" رموز" و " طلاسم " غير مفهومه في رسائل " واتس اب" !

" عمل . نت" و " حجاب " في " الماسنجر عندما دخل " الجن" السوشيال ميديا 

حكايات جديدة للنصب الالكتروني واتهامات ب" غسل الاموال" و اعترافات دجال تائب وقصة اخر قال للمحررة أكاذيب بالجملة !

هم "عفاريت" الانس او شياطينهم الذين يستغلون اماني الناس ويستدرجونهم في طرق الوهم باسم السحر والشعوذة مبتزين عواطفهم وامالهم ليسرقون اموالهم و رغم كل التحذيرات والقصص المؤلمه التي قد تنتهي بانتهاكات او ابتزاز بصور او ماشابه ذلك الا ان الضحايا لايتعلمون ويلهثون وراء السراب الذي يمسكون فيه طريقهم نحوه في ذيل دجال خبيث .

في هذا التحقيق نحذر مرة أخرى من عالم مسحور مزعوم علي صفحات الانترنت تخرج مؤثراته السلبية من العالم الافتراضي إلى عالم الواقع ، عالم تحكمه طلاسم الكترونيه ورسومات رقمية مصورة  و"خزعبلات" مدموجه  وبعض الكلمات الموزونه والأخري غير المفهومه  وتحرسه حروف و"قفول" مثلما يسمونها وكتابات بلون الدم تنتشر من خلال " الرقع " الالكترونيه وجو خاص ليقنع الضحايا الذين يبعدون عن وكر الدجال عشرات الكيلو مترات فقد يسكنون محافظات مازال ضحايا كثيرون يقعون فريسة لمشعوذون يتخطون الحدود ويتقاضون اجورهم من خلال تحويل الاموال لتدار عمليات النصب والغسل بعيدا عن اعين الحكومات.

رسائل تخرج خلف شاشات أجهزة التواصل من هواتف أو كمبيوتر لتصل إلى الضحايا الواهمين الذين اختصروا مشاكلهم في "تعويذة" من العالم "السفلي" وكأن العالم الواقعي قد نضب من الحلول في تفكير خاطيء خرج من رحم موروثات ضالة ومضلة ترتكز على الجهل وضعف الإيمان.

جاءت الينا ترجو من يساعدها .. "نهى" الفتاة التي قاربت سنواتها من الخامسه والثلاثين ولم تتزوج هي وصديقتها " منى " التي طلقها زوجها عقب عام واحد فقط من الزواج بعد ان قامتا باللجوء إلى "ساحر ديجيتال" لحل مشاكلهن بعد ان دخلا علي صفحته التي كلها تعليقات بنجاح تعويذاته في حل مشاكلهن متجاهلات نصائح فحواها ومايدريكن ان كل تلك التعليقات " فييك" او مفبركه و والتي لم تفطنا لكونها من الاكيد انها معظمها تعليقات من " اكاونتات فييك"  يستخدمها الدجال للتضليل ولجذب مريديه الا بعد وقوع المصيبه 

قالت وهي منكسة الرأس حزينه اكتشفت نصبه فساومني بصوري التي طلب مني ارسالها بأوضاع معينه بحجه ان الجن العاشق الذي يمنع زواجي يريدها وانه سيرسم عليها الطلاسم وبالفعل كان يرسلها لي و معرفش كان سارق عقلي ازاي؟ !

" انا كنت عاوزه اتجوز لا اكتر ولا اقل .. انا بشتغل في مكان مرموق واي حد هيعرف اللي عملته ده هيحتقر عقلي بس انا مش عارفه اعمل ايه" قالتها " وهي ترتجف لتضيف " انا سمعت كلامه في كل حاجه .. دفعت تمن " التعويذه" و" الحجاب" بالفيزا والتحويل معايا و  المشكله مش في الفلوس المشكله انه طلب مني ابعت صوره ليه بشكل غير لائق للجان وعشان العمل السفلي اللي معمولي يتفك وللاسف بعتاله كنت واثقه فيه وبعد سنه اتأكدت انه نصاب فطلبت منه يرجعلي فلوسي لابلغ عنه لانه  فهددني بالفضيحه "  

قالت "مني " انا سمعت كلام صديقتي خاصة بعد ما دخلت شفت تعليقات الناس على صفحته لاني اتجوزت ومحصلش نصيب حصلت مشاكل رهيبه  فطلقني وانا بحبه.. لحد ماطلب مني صورة وقتها فقت وبدأت انبهها ومكنتش عارفه انها بعتتله بس انا مبعتلوش حاجه "

 قد يكن ضحايا مثل الكثيرات والكثيربن وربما كان دجالهن الالكتروني داخل مصر لجأ لفكرة الصور المبتذله او العارية ليضمن سكوتهن وعدم الابلاغ عنه والا والثمن الفضيحه الا ان الغالب علي صفحات الانترنت دجالون من بعد الحدود يستغلون عوز الناس وقلة ايمانهم.

