ذكر المولى عز وجل كل من لفظى السكينة والطمأنينة فى عدة مواضع فى القرآن الكريم منها قوله تعالى "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)
وقوله "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا" الفتح : 18
وتعنى السكينة فى اللغة سكون القلب عند هجوم المخاوف التى يحل بها القلق فهى على خلاف الحركة والاضطراب
وقد قال فيها ابن القيِّم: "هي الطُّمَأنِينة والوَقَار والسُّكون، الذي ينزِّله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدَّة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوَّة اليقين والثَّبات"
والطمأنينة على قول _اهل العلم _هى اعم واشمل من السكينة فهى تكون على كل الاحوال منها العلم واليقين والظفر ولذلك يطمئن المؤمنون بذكر الله لايمانهم السابق به فلا تنزعج نفوسهم
وبأصطلاحها الواسع فأن الطمأنينة هى الوقار والرحمة والهدوء في قلوب المؤمنين و قال ابن عباس-رضي الله عنهما- فيها كل سكينة في القرآن طمأنينة إلا التي في سورة (البقرة) فالطمأنينة موجب السكينة
والفرق بين السكينة والطمأنينة يتضح من ان الاولى تكون لبعض الاوقات عند نزول الخوف والهيبة فيما تكون الاخيرة فى كل الاوقات قيكون القلب فى سكون دائم ويصحبه الامن والراحة والانس بالله
ايات ذكرت فيها الطمأنينة
_"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً "الفجر
_إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ"سورة يونس
_وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ 16-سورة النحل
_وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 3-سورة آل عمران
_فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "سورة النساء
اترك تعليق