناء مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد" أن أكثر ما يميز واحات مصر الثلاث الخارجة والداخلة والفرافرة وغيرها بالمراكز الأخرى المجاورة امتلاكها العديد من المواقع الأثرية خلال العصور التاريخية بدايه من عصر ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعونى والرومانى والقبطى والإسلامى.. مشيراً إلى أهمية تلك المواقع التى تم اكتشافها من قبل المجلس الأعلي للآثار أو بعثات اجنبية لما لها من مكانة تاريخية تضرب بجذورها أعماق الحضارات القديمة بدءا من وجود أقدم كنيسة مصممة على طراز معمارى فريد بمركز الداخلة وعدد 4 مدن إسلامية لا تزال تحتفظ بكامل هويتها ومنشآتها الداخلية على مستوى المحافظة.
أوضح الباحث أن الدولة المصرية متمثلة فى وزارة السياحة والآثار لا تدخر جهدا فى دعم أجندة تنشيط السياحة من خلال تكثيف ندوات الوعى الاثري بالمدارس ومراكز الإعلام وكذلك تطوير المواقع الاثرية واعدادها للزيارة، لافتاً إلى أن هدف الوصول إلى 30 مليون سائح خلال السنوات المقبلة يحتاج إلى الدعاية المكثفة للمواقع الأثرية والسياحية من خلال وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة عن طريق خبراء متخصصين فى هذا المجال وطباعة بروشورات ومطويات تعريفية لأهم المعالم وتوزيعها على السائحين وعودة مطار الداخلة للعمل بواقع رحلتين لزيارة المواقع الأثرية.
كشف محمد ابراهيم مدير عام الآثار المصرية بالخارجة، إن الفارق بين الحلم والهدف هو وجود خطة ممنهجة تعمل على تحويل الحلم باجتذاب 30 مليون سائح سنويا إلي هدف إستراتيجي يقوم على وضع أجندة تنفيذية يتم التوافق الواسع عليها بالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهات المختصة.. مشيرا إلى نتائج دراسة تم إجراؤها مؤخرا على العديد من بلدان العالم، كشفت عن رغبة قرابة 272 مليون سائح من 12 دولة للسياحة في مصر.. مضيفاً أن محافظة الوادي الجديد تتمتع بمقومات طبيعية فريدة لا يوجد لها مثيل فى العالم مثل رحلات السفارى والسياحة العلاجية فضلا عن امتلاكها العديد من المعابد الفرعونية والرومانية والقبطية بجميع مراكزها الإدارية.
أعرب إبراهيم عن تطلعاته المستقبلية برؤية محافظة الوادي الجديد محطة جاذبة لجميع الجنسيات الأجنبية الزائرة من جميع أنحاء العالم الأمر الذي يتطلب تنظيم ملتقيات ترويجية لأبرز المعالم والمقومات التى تتمتع بها المحافظة بالتنسيق بين وزارة الخارجية والسياحة والآثار في الخارج تتبني مشاركة سفراء من أبناء المحافظة لعرض أفلام وثائقية قصيرة تكشف عن مزايا المحافظة البيئية والطبيعة وتنوع معالمها ومزاراتها الفريدة من نوعها.. مؤكداً جاهزية جميع المناطق الأثرية لاستقبال وفود الزائرين الأجانب على مدار العام.. مشيدا بالجهود الأمنية المبذولة لتأمين انتقالات السائحين بين المواقع وأماكن الاستضافة بالفنادق والقري السياحية طوال فترة إقامتهم بالمحافظة.
أشار مدير الآثار المصرية إلي دور وزارة السياحة والآثار فى ضوء توجه الدولة المصرية نحو إطلاق الحملات الترويجية والإعلانية المختلفة لجذب مزيد من الحركة السياحية بهدف مضاعفة الإنفاق العام على تلك الأنشطة ورفع كفاءاته وكذلك الإنفاق على تطوير المواقع الأثرية والمتاحف مما يساهم فى تقديم تجربة سياحية متميزة للمصريين والسائحين بها.. إضافة إلي التوسع في الاعتماد على الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة لمواكبة التطورات العالمية في صناعة السياحة، أملاً في القدرة على اجتذاب نصيب مصر العادل من حركة السياحة العالمية بما يتناسب مع ما تمتلكه من مقومات ثرية ومتنوعة.
أسوان- عصمت توفيق:
تعد محافظة أسوان أحد المقاصد السياحية الهامة على مستوى الجمهورية التى يأتى إليها السياح من دول شتى.. والتى يمكن استثمارها لتحقيق حلم ال30 مليون سائح خاصة فى ظل تعدد الأنماط السياحية بها.
