وصف النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب تصريحات الدكتور محمد سيف الأمين العام للبيطريين التي أكد فيها أن آخر تقدير احصائي للكلاب الضالة في مصر قدر عددها بـ20 مليون وأن هناك احصائيات قدرت عددهم بـ30 مليون كلب ضال بالكارثة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً من الحكومة لمواجهة هذه الأزمة.
تساءل "أمين" في طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لعلاج هذه الأزمة.. مشيراً إلي أن هناك العديد من حالات وفاة المواطنين بسبب الكلاب المسعورة ومنها وفاة الطبيبة الشابة مروة محمد القرشي بمعهد القلب والتي توفاها الله علي إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر 32 عاماً بسبب تعرضها للخوف والفزع الشديدين من التفاف الكلاب الضالة حولها.
قال النائب أشرف قاسم إن توقف تعيين الأطباء البيطريين منذ هذا التاريخ يثير علامة استفهام مطالباً من الحكومة الإسراع في الإعلان عن مسابقة لتعيين الأطباء البيطريين ليس لأهميتهم في حل مشكلات الكلاب الضالة ولكن لأهميتهم الكبير في تطوير وتحديث منظومة الثروة الحيوانية.
كان الدكتور محمد سيف الدين قد أكد في تصريحاته أنه ولو استطعنا تعقيم هذه الأعداد حتي نصل للتوازن الطبيعي وهو 5 ملايين كلب. نحتاج لفترة زمنية أطول بكثير، خاصة أن غذاء هذه النوعية من الكلاب متوفر في القمامة والغذاء العضوي المنتشر بوفرة في الشوارع".
أكد الأمين العام لنقابة البيطريين، أنه يجب النزول للعدد الطبيعي من الكلاب الضالة.. مشيراً إلي أنه يحترم جمعيات حقوق الحيوان ولكنهم للأسف لا يقدمون أي مبادرات وحلول واقعية على الأرض ولا يقدمون الدعم المادي وهو دورهم لأن الدولة محملة بأعباء كثيرة ولديها أولويات أخري.
كما نوه إلي ارتفاع حالات العقر الخطيرة والتشويه الذي ينال أطفالنا من آن لآخر من بعض الكلاب الضالة، مؤكداً دور جمعيات المجتمع المدني وهو العمل علي توفير الدعم المادي، والأطباء البيطريين الجاهزين لعملية تعقيم تلك الكلاب، ولكن على جمعيات حقوق الحيوان وهي جمعيات مجتمع مدني تجهيز الأماكن واصطياد الكلاب وتجهيز المبيت والطعام ومستلزمات الجراحات، لكن هذا الحل طويل المدي، وعندما تتعارض حياة الإنسان مع الكلب تكون حياة الإنسان أولاً.
قال "سيف" إن مشكلة الكلاب الضالة تتكرر في كل أنحاء مصر، كما أن بعض المواطنين يحصر الأزمة في هل الكلب مصاب بالسعار أم لا؟ لكن المشكلة الحقيقية أن هناك أعداداً متزايدة من تلك الكلاب غير المستأنسة.
اترك تعليق