" الجمهورية اون لاين " تدخل من جديد  عالم "سحرة فرعون" ال " اون لاين" لكشف عمليات النصب والدجل و كيفية "غسيل الأموال"

 
قصص الدجالين الذين استغلوا "جهل" ضحاياهم ومعتقداتهم المضللة. في السيطرة عليهم وسلب أموالهم.. وأرواح أحبائهم.. في بعض الأحيان.

"

رسائل علي "واتس اب " او "فيس بوك" او حتي "ايميل" تتحول الي "حجاب" او"عمل" او "تعويذة"سحر بحسب الطلب ويتم  ثمنها تحويل مبالغ مالية الي حساب بنكي او "تحويل رصيد" علي الهواتف او حتي من خلال وسيط لايعرف الدجال ولا الضحيه مجرد سائق اجرة بين المحافظات

عملية مدروسه للنصب والاحتيال والمتاجرة بآلام ومشاكل الناس انتقلت من الواقع الذي كان يئن منها الي "السوشيال ميديا" بعد ان اختارها الدجالون كوسيله تحقق عدة مزايا منها ان تكون اوسع انتشارا واكثر امانا في عمليات التسليم والتسلم فضغطة واحدة علي ايقونة "بلوك" يمكنه التخلص من ضحيته التي لاتعرف عنه شيئا سوي اسم وهمي في "اكاونت" علي "فيس بوك" او "رقم" للـ"واتس اب" ليدخل "الدجل" العالم الافتراضي من اوسع ابوابه مسيطرا عليه بسوق تدار في الظلام ليستغل خفافيشه الام الناس ومشاكله التي لاتنتهي لايهامهم بتقديم الحل من خلال اموال تدفع للـ" الاسياد" و"العفاريت" لتدخل الي جيوبهم مطبقين المثل القائل "ماعفريت إلا بني آدم".

 "

"عفاريت " و اسماء غريبه وطلاسم ..  اسماء ترددت طوال البحث عن طرف خيط ..  هي اسماء اشهر الجان الذين باتت اسماؤهم محفوظه عند الدجالين الذين باتوا يحفظون كتابة بعض الطلاسم والرسوم من بعض كتب السحر الاسود ليقنعوا "الزبون" بالاستمرار معهم وليبقي تحت تأثير تعاويذهم التي لاتتعدي حدود "التخاريف".

كان الدجال في الماضي يعتمد علي مهاراته الشخصية في استقطاب الضحايا من خلال زرع النساء داخل المجتمع المحدود الذي يختاره بعناية فلن ينتشر وسط مكان سوي ان تكون نسبة الجهل فيه كبيره ليستطيع السيطرة علي عقل من فيه لايهامهم ان اي شيئاً يحدث يكون بسبب السحر و الايحاء اليهم من خلال بصاصيه المأجورين الي التوجه اليه كونه صاحب القدرات الخارقة لتقديم الحل مكررا جملته الشهيرة انا مخاوي بدل "الواحدة عشرة" واظهار قدرته بتحريك بعض الاشياء علي انها "شعوذه" رغم انها مجرد "خفة يد" قد يكون قد تعلمها من "بهلوانات السيرك" مثلما اعترف احد دجالي القاهره في القضية الشهيره عقب القاء القبض عليه بباب الشعرية.

بعد رصدنا لصفحات اكثر من 'دجال"او "مشعوذ" اختلفوا في اسمائهم والوان صفحاتهم الا انهم تشابهوا في تحصين صفحاتهم برسوم ونقوش غريبه وطلاسم غريبه ما ان تسألهم عن سببها يدعون ان من رسمها "الجن الالكتروني" حارس الصفحه لضمان عدم دخول اي محتال وكشف اي كاذب او متلاعب وايذائه فيما بعد حتي يضمنوا الا يخضعوا لاختبارات من قبل ضحاياهم الذين هم بالاساس "متلبشين " مثلما يطلقون عليهم.

 كانت " الجمهوريه اون لاين " قد خاضت مغامره  ادواتنا صفحات الفيس بوك ورقم وهمي علي "واتس اب" شقها الاول  ان نلعب دور الضحايا لرصد عملية بيع "الوهم" من بدايتها وحتي نهايتها وشقها الثاني ان نتقمص دور "دجال الانترنت" لقياس مدي الاقبال والاستجابه ..انشأنا اكثر من حساب وهمي لنمسك بأول الخيوط التي قادتنا للنهاية وهو ما اثبتناه في مغامرة دققنا بها ناقوس الخطر  في وقت سابق لنقابل دجال نت  حقيقي يكشف لنا اسرار هذا العالم .

