أكد د.عطا عيد عطا مدرس التمويل والاستثمار بكلية الإدارة والاقتصاد الدولي جامعة الصالحية الجديدة، ان قضية عجز الموازنة تشغل أهمية كبيرة لدي صانع القرار الاقتصادي، بل ولدي غالبية الشعب المصري، حيث إنها أحد أهم التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد المصري منذ فترات طويلة وإلي الآن، لا سيما في ظل الارتفاع المتوالي في ذلك العجز فضلاً عن مواجهة صعوبات كبيرة في تدبير المصادر التقليدية المباشرة لتمويله، سواء عن طريق الاقتراض أو فرض مزيد من الضرائب.
وعليه فإن ذلك الوضع يتحتم معه البحث في وضع بعض الرؤي لعلاج بعض من الاختلالات الهيكلية بحيث تلقي بظلال إيجابية علي ذلك العجز عبر سنوات المعالجة المقترحة.
وتتمثل بعض من تلك الرؤي في زيادة الصادرات وذلك بتبني تطبيق مفهوم "تقييم الجاهزية للتصدير" التي تعكس آلية تقييم مدي جاهزية الشركات المصرية للتصدير واختراق أسواق جديدة وتحديد احتياجاتها ومجالات التطوير والتحسين، ويشمل التقييم كافة النواحي الفنية والإدارية والتسويقية والمالية.
أضاف أيضا من الرؤي هو زيادة الاستثمار المباشر حيث إنه لا شك في ظل المتغيرات العالمية الأخيرة وخاصة تداعيات الأزمة المالية العالمية الأخيرة وما خلفته من آثار سلبية علي اقتصاديات الدول كافة المتقدمة والنامية فإن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تمثل سنداً هاماً للاقتصاديات الوطنية.
وأشار ألى أنها تساهم بشكل كبير في معالجة مشكلة قصور التمويل الحكومي علي الإنفاق الاستثماري فضلاً علي الإستفادة من الموارد البشرية المتاحة، فضلاً عن توفير الموارد المالية وكذا التكنولوجية المتقدمة ورفع جودة الإنتاج والاستفادة من الكفاءات الفنية والإدارية الخارجية التي ستعمل علي رفع الأداء الاقتصادي، حيث أصبح هذا النوع من الاستثمارات مجالا للتنافس بين الدول وساحة للتسابق المحموم نحو اجتذاب المزيد منها.
ونوه إلى أن اتجاه ذلك الاستثمار إلي دولة معينة يتوقف علي مدي توافر عوامل وحوافز جذب مقدمة لجذبه وتعتبر الحوافز الضريبية أحد أهم أساليب الجذب المستخدمة لجذبه وبشكل عام يجب العمل علي تخفيض أية قيود تحد من ذلك الاستثمار بل توفير ظروف ملائمة ذات شفافية فضلاً عن حتمية إستقرار السياسات المالية والنقدية مع التأكيد علي ضرورة إجراء أية تعديلات مطلوبة علي قانون الاستثمار وإزالة العوائق التي قد يتضمنها القانون الحالي والعمل علي توفير حزمة من الحوافز والامتيازات والتسهيلات وحتمية التعامل وفق النافذة الواحدة.
اترك تعليق