اعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه سيتم طرح كارت ذكي لصرف الخبز البلدي المدعم مخصص للمواطنين الذين لا يملكون بطاقة تموينية، مشيراً إلي أنه سيتم الإعلان عن تسعيرة بيع الخبز عبر ذلك الكارت قريباً.
وأوضح الوزير أنه سيتم طرح الخبز البلدي لغير حاملي البطاقة التموينية لعدد 10 او 20 رغيف كمثال بالسعر الحر .
وأوضح المصيلحي أنه سيتم تحديد تكلفة الرغيف الواحد بحيث يتم طرحه بالسعر الحر و إحتساب تكلفته و عدد الأرغفة التي سيحصل عليها المواطن.
وأضاف المصيلحي، أن خبز الكارت الذكي سيكون بنفس مواصفات البلدي المدعم على بطاقة التموين، ولكن بسعر أقل من السوق المحلية، وذلك لمنع إحتكار بعض بعائي الخبز .
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن أي مخبز مخالف سيتم غلقه وتوزيع حصته على المخابز القريبة منه.
من جانبه قال عبدالله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية ، أن قرار الوزير جاء استجابة للدراسة التي تقدمت بها الشعبة العامة المخابز، لافتا إلي النظام الجديد يشمل قيام المواطن الذي يرغب في الحصول علي الخبز الحر بمواصفات المدعم ، شراء الكارت الذكي من مكاتب البريد ، حيث سيتم تقسيمه إلي فئات 20 و 50 و 100 جنيه حسب الاحتياجات الشهرية .
وأوضح غراب إلي أن ذلك يعد البديل في الحصول علي خبز بمواصفات جيدة ، حيث أن الرغيف الحر بالمخابز البلدية سيخضع للرقابة الحكومية وسيكون ارخص من الخبز المباع حالياً بالأسواق.
ولفت رئيس الشعبة العامة المخابز ، إلي أن الكارت الذكي سيتم شحنه مثل كارت شحن الكهرباء والمياه بالقيمة التي يرغب صاحبه الكارت الحصول عليها .
وأرجع غراب تأخر تطبيق هذا المقترح إلي التحديث الذي يتم علي السيستم الخاص بماكينات صرف المخابز البلدية ليشمل الرغيف المدعم والحر معاَ .
وفيما يتعلق بالتسعير أكد " غراب " أنه سيتم حسابه وفقا لتكلفة انتاج الخبز المدعم بالقيمة الكاملة والتي تبلغ 90 قرشا للرغيف الواحد ، وذلك رغم الزيادات التي طرأت علي الأسعار نتيجة إرتفاع تكلفة القمح المستورد بسبب التغيرات في سعر الدولار و الأزمة الإقتصادية العالمية.
وتابع "غراب " ، قائلا الدولة تكافح لتدبير الدولار اللازم لاستيراد القمح ، بالإضافة إلي تحملها تكلفة الزيادات الناتجة عن تغيير سعر الصرف للحفاظ علي ثابت سعر الرغيف المدعم لاصحاب البطاقات عند 5 قروش .
وقال إن أسعار الدقيق شهدت زيادات كبيرة ، حيث ارتفع متوسط سعر بيع طن الدقيق في بداية العام من 8600 جنيه، إلي أكثر من 14 الف جنيه للطن لأقل نوع موجود بالسوق ، بالإضافة إلي زيادة أسعار الزيت والسكر والخميرة اللازمة لعملية الإنتاج.
واكد غراب أن بيع الرغيف الحر بالمخابز البلدية المدعمة سيعمل علي انهاء اي ازمات او مشاحنات خاصة بتوافر الخبز أو الحصول عليه في السوق المحلية.
وأشار إلي أن الشعبة العامة للمخابز تعمل بقدر الامكان علي توفير كافة انواع الخبز للمواطنين سواء لحاملي البطاقات التموينية او غير حامليها ، مؤكدا أن أقل سعر للرغيف الحر في السوق متاح بـ 1 جنيه كما أن وزنه غير محدد ، مؤكداً في الوقت ذاته رغبته زيادة الدعم الموجود على منظومة الخبز المدعم .
وفيما يتعلق بتحويل المخابز البلدية من السولار إلي الغاز الطبيعي، كشف " غراب" عن الانتهاء من تحويل نحو 50٪ من المخابز المستهدفة فيما سيتم تحويل الباقي تباعاً ، مشيرا إلي قيام هيئة السلع التموينية بخصم قيمة القرض الذي حصلت عليه المخابز من البنوك لاتمام عمليه التحويل من المبيعات اليومية تسهيلا لهم .
وتسعي وزارة التموين تحويل كافة المخابز البلدية التي تعمل بالسولار إلي الغاز الطبيعي في جميع محافظات الجمهورية والبالغ عددها 32 الف مخبز.
وأشارت الوزارة الي أن تحويل المخابز للعمل بالغاز الطبيعي سيوفر نحو مليار جنيه في منظومة الدعم، وان إجمالي ما تم تحويله حاليا بلغ 6 الاف مخبز ، و مستهدف باقي المخابز في المحافظات الأخري ، والبداية ستكون بمناطق حياة كريمة وذلك لسهولة وسرعة ادخال الغاز الطبيعي لها .
وتبلغ تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم 90 قرشا للرغيف الواحد ، ويتحمل المواطن 5 قروش فقط علي بطاقة التموين بينما تتحمل الدولة باقي التكلفة
اترك تعليق