هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علاج شافى للخوف الدائم من النفاق وعدم قبول الطاعات  

حذر النبى صل الله عليه وسلم فيما ورد عنه من الرياء والنفاق وقد قسم اهل العلم النفاق الى شرك اكبر وهو الذى يمس اصل الدين فلا يفعل اصحابه شئ من العبادات الا لوجه الناس فقط من دون المولى عز وجل  


 وينطبق الحكم على هؤلاء بما ورد عنه تعالى فى قوله "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا " النساء/142

 _والنوع الاخر من الرياء قال عنه النبى صل الله عليه وسلم انه شرك اصغر وقد عرفه العلماء بأنها تلك الافعال التى تصدر ممن اطمأن قلوبهم بالايمان والذى قال فيهم النبى صل الله عليه وسلم " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ  "قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ؟

قَالَ:  الرِّيَاءُ، إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ تُجَازَى الْعِبَادُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاؤُونَ بِأَعْمَالِكُمْ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً" 

 الخوف الدائم من النفاق وعدم قبول الطاعات 

 وفى ذات السياق قال الشيخ محمد كمال امين الفتوى بدار الافتاء ان هذا الخوف يجب مجابهته بذكر الله تعالى والصلاة والصلام على رسول الله صل الله عليه وسلم فربما يكون وسواساً منالشيطان&Search=" target="_blank"> الشيطان حتى تبتعد عن ذكر الله تعالى وعبادته 

وتابع النبى صل الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى لا ينظر الى صوركم ولا لاجسادكم وانما ينظر الى قلوبكم فطالما قلب الانسان مطمئن فلا يخشى ذلك الوسواس فأذا تصدق على سبيل المثال وكانت صدقته يقصد بها وجه الله تعالى فيجب ان يعلم انها مقبولة بأذن الله اما ما يهجم عليه من وساوس انما هى منالشيطان&Search=" target="_blank"> الشيطان وعليه فى تلك الحالة ان يذكر الله تعالى كثيراً وان يصلى على نبيه صل الله عليه وسلم فأن فعل ذلك صرف الله تعالى عنه ذلك الخوف 

ثلاثة اصناف اول من يُقضى لهم يوم القيامة 

 ومن اشهر الاحاديث عن الرياء ونتبجته بوم الحساب ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم ان " أوَّلُ النَّاسِ يُقضَى لَهُم يومَ القيامةِ ثلاثةٌ :  

_رجلٌ استُشْهِدَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفَها ، قالَ : فما عمِلتَ فيها ؟ قالَ : قاتلتُ فيكَ حتَّى استُشهِدتُ ، قالَ : كذَبتَ ، ولَكِنَّكَ قاتلتَ ليقالَ فلانٌ جريءٌ   
 
فقد قيلَ ، ثمَّ أمرَ بِهِ ، فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ  

 _ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ وعلَّمَهُ ، وقرأَ القرآنَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفَها ، قالَ : فما عمِلتَ فيها ؟ قالَ : تعلَّمتُ العلمَ وعلَّمتُهُ ، وقرأتُ فيكَ القرآنَ ، قالَ : كذبتَ ، ولَكِنَّكَ تعلَّمتَ العلمَ ليقالَ عالمٌ ، وقرأتَ القرآنَ ليقالَ قارئ
 
 ، فقد قيلَ ، ثمَّ أمرَ بِهِ ، فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ 

_ ورجلٌ وسَّعَ اللَّهُ علَيهِ وأعطاهُ من أصنافِ المالِ كلِّهِ ، فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ ، فعرفَها ، فقالَ : ما عمِلتَ فيها ؟ قالَ : ما ترَكْتُ من سبيلٍ تحبُّ قالَ أبو عبدِ الرَّحمنِ : ولم أفهَم تحبُّ كما أردتُ أن ينفقَ فيها إلَّا أنفقتُ فيها لَكَ قالَ : كذَبتَ 
 
ولَكِن ليقالَ إنَّهُ جوادٌ ، فقد قيلَ ، ثمَّ أمرَ بِهِ ، فسُحِبَ علَى وجهِهِ ، فأُلْقيَ في النَّارِ" النسائى 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق