أدانت سابينا علييفا، مفوضة حقوق الإنسان (أمين المظالم) في جمهورية أذربيجان، بشدة المحاولات التي تقوم بها وحدة حفظ السلام، المنتشرة بشكل مؤقت في مناطق أذربيجان، لعرقلة الاحتجاج السلمي لأعضاء ونشطاء المجتمع المدني، تنفيذاً للتشريعات الدولية والوطنية، وندعوها للوفاء بالمتطلبات المنصوص عليها في الاتفاقية الثلاثية التي تم توقيعها في 10 نوفمبر 2020 من قبل قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا ، وكذلك للعمل في إطار تفويضهم. 

وقالت فى بيان لها، صدر اليوم: بصفتي أمين مظالم أذربيجان ، أؤيد مواطنينا الذين يتخذون إجراءات تتعلق بحماية حقوق الإنسان والحريات والقضاء على الإرهاب البيئي، ومطالبة أرمينيا بإنهاء إجراءاتها المماثلة التي تسبب تدهور البيئة ونهب مواردنا في الأراضي ودعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية لدعم هذا العمل الذي يخدم حماية حقوق الإنسان والحريات.

بيان أمين المظالم جاء رداً حول الاحتجاجات التي نظمها أعضاء المجتمع المدني والنشطاء الاجتماعيون على طريق لاتشين شوشا، حيث أن سياسة الإرهاب البيئي التي تنتهجها أرمينيا ضد أذربيجان، إلى جانب سياساتها المتعلقة بالإبادة الجماعية والاحتلال والإرهاب على أساس عرقي، والتي استمرت لمدة ثلاثين عاما، ألحقت أضرارًا جسيمة بطبيعة بلدنا، والتنوع البيولوجي، والنباتات والحيوانات، ومياه الأنهار ، بما في ذلك بيئة أراضينا المحتلة سابقًا، وكذلك بشكل عام، النظام البيئي للمنطقة بأكملها. ونتيجة لذلك، تم ارتكاب الإرهاب البيئي الدولي. تم تدمير أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات النادرة، وأدى إيقاف عمليات التنظيم الذاتي في الأنهار والبحيرات إلى تحويل المسطحات المائية إلى منطقة ميتة، ضارة بجميع الكائنات الحية. تعرض نهر أختشوشاى العابر للحدود لتلوث شديد في أراضي أرمينيا لسنوات عديدة، مما أثر أيضًا بشكل سلبي على جودة مصادر المياه في نهر أراز ، وهو ثاني أكبر نهر في جنوب القوقاز.

الجدير بالإشارة إلى أن الإرهاب البيئي ضد أذربيجان مستمر حتى الآن. لذا ، فإن الاستغلال غير القانوني للرواسب المعدنية في مناطق أذربيجان ، حيث تنتشر قوات حفظ السلام الروسية بشكل مؤقت، وخاصة رواسب الذهب "قيزيلبولاك" و"داميرلى " النحاسية والموليبدينوم يتسبب في عواقب بيئية خطيرة.

وجاء في البيان: نأسف لإبلاغكم بأن وفد أذربيجان ، الذي ضم متخصصين من المؤسسات العامة ذات الصلة، وزارة الاقتصاد، وزارة البيئة والموارد الطبيعية، دائرة الدولة لقضايا الملكية التابعة لوزارة الاقتصاد ، و"أذر جولد"شركة مساهمة مغلقة ترغب في إجراء مراقبة أولية للاستغلال غير القانوني للرواسب المعدنية وجميع العواقب البيئية ذات الصلة وغيرها من العواقب في مناطق أذربيجان ، حيث يتم نشر وحدة حفظ السلام الروسية مؤقتًا ، ومع ذلك ، لم يكن من الممكن إجراء المراقبة بسبب استفزازات الجانبين نتيجة عدم نشاط قوات حفظ السلام.

يشار إلى أن هذا البيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ،مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، منظمة الأمم المتحدة للطفولة ، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. المنظمة الثقافية ، الاتحاد الأوروبي ، مجلس أوروبا ، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، مؤسسات أمين المظالم الدولية والأوروبية ، رابطة أمين المظالم الآسيوية ، منظمة التعاون الإسلامي رابطة أمناء المظالم للدول الأعضاء فيها ، اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي ، الشبكة الأوروبية لأمناء المظالم للأطفال ، مكتب السلام الدولي ، أمناء المظالم الأجانب والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، سفارات جمهورية أذربيجان السفارات الأجنبية في أذربيجان، وكذلك للجاليات الأذربيجانية.