سيطرت حالة من الحزن علي اسرة الطفلة هنا وائل ياسر بعد ان تلقوا اتصالا تليفونيا بغرقها في حمام السباحة بالنادي.. الاسرة نزل الخبر عليهم كالصاعقة ولم يصدقوا ان ابنتهم راحت منهم في غمضة عين بسبب اهمال.
قالوا انه عقب عودة ابنتهم من المدرسة تناولت طعام الغداء ثم ذاكرت دروسها وبعدها توجهت إلي احد الاندية بمدينة العاشر من رمضان محل اقامتها لتنضم إلي تدريب السباحة، وتلقي مصرعها غرقًا داخل حمام السباحة، وتعود جثة هامدة إلي مسقط رأسها في قرية تلبانة بمركز مينا القمح. وتشيع جنازتها وسط حزن أهالي القرية.
قال الدكتور وائل ياسر والد الطفلة "طبيب" انه اثناء تواجده في عمله تلقي اتصالا تليفونيا من شقيقته وقبل أن ينطق كلمة الترحيب بها أفزعه نبرة صوتها المختنق من البكاء، مرددة "هنا في المستشفي"، ليترك مكان عمله ويذهب لطفلته.
أضاف "الأب المكلوم" انه ظل طول الطريق والدموع تتساقط، من عينيه ويشعر بحالة من القلق علي ابنته كروان البيت وبمجرد وصوله إلي المستشفي بمدينة العاشر من رمضان، ترك سيارته، وبدأت دقات قلبه تسابق خطوات قدميه وما إن وصل إلي ابنته وجدها جثة هامدة، وفي محاولة يائسة، بدأ يتحسس نبضها رغم إدراكه من هيئتها، أنها فارقت الحياه ورغم محاولته التماسك أمام أفراد أسرته إلا أنه لم يستطع حبس دموعه وطالبت بحق ابنتي ومحاسبة المسئول عن الاهمال حتي يتم ردعه لكي لا يتكرر هذا الحادث المؤلم الذي نودع فيه فلذات الاكباد.
أكد "الأب" المكلوم بأنه علي الرغم من ادعاء العاملين بالنادي، أن ابنتي غرقت لمدة 10 ثوان فقط، ثم أخرجوها إلا أن هيئتها لحظة خروجها تؤكد أنها بقيت تحت الماء، مدة تتراوح من 5 إلي 10 دقائق.. مشيرا إلي أن جسدها كان منتفخا، ووجهها كان أزرق اللون وانه صمم علي تحرير محضر بقسم ضد مجلس إدارة النادي ومدير حمام السباحة ومدربي السباحة، في النادي، ووجه لهم اتهاما بالإهمال والتسبب في وفاة ابنته.
فجر الاب المكلوم مفاجاة من العيار الثقيل بأنه لم يكن متواجدا سوي مدرب سباحة واحد يتولي تدريب 40 ألفا وأنه لم تكن هناك أي محاولة لإنقاذ ابنته وإسعافها، وعندما وصلت المستشفي كانت جثة هامدة.
أوضح الدكتور محمد فتحي، صديق والد الطفلة أنّ هذه الحادثة تعد الثالثة التي تشهدها مدينة العاشر من رمضان، إذ سبق وقوع حادثتن غرق لطفلين توفيا غرقا داخل حمام سباحة متسائلا إذا كانت الوفاة نتجت عن إصابة الطفلة بهبوط حاد في الدورة الدموية، وإصابتها باسفسيكيا الغرق كما يشاع، فأين السجل المرضي؟، وفحوص ما قبل ممارسة الرياضة؟"، وتابع متسائلًا"أين المدرب؟، وأين مسؤول الإنقاذ؟".. مشيرًا إلي أنّ الطفلة ظلت تحت الماء داخل حمام السباحة لأكثر من 5 دقائق وهل من المفترض غرق الطفلة في ظل وجود المدرب، وعدم ملاحظة اختفائها تحت الماء، ولماذا لم يتم إسعافها وعمل إنعاش قلبي رئوي بطريقة صحيحة بعد خروجها مشيرًا إلي أن غرق الطفلة نتيجةاهمال.
كان اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية تلقي إخطارا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بوفاة "هنا وائل ياسر" 8 أعوام، غرقا داخل حمام السباحة أثناء التدريب. إثر إصابتها باسفكسيا الغرق.
بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية حدوث وفاة الطفلة أثناء حضورها تدريب للسباحة في نادي رياضي بالعاشر من رمضان، فيما تبين من المعاينة الأولية للجثة من جانب مفتش الصحة حدوث الوفاة جراء إسفكسيا الغرق، وعدم ملاحظة ما يشير إلي وجود شبهة جنائية.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم فى قسم شرطة أول العاشر من رمضان وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق، التى صرحت بالدفن وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، وقررت حبس المدرب واثنين من المساعدين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة الإهمال وبالعرض على النيابة أحالت المتهمين لمحكمة جنح العاشر من رمضان التى قررت برئاسة المستشار محمد الدرديرى، حبس المدرب والمساعدين فى واقعة وفاة الطفلة "هنا" التى توفيت غرقا فى حمام سباحة نادى الصفوة الرياضى بمدينة العاشر من رمضان أثناء تدريب السباحة ثلاث سنوات وتغريم كل منهم 10 الاف جنيه.
اترك تعليق