"حب التمثيل والجدية".. أبرز الصفات المشتركة مع باسل خياط

الإشادة بجمالي الطبيعي تسعدني.. ولست ضد عمليات التجميل

شاهدت النسخة الأصلية للمسلسل.. وأشعر بالفخر في تجسيد دور المرأة العربية

"التنمر" سبب ضعف لغتي العربية.. وحالياً لا تهزمني التعليقات السلبية

رسمت "تاتو" بسبب حبي للشعب المصري.. وتفاعل الجمهور رائع

ملامحها الهادئة والطبيعية لم تحصرها في شخصيات بعينها. بل استطاعت ان تتنوع في اختيارتها وتلفت أنظار الجمهور منذ أول إطلالة لها علي الشاشة. لاقت نجاحاً كبيراً في فيلم "كيرة والجن" وتستكمل هذا النجاح في مسلسل "الثمن" الذي يعرض حالياً. وحقق نسب مشاهدة عالية.. إنها الفنانة اللبنانية رزان جمال.

تحاورت"الجمهورية أون لاين" مع رزان عن مسلسل "الثمن" وعن تفاصيل تحضيراتها للشخصية. وابرز الصعوبات التي واجهتها. بالاضافة لعلاقتها بالسوشيال ميديا وتعليقات الجمهور التي تقرأها ومدي تأثيرها.

بداية.. هل كنتي تتوقعين كل هذا النجاح لمسلسل "الثمن"؟
إطلاقاً. كل هذه الضجة وكل ردود الافعال التي تصلني منذ عرض العمل مفاجأة كبيرة لي. ولا اشغل ذهني بفكرة التوقعات. لأني لا استطيع الاختيار بشكل صحيح. لذلك ما يمكني التفكير فيه هو كيفية تقديم الشخصية بشكل يجذب الجمهور. بالاضافة لوجود فريق عمل محترف وقصة مشوقة. والحمد لله المسلسل حقق هذه الاصداء.

حدثينا عن كواليس التعاون مع باسل الخياط؟
كانت كواليسنا رائعة. لأننا نفكر بنفس الشيء ولدينا نقاط مشتركة تجمعنا. وهي حب المهنة. ولدينا نفش الشغف في التمثيل. لذلك كنا نعيش بجدية في الكواليس حتي نركز علي المشاهد والاحداث. وهو شخصية ذكية.

هل شاهدتي النسخة التركية من المسلسل؟
نعم.. شاهدت بعض الحلقات. لانه قبل قراءة النص ارسلت شركة الانتاج لي عددا من الحلقات. وبالفعل من اول حلقة تعلقت بكافة الاحداث والشخصيات وانجذبت لها بشكل قوي. ووافقت علي الفور علي تجسيد "سارة" لانني طوال حياتي انتظر هذه الفرصة حتي اظهر مواهبي وقدراتي واحاسيسي بالأحداث.

تجسدين خلال الاحداث شخصية أرملة وأم لطفل.. كيف كان التحضير وخاصة ان الشخصية بعيدة عنك؟
بالتأكيد صعبة. فأنا علي مدار شهرين قبل التصوير كنت منعزلة بغرفتي حتي استطيع فهم تفاصيل شخصية "سارة" ومدي علاقاتها بالاشخاص وكيفية تصرفاتها في المواقف. وتعايشت فكرة حبها لابنها. بفكرة حبي لأمي. لانني كنت أحب أمي كما أحبت سارة نجلها إبراهيم. وحاربت من أجل أمي كالأسد. وايضاً سارة حاربت من أجل ابنها. صراحة لا استطيع ان اقدم أي عمل فني إلا وله معني وتأثير في حياتي.

هل هناك أي صفات مشتركة بينك وبين الشخصية؟
نعم.. أنا شخصياً عشت بعض من تفاصيل عاشتها شخصية سارة خلال الاحداث. حيث إنني خسرت والدتي بسبب السرطان. وهذا الامر ساعدني كثيراً في تقديم الشخصية بهذا الصدق وهذه المشاعر التي وصلت للجمهور بشكل سريع. لإنني سمحت للشخصية ان تستغل مشاعري تجاه والدتي وجرحي لأستطيع تقديمها بهذا الشكل. وسعيدة بأراء الجمهور وعدم حكمهم عليها. بل ان الاغلبية متفهمين موقفها وما تمر به. وشعروا بنفس احاسيسي. وهذا الأمر لم اتوقعه. وخاصة في مجتمعنا إننا دائما سرعان ما نصدر الاحكام علي الاشخاص والشخصيات. ولكن هذا لم يحدث مع شخصية "سارة".