يقول عبدالهادي محمد "رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان" إنه توجد العديد من الأيام الإحتفالية التى يمكن استثمارها فى الترويج وتنشيط السياحة وجلب أعداد كبيرة من السائحين منها على سبيل المثال الإحتفال بظاهرة تعامد الشمس باعتبارها ظاهرة عالمية تتكرر مرتين سنويا بمدينة أبو سمبل السياحية.. مشددا على ضرورة استغلالها بالشكل الأمثل من أجل الترويج السياحى للمقاصد السياحية المصرية فى كافة وسائل الاعلام العالمية.
ويقترح أن تتولى شركة عالمية تنظيم المهرجان حتي تستطيع تسويقه عالميا بحيث تكون الاحتفالية لمدة يومين أو ثلاثة ولا تقتصر على ليلة وفجر التعامد فقط علاوة على قيام شركة مصر للطيران بالترويج لاحتفالية التعامد واجراء الدعاية اللازمة لهذا فى مختلف دول العالم.
أوضح أن فنادق محافظة أسوان تكون كاملة خلال احتفالية ظاهرة تعامد الشمس فى ظل توافد مجموعات كبيرة من السائحين.
تؤكد إبتسام محمود "مرشدة سياحية" أن محافظة أسوان تمتلك أنماطا سياحية كثيرة من الممكن أن تساهم فى تحقيق حلم الـ 30 مليون سائح فى مصر مثل سياحة التخييم وسياحة المعاقيين وسياحة مراقبة الطيور وسياحة معايشة ثقافة الشعوب.. فضلاً عن سياحة الصيد والسفاري لفتح الباب أمام السائح للإستمتاع بجمال وسحر الطبيعة وأيضاً الطقس المشمس.. بالإضافة إلى إستثمار حسن الضيافة والإستقبال التى يتفرد بها أهالي المحافظة.
أوضحت أن مشروع التسويق السياحى يجب أن يشمل على عرض لزيارة مزارات ومواقع سياحية غير مدرجة على البرنامج السياحى التقليدي للمحافظة.. علاوة على حجز تذكرة الطيران والإقامة والإعاشة بفنادق وأوتيلات سياحية متعددة الدرجات والأنواع والأماكن.. فضلاً عن الخدمات التى يحتاجها السائح من مكان واحد مما يوفر الوقت والجهد.
يقول الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان الأسبق أن السياحة التعليمية تسهم فى إنعاش الموسم السياحى.. وتعد أحد الأفكار الهامة فى تحقيق حلم استقطاب 30 مليون سائح إلى مصر وذلك بتشجيع هذه النوعية من السياحة عن طريق استقبال الطلاب الوافدين من مختلف الدول العربية والأفريقية.
أوضح أنه توجد العديد من البرامج التعليمية المتميزة في كليات جامعة أسوان خاصة فى معهد البحوث ولدراسات الافريقية وكليات الحقوق والحقوق والتربية الرياضية والتى من شأنها زيادة عدد الطلاب الوافدين.. علاوة على أن التوسع فى سياحة المؤتمرات العلمية فى أسوان من شانه أيضا تحقيق حلم الـ 30 مليون سائح سنويا خاصة وأن أسوان تمتلك كل المقومات السياحية التى تساهم فى استقبال هذا العدد الكبير من السائحين.
مطروح- محمد السيد:
تتمتع محافظة مطروح بمقومات سياحية لو تم استغلالها بالشكل الأمثل سوف تكون عاملا كبيرا فى تحقيق خطة استهداف الثلاثين مليون سائح، كما ستكون أحد روافد التنمية وزيادة الدخل القومى من العملة الصعبة، وتتباين ما تمتلكه مطروح من مقاصد سياحية مابين مقومات تاريخية وطبيعية وشاطئية.
يقول جمال يوسف منصور "صاحب أحد الفنادق الشهيرة بسيوة" أن الهيئة العامة للاستعلامات بالتنسيق مع محافظة مطروح عقدت نوفمبر الماضى مؤتمرا بعنوان "الإعلام وآفاق التنمية السياحية فى سيوة" باعتبار ان سيوة أحد وأهم وأشهر المقاصد السياحية عالميا.
ويقول محمد جيري "أحد الناشطين فى مجال السياحة بسيوة" ان المؤتمر اصدر توصياته ومنها إنشاء مطار بمدينة سيوة لاستقبال الرحلات العارضة "الشارتر" مع العمل على إنشاء خط طيران منتظم من خلال الشركة القابضة مصر للطيران وتعظيم الدور الترويجى لكافة الجهات العاملة فى مجال السياحة في مصر من أجل إدراج مدينة سيوة داخل برامج منظمي الرحلات داخليًّا وعالميًّا حتي تجد مكانًا متميزًا على خريطة السياحة المصرية والعالمية.
