تشعل ألقاب المنتخبات الـ 32 المشاركة فى نهائيات كأس العالم بدولة قطر، والتى تنطلق منافساتها غدا /الأحد/ حماس جماهير هذه المنتخبات، كما تتردد على ألسنة عشاق الساحرة المستديرة حول العالم.

وتتنوع مسميات هذه الألقاب، فتارة ترتبط بالحيوانات أو الطيور الأكثر شهرة على أراضى الدولة المشاركة فى البطولة، وتارة أخرى تعبر عن تاريخها، وتارة ثالثة تتصل بالمنطقة الجغرافية التابعة لها.

أما ألقاب أشهر المنتخبات العالمية الفائزة بكأس العالم والمشاركة فى مونديال قطر، فيلقب المنتخب البرازيلى صاحب الرقم القياسى لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد خمس مرات (أعوام 1958، 1962، 1970، 1994، 2002)، بـ "راقصو السامبا" بسبب تشابه سرعة ومهارات لاعبيه مع رقصة السامبا الشهيرة فى المهرجانات البرازيلية.

كما يطلق عليه لقب السيليساو "Selecao"، والتى تعنى باللغة البرتغالية "اللاعبون المختارون"، ولكن مع وضع اسم البلد بعدها يصبح بمعنى "منتخب".

ويلقب المنتخب الألمانى الذى حصد اللقب أربع مرات أعوام (1954 و1974 و1990 و2014) بـ "الماكينات"، فى اشارة للربط بين الكفاءة الصناعية التى تتميز بها ألمانيا، وبين طريقة لعب المنتخب التى تعتمد على القوة والانضباط والالتزام، كما يحب مشجعوه تسميته بـ"الناسيونال مانشافت" التى تعنى بالألمانية المنتخب الوطنى.

ويطلق على المنتخب الأرجنتينى الفائز باللقب مرتين (1978) و(1986) "راقصو التانجو" نسبة إلى رقصة موسيقى التانجو الأرجنتينية الشهيرة، وما يمتاز به لاعبوه من سرعة ومهارة أمام نافسيهم كراقصى التانجو.

أما منتخب فرنسا حامل لقب النسخة الأخيرة والفائز بمونديال 1998 أيضا فيطلق عليه مشجعوه أحيانا "البلوز"، (الأزرق)،أما غالبية المشجعين فيفضلون لقب "الديوك"، والاسم مستوحى من شعار الديك الفرنسى الذى اعتمد فى البلاد منذ القرن الرابع عشر رمزا لليقظة الفرنسية.

ويطلق على المنتخب الإنجليزى الذى حقق البطولة مرة واحدة عام 1966 لقب "الأسود الثلاثة"، بسبب وجود ثلاثة أسود على شارة القميص الذى يرتديه اللاعبون والمستوحى من الأسود الثلاثة التى تتواجد على مختلف الشعارات فى المملكة المتحدة منذ عهد ريتشارد قلب الأسد، خلال الفترة من عام 1198 حتى عام 1340.

وهناك منتخبات أخرى اكتسبت ألقابها من مرجعية تاريخية، مثل منتخب إسبانيا الفائز بكأس العالم فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، والذى يعرف بلقب "الماتادور"، وهو اللقب الذى يطلق على مصارعى الثيران، الرياضة الأكثر شعبية فى إسبانيا، كما يطلق عليه مشجعوه اسم "لاروخا" التى تعنى الغضب الأحمر باللغة الإسبانية.

ويلقب المنتخب البرتغالى بـ"برازيل أوروبا" بسبب تشابه المهارات الفنية التى يتمتع بها لاعبوه مع مهارات المنتخب البرازيلى، فضلا عن عامل اللغة المشتركة بين البلدين، كما يطلق عليه أيضا منتخب "الملاحين" نسبة للمستكشف البرتغالى فاسكو دى جاما الذى اكتشف القارة اللاتينية.

أما منتخب اليابان فيطلق عليه اسم "الساموراى" نسبة إلى محاربى اليابان القدماء، كما يعرف أيضا باسم "النيبون" وهو الاسم الأصلى لليابان.

ويحمل المنتخب الكورى الجنوبى اسم "محاربى التايجوك"، والتايجوك هى أصل رياضة "التايكوندو" حاليا.

ويعرف منتخب هولندا بلقب "الطواحين"، وهى جزء أساسى من الإرث الثقافى الهولندى، وهناك نحو ألف طاحونة بنيت منذ قديم الزمان، وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون "يونيسكو" بعضا من تلك الطواحين على قائمة التراث العالمى، كمعالم يجب الحفاظ عليها وحمايتها.

وتكتسب بعض المنتخبات لقبها من ألوان أعلامها الوطنية، مثل منتخب قطر - مستضيف البطولة-، الملقب بـ "العنابى" نظرا للون العنابى الذى يرتديه وهو اللون الأساسى لقميص المنتخب القطرى، والذى يتواجد كذلك فى العلم القطرى.

كما يلقب منتخب أوروجواى بـ "السيلستى"، نسبة إلى لون علم البلاد السماوى، ويطلق على منتخب المكسيك لقب "إل ترى كولور" وتشير التسمية إلى الألوان الثلاثة فى العلم المكسيكى.

ويلقب منتخب غانا الذى يشارك فى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه باسم منتخب "النجوم السوداء" أو "بلاك ستارز"، نسبة إلى النجمة السوداء التى تزين علم البلاد.

ومن بين المنتخبات المشاركة فى مونديال قطر التى تلقب بأسماء الطيور أو الحيوانات، منتخب السعودية "الصقور الخضر" كما يلقب بـ "الأخضر"، نسبة إلى علم المملكة، ومنتخب المغرب "أسود الأطلس"، ومنتخب إيران "أسود فارس"، والمنتخب النيجيرى "النسور الخضراء"، والