صرحت الاستخبارات الداخلية الألمانية، التي تعرف محليا باسم الهيئة الاتحادية لحماية الدستور، أن اهتمام أجهزة الاستخبارات الروسية بألمانيا سيزداد كلما طال أمد الأزمة في أوكرانيا.
وذكر رئيس الهيئة توماس هالدنفانغ، أن الصين وإيران تندرجان أيضا ضمن قائمة الدول التي تنشط أجهزتها الاستخباراتية بشكل كبير في ألمانيا، حسبما نقلت هيئة الإذاعة الألمانية "دويشته فيليه".
وتابع هالدنفانغ: "اهتمام روسيا بالتجسس هنا في ألمانيا ليس مستمرا فحسب، بل إنه يزداد أيضا كلما استمرت الحرب". لم يقدم المسؤول الألماني أدلة حول ادعاءاته فيما ترفض موسكو الاتهامات الغربية المتكررة بممارسة أنشطة استخباراتية أو سيبرانية دون دليل.
وأشار رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا إلى أن الصين، التي كانت "تركز أكثر في الماضي على التجسس الاقتصادي"، تكثف جهودها أيضا منذ عدة أعوام لاستيضاح السياسة الألمانية.
وانتقد هالدنفانغ أنه لم يتم الاهتمام لفترة بالمخاطر الناشئة عن العلاقات الاقتصادية المكثفة مع الصين سوى بشكل محدود للغاية، مضيفا أن جهازه يكشف للأوساط الاقتصادية بصورة مكثفة بالفعل محاولات صينية محتملة للتجسس وفرض التأثير.
في أكتوبر الماضي، قال رئيس المخابرات الخارجية الألمانية، إن بعض شرائح المجتمع الألماني لا تزال لديها "سذاجة" معينة تجاه الصين، وسط جدل متزايد حول الحكمة من العلاقات الاقتصادية مع بكين.
اترك تعليق