سنّ مهرجان الشارقة للشعر الشعبي مبكرا ومن دوراته الأولى عام 1983 سنة حسنة صارت قاعدة راسخة بمرور الوقت وتتابع الدورات ألا وهي تكريم المرأة الشاعرة لاسيما المرأة الرائدة جنبا إلى جنب مع الشعراء الرجال ففي الدورة الأولى التي استضافتها قاعة إفريقيا بالشارقة
وبحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة كرم عدد من آباء الشعر الشعبي منهم : المرحوم راشد الخضر، والمرحوم راشد بن طناف، ربيع بن ياقوت ، سالم الجمري.
وفي عام 1984 نظمت الدورة الثانية للمهرجان حيث دخلت المرأة دائرة التكريم فكرمت رائدات الشعر الشعبي منهن: الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، والشاعرة آمنة بنت علي مع كوكبة من الشعراء منهم: علي بن رحمة الشامسي ،ربيع بن ياقوت ، أحمد بن همش .. وهو ما يؤكد على وعي المهرجان وإدارته من البداية لدور المرأة ومكانتها وإسهامها الإبداعي الذي لا يقل عن إبداع الرجل في هذا السياق. ولم يغير ذلك الموقف توقف المهرجان بعد تلك الدورة لعدة سنوات حيث عاد المهرجان عام 97 مع افتتاح بيت الشعر ونظمت ثلاث دورات متعاقبة بمشاركة عدد كبير من الشعراء الكبار و الشباب جنباً إلى جنب منهم :راشد شرار، عبد العزيز المسلم، سعيد القمزي، سعود الدوسري، حماد الخاطري، سيف السعدي، عبيد بن طروق النعيمي، علي بن رحمة الشامسي، منصور المنصوري، ربيع الزعابي، علي الخوار، بطي المظلوم، ربيع بن ياقوت، محمد المرزوقي، مصبح علي الكعبي، ، محمد المر بالعبد، محمد بن حاشر، عبد الله العمري، حمدان خميس السماحي، عبد الله بن زيبان، ، سلطان الرفيسا، بينما خصص للمرأة الشاعرة في الانطلاقة الجديدة أمسيات نسائية خاصة تقديرا لها ولإبداعها وحضورها شاركت فيها مجموعة من الشاعرات من مختلف إمارات الدولة منهن: تنهات نجد، فتاة دبي، غلا أبو ظبي، كلثم عبد الله، ريف دبي، شيخة الجابري، أحلام الشارقة، علياء جوهر، حيث أكدت من خلالها المرأة الشاعرة حضورها وتأثيرها وعبرت عن نفسها تعبيرا رائعا.
ثم عاد وتوقف المهرجان مجددا إلى أن انطلقت الدورة السادسة 4 يناير 2010م بقصر الثقافة، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة – حفظه الله ورعاه- وبمشاركة كوكبة من الشعراء والشاعرات من الإمارات والخليج والدول العربية منهم: سيف السعدي، سالم الزمر، عوض بن حاسوم الدرمكي، علي بن سالم النعيمي، سعيد بن طميشان، محمد المر بالعبد، الشاعرة قمرة،( الإمارات)، خالد بن محمد العتيبي( السعودية)، عبد الحميد الدوحاني" عمان" ، والشاعرة أصيلة السهيلي "الأردن": عماد الغزو، ومن البحرين: خلف العنزي، والشاعرة هنادي الجودر، ومن الكويت عبد الله علوش.
ويستمر تقدير اللجنة المنظمة للمهرجان للمرأة باختيار 19 شاعر وشاعرة. للدورة السابعة عام 2011وفيها يتم تكريم ثلاثة شعراء من رواد الشعر الشعبي في الإمارات هم: الشاعر محمد بن نعمان الكعبي، الشاعر عبد الله بن ذيبان، الشاعرة أنغام الخلود. لعطائهم وجهودهم الرائدة في خدمة الشعر الشعبي الإماراتي طيلة السنوات الماضية.
وفي دورة 2012م كرمت الشاعرة ريف دبي وهي الدورة التي شارك فيها 18 شاعراً وشاعرة من الإمارات والخليج والدول العربية وكرم فيها د: محمد الرقراقي، محمد بن صنقور وهكذا استمرت سنة التكريم وظل العامل اللافت هو إتاحة المساحة الكاملة للمرأة المبدعة للظهور والتعبير عن ذاتها وحضورها الإبداعي إلى أن وصلنا إلى محطة اليوم حيث الدورة الـ 17 التي تشارك فيها المرأة الشاعرة من كافة أرجاء الخليج العربي بقوة ويستمر تكريمها ممثلا في تكريم الشاعرة علياء جوهر تأكيدا لاحترام المرأة والإيمان بقدراتها الإبداعية والوفاء لها شاعرة ومبدعة وجدة وراوية وحكّاءة ومعلمة أولى علمت الرجال الإبداع صغارا بحكاياتها ومروياتها الشيقة
اترك تعليق