كيف تري دعم الجمهور المصري لك؟
الجمهور المصري أول جمهور في الوطن العربي دعمني بكل شيء وجميع أعمالي وشخصياتي التي قدمتها حتي الآن. حيث قدمت 5 أعمال في مصر. وهي" امبراطورية مين". "ما وراء الطبيعية". "سرايا عابدين". "الشك" ومؤخراً "كيرة والجن". فكل مرة يدعمني بشكل مختلف أفضل مما قبله. لذلك انا متعلقة بالشعب المصري. وبيني وبينهم قصة طويلة. ورسمت" تاتو" مصري علي ذراعي من عشقي لها.

كيف استطعت اتقان لغتك العربية رغم حياتك في الخارج لسنوات؟
بالتمارين العديدة. وأتذكر انه عندما عرض علي مسلسل "امبراطورية مين" مع الفنانة هند صبري. كنت أقرأ صفحة واحدة من السناريو وأظل ساعات وأيام. ولا استطيع ان استوعب الكلام. ولكنني حاولت كثيراً حتي اصبحت متمكنة من العربي بشكل كبير.

ولكنك لبنانية الأصل.. ما سبب عدم اهتمامك باللغة العربية؟
بالفعل لغتي العربية كانت سيئة جداً. بسبب التنمر الذي تعرضت له في صغري. لاننا في لبنان نذهب لمدارس فرنسية. ونحضر افلام امريكية وبريطانية عديدة. ولسنا متعلقين باللغة العربية. وكثير منهم كانوا يتفاخرون بانهم يتحدثون "عربي مكسر". كما إنني كنت في بيت لا يتحدث العربية والدتي من أصول أجنبية ووالدي يعيش حياته في بريطانيا. واتذكر ان مذاكرة الجغرافيا والتاريخ كانت اسوأ أيامي. وبعد ان سافرت وعملت في نيويورك. شعرت بالحنين للغتي وبلدي وثقافتي العربية. وقررت ان اعود مرة اخري واقدم أعمال مع نجوم أحبهم.

قدمتي شخصية "سارة" بشكل قوي.. هل دائما تساندين المرأة القوية؟
بالتأكيد.. أنا طوال حياتي بقف أمام الكاميرا واتمسك بعروبتي واشعر بالمسئولية. وأنا امثل بلدي.

ولكن كثير من النجوم يطمحون بالعمل في الخارج. وانت تريدين العكس.. ما السبب؟
نعم.. وانا كنت مثلهم منذ صغري احلم بالخارج. وبالفعل قدمت بعض أعمال في نيويورك وعدد من الدول الاجنبية. ولكنني فخورة إنني واتحدث العربية. وأمثل أمام الجمهور العربي. لان تفاعله مختلف عن اي جمهور اخر. وبالاخير الدور هو الذي يجذبني سواء هنا او هناك.

برأيك هل "الثمن" يمثل النقلة الفارقة في حياتك؟
صراحة كل دور من أدواري يؤدي لدور اخر. ويعلمني درس جديد. لكنني لا استطيع ان أنكر ان "الثمن" علمني كثيراً وهذا لان فترة تصويره أطول. وأنا دخلت في أعماق الشخصية بشكل كبير. كانت تحضيراتها علي مدار 7 أشهر. لان المسلسل 90 حلقة. لذلك فشخصية "سارة" أثرت فيا وأمتعتني فنياً في نفس الوقت.

تعليقات عديدة علي السوشيال ميديا تشيد بجمالك الطبيعي بدون أي عمليات تجميل.. كيف تري هذه التعليقات؟
بالتأكيد اشكر كل من يحبني ويدعمني. وانا بالفعل احب كل شيء طبيعي وبسيط. ولكنني لا اتخذ موقفاً ممن يقومون بعمليات التجميل. أنا اؤمن بالحرية لجميع النساء سواء في جسدها او وجهها او حياتها. ولا استطيع ان احكم علي أي شخص يقوم بعملية تجميل.

بماذا تردين علي أي تعليق سلبي؟
لا اقرأ أي تعليقات من الاساس. واحترم كافة حريات التعبير. حتي لو كانت بشكل غليظ. بالاخير "بينهم وبيني ربنا". فمن يكتب شيئًا سلبيًا ويظن إنه يهزمني او يكسرني أقول لهم "انا لبنانية وعشت كتير بالحياة".