اضاف : كما أوصى المؤتمر باستمرار التعاون بين محافظة مطروح والهيئة العامة للاستعلامات والهيئة العامة لتنشيط السياحة بشأن الترويج الإعلامى لسيوة "محلياً- دولياً" كمقصد سياحى هام.. مع ضرورة تقوية شبكات المحمول وخطوط الإنترنت وشبكة الإرسال الإذاعي لتيسير الخدمة على الزوار والباحثين والدارسين لمدينة سيوة وتشغيل خطوط برية بمواعيد منتظمة من خلال شركات النقل البري الحكومية والخاصة خلال الموسم السياحى وإنشاء شبكة متطورة من الطرق الداخلية لخدمة المدينة مع الحفاظ على الشكل التراثى في الخدمات والمرافق لتتناسب مع طبيعة الواحة كمحمية طبيعية.. بالإضافة إلي تزويد طرق ومداخل مدينة سيوة بالعلامات الإرشادية والخرائط التوضيحية للاماكن السياحية والطرق الداخلية وبأكثر من لغة.. بالاضافة إلى تنظيم عدد من المهرجانات الثقافية والرياضية والفنية بالتنسيق مع الجهات المعنية وشركات القطاع الخاص من اجل الترويج السياحى الواحة.. مع أهمية تصوير فيلم وثائقي عن الواحة باستخدام التقنيات الحديثة في التصوير بالتنسيق مع القنوات المتخصصة وإبراز كافة الامكانات السياحية و التراث والفلكلور الشعبى والعادات والتقاليد الخاصة بأهل الواحة والاهتمام بزراعة الاشجار والنباتات الطبيعية الطاردة للحشرات "النيم- اللافندر" وذلك لمزيد من راحة الزوار والحفاظ على بيئة المدينة من التلوث.
يري الدكتور بكر محفوظ عبد اللطيف المدير الاقليمى لمجموعة فنادق بالساحل الشمالى ضرورة تخصيص جانب كبير من الموقع الإلكترونى لمحافظة مطروح والذي يتم الإعداد لإطلاقه حاليًّا للسياحة بسيوة بإلاضافة إلى تطوير المطبوعات السياحية وتحديثها بشكل مستمر لمواكبة جهود المحافظة فى تطوير قطاع السياحة.. والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لوضع معلومات عن محافظة مطروح ومدينة سيوة ضمن المناهج الدراسية وتوحيد جهود وزارة السياحة والاثار بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة الايسسكو لاستئناف العمل نحو ادراج منظمة اليونسكو لقلعة (شالى) على قائمة التراث العالمي وإبراز هوية واحة سيوة كمقصد سياحى زراعى باعتبارها إحدى مناطق التراث الزراعى المعلنة من قبل منظمة الفاو منذ عام 2015 وذلك لمزيد من الجذب السياحي للمهتمين بالسياحة البيئية والريفية.
شدد على أهمية تنظيم زيارات تعريفية لمدينة سيوة تحت اشراف جامعة مطروح من خلال كلية السياحة والفنادق خاصة لطلاب المراحل الثانوية اثناء الموسم الدراسي وقبل اعلان نتائج المرحلة الثانوية من أجل الترويج لكلية السياحة والفنادق خاصة قسم الإرشاد السياحي من أجل خلق كوادر مدربة من المرشدين السياحيين من أبناء المحافظة.
فيما طالب محمد حسن شالي "صاحب فندق" بسرعة إنشاء مدينة شبابية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واستثمار القرية الأوليمبية في استضافة الفرق الرياضية من داخل وخارج مصر لتنشيط السياحة بسيوة.. خاصة ان السياحة نهر متدفق للتنمية الشاملة تسهم في ازدهار أكثر من "100" سلعة وحرفة.. موضحا أن السياحة تحتاج الي منظومة جماعية متكاملة يخدم بعضها البعض وأنه لابد من توفير الامكانات التى تساهم في نهضة شاملة وأحد أهم مقومات الجذب السياحي إقامة المهرجانات التى تؤثر فى الاقتصاد المصري ككل.
الإسكندرية- دينا ذكي وجمال مجدي:
تظل الإسكندرية عبقا للتاريخ وأحد أهم المدن المصرية السياحية على أرضها عاش اليونان.. والطليان.. ومن هذا المنطلق وضع خبراء السياحية وبعض المتخصصين روشتة لمساهمة عروس البحر الأبيض المتوسط فى تحقيق رؤية الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا.