بداية "الشات" كانت مع شخص يدعي "الشيخ "ومحتوى صفحته الشخصية عبارة عن رموز وحروف ليست عربية ولا ارقام عادية ولكنها اشبه" بالشفرات" يزعم انها حراس العالم الاخر.

سألنا عن الاسم فاخترنا " باسم" كاسم وهمي بعد ان اوحينا له اننا خائفون من منظر الطلاسم و"صفحة باسم "التي انشأناها مليئة بمعلومات عنه تشير الي حبه لابنة عمه فاتن والتي تعمدنا ذكر اسمها  التي تبغضه وتحب احد أقاربها  فقال " مش عاوز رغي كتير اسمك واسم الام واسمها واسم امها ..هي مش اسمها فاتن برده " اعطيناه شعورا بالدهشه ليكمل"نصبه" وبعد ان اخذ الاسم رد فورا محتاج "جلب ومحبة " ودول محتاجين شغل كتير ومحتاجين "بخور غالي"

وعند سؤاله عن الوقت وفاعلية ما يقوم به اجاب "أنا الشيخ لو شاكه اسألي عني وانا موجود في اي وقت..و وقت الجلب والمحبة مش اكتر من اسبوع وبتكون خاتم في صباعك".

وعن التكاليف قال " مش اقل من 5000 جنيه وبشرط "الدفع اولا" وبرر " عشان انا بشتري "البخور " وبشتغل بيه علي طول".

سألناه عن كيفية ارسال المال او امكانيه قدومنا اليه فرفض تماما وقال "ملوش لازمه المجي الجلب والمحبه هيجيلك في رساله واقصي حاجه ممكن تكلمني عالتليفون" وبعد ان سالنا من اي محافظة قال " الفلوس مع اي سواق سوبر جيت او ميكروباص وابعتلي رقم السواق وانا اخدهم منه وبالنسبة ليكم انا مش محتاج غير الاسم واسم الام وجودكم زي عدمه انا بشتغل عن "بعد" اهم حاجة "البخور" وهنتابع مع بعض علي الواتس اب وهستخدملك بخور "عطور الملكات " اقوي انواع البخور.

وفي تجربة اخري اخترنا له اسم "مني "لنتحدث معه كواحدة من الطالبين لخدماته وقدراته الخارقة والمشكله ان هؤلاء الدجالين رفعوا سعر طلباتهم واصبح الجان يطلب امواله ب " الدولار"!!!

حكايتي مع " دجال" 

بعد ان تواصلت معه عن طريق احد الاشخاص الذي قال لي " انه سره باتع" بعد ان ارسل لي حجابه على الواتساب وهو عباره عن ورقه مرسوم فيها خزعبلات وارقام تدعى بعلم الرقم او له اسم سحري ولاننا ليس بصدد الدعايا لهذه العلوم الفلكيه كان هذا الدجال يدعي معرفته وذهبت لمقابلته 

كنت اعلم انه علم بشكل مباشر او غير مباشر معلومات من الشخص الذي يتبعه والذي يعرفني والذي ضللته بمعلومات عني ففوجئت به اثناء جلوسي معه وبعد ان فرد اوراق ارقامه يخبرني بأكاذيبي التي اختلقتها فأكدتها لها المشكله انه قرر مجاملتي لانني اول مره وبات يكشف الاوراق لزبونه الدائم طالبا منه الأتعاب بما يعادل " الدولار" !!

فور خروجنا من عنده  شعر زميلي بالغبطه فكيف كان دجاله مبروكا فاخبرته بلعبتي وانه رجل كذاب واته يوحي اليه بكلام عام ويستسقي منه المعلومات دون ان يشعر فكانت المفاجأه 

الدراسات الاخيره تؤكد ان ملايين الجنيهات تدفع لاعمال السحر والشعوذه  وقراءة الطالع ونحن في ٢٠٢٣ وهي الامور التي يحرمها الشرع اصلا ويجرمها القانون اذا شابها نصب او تقاصي اموال 

في اعترافات لدجال. تائب " ن" قال ان القصه بدأت معه بصفحه فيك معتقدا ان الناس لن تصدق فيها الا انه فوجئ بمدى التفاعل وبدأ يستسقي معلوماتهم من على صفحات الفيس الخاصه بهم ويفهم مشاعرهم من خلالهم اولئك المهتمون دوما بتدوين كل شئ على صفحاتهم فبات يعزز مايقول بما يعرف وهم ينبهرون بمعرفته وكانه يعلم الغيب!!

اضاف لذا انصح الا يكون عالم السوشيال ميديا مفتوحا بالنسبه للشخص والا ندون كل شئ عنا.