يقول نادر مرقص "رئيس لجنة السياحة بالمجلس المحلى للمحافظة" أن الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط اكتسبت شهرة داخلية وخارجية بشواطئها و أماكنها السياحية والتراثية ولكنها الآن تحتاج إلى تضافر الجهود للنهوض بقطاع السياحة والآثار بها من خلال حملة دعاية سياحية عالمية لعلاج حاله الفوضى التي واكبت أحداث يناير واستغلها اصحاب النفوس الضعيفة فى هدم الفيلات التراثية ذات الطابع المعمارى المميز والتى بناها كبار مهندسى وفنانى فرنسا وإيطاليا لتطل علينا العمارات الشاهقه والبناء المخالف حتى الشوارع ذات الطابع المعمارى المميز مثل شارع فؤاد وشارع صلاح سالم زحفت عليه الكافتريات بالأحمر والأصفر.. مشددا نحن نحتاج إلى الحافظ على البقية المتبقية من المبانى التراثيه والفيلات لان السياحه القائمه على الترويج للتراث المعمارى مهمة جداً.. ومن باب استغلال الموجود الذي مازال له عشاقه.. فأي سائح لديه فى بلاده فنادق أو شواطئ.. وهو يأتى إلينا لرؤية الجديد والاستمتاع به وبالتالى لابد أن نبحث نحافظ على مايميزنا مع النهوض به.
ويري الخبير السياحي نبيل رحمي ان الترويج السياحى للاسكندريه لابد وان يقوم على فكرة استعادة الذكريات لأسر عاشت بالثغر من اليونان وإيطاليا وفرنسا بتنظيم برامج سياحية للاحفاد لزياره تلك الأماكن التى عاش فيها اجدادهم مثل منزل الشاعر العالمى كفافيس ومبني القنصلية اليونانية ذو الطابع المعمارى المميز و المحال التى لازالت تحمل لافتات باللغه اليونانيه.. موضحا أن أماكن الذكريات عامل جذب سياحى مهم.
اصاف أن الإسكندرية تحتاج لتضافر جهود كل الجهات المعنية مع تخصيص دعم مالى كبير للحفاظ على الآثار المتبقيه والتى تعانى من الاهمال وتحتاج لمزيد من الاهتمام.. فمثلا نحتاج إلى العناية بمتحف الأحياء المائية وعودة الحياة له من جديد.. كما أن هناك فنادق ذات طابع أثرى مثل سيسل وواندسور ومتربول لابد من ادراجها ضمن البرامج السياحية والترويج لها.
يقول النائب ابوالعباس فرحات عضو مجلس النواب نحن لدينا امل كبير فى إنعاش الرواج السياحي عند افتتاح المتحف اليونانى الرومانى لماسيمثله من نقله سياحية كبيرة ونحتاج لمثله الكثير لعرض ماتضمه مخازن وزارة الآثار من قطع أثرية تم استخراجها سواء من عمليات التنقيب اومن الآثار الغارقه.. وايضا إعادة التفكير فى إنشاء متحف للاثار الغارقه لانه سيكون متنفس سياحى هام للاسكندريه.
أما الخبير السياحى مصطفي عبدالله فيقول انه المؤسف عدم وضع هيئه تنشيط السياحة اوحتي وزارة السياحة خطة عالمية للترويج السياحي الأمثل للاسكندرية.. وأنحسار التفكير فقط في السياحة الداخلية واستقطاب أبناء المحافظات لاغير وبالتالي تجد الاهتمام بتأجير الشواطئ واقامه الكافتريات دون التفكير في الاهتمام بالطابع الكلاسيكي للمحافظة.
أوضح أن استهداف 30 مليون سائح يتطلب الترويج لكبار الفنانين أو الكتاب العالميين الذين عاشوا فى الإسكندرية من خلال إعداد ونشر كتب دعائية عنهم وعمل برامج تليفزيونية وعرضها فى بلاد الأحفاد كنوع جديد ومختلف من الدعاية.
شدد علي ضرورة الإهتمام بالمواقع الأثرية ومنها سور الإسكندرية القديم الذي يعاني من الإهمال واصبح موقفا للسيارات وهو مايهدد بانهياره.. والمؤسف أنك تجد صور لمناطق سياحية في الإسكندرية جميلة جداً.. ولكن في الواقع تعانى من إهمال جسيم مثل زحف الباعة الجائلين على مقابر كوم الشقافة والمدخل الخارجي لقلعه قايتباي.
شدد على أهمية الترويج لسياحة اليخوت.. مع سرعة وقف زحف العشوائيات على المناطق الأثرية يقتلها وسيمحيها.. فنحن لازالنا نتحدث عن عروس البحر الأبيض المتوسط ومهد الحضارات ونقف محلك سر.. دون وضع خطة شاملة وقابلة للتنفيذ.. يمكن من خلالها الترويج للاسكندرية بالبلاد العربية والأوربية.. مشددا على أهمية تخفيض أسعار الفنادق والاهتمام بأنشاء فنادق الثلاثة نجوم اوالبنسيونات بما يتماشي مع الحالة الاقتصادية الجديدة للسائح الذى يبحث عن أسعار أرخص.. وهو ما بمثل عامل جذب للسائح.. فاالفنادق الكبري لم تعد جاذبة لأى سائح متوسط الامكانيات.
اترك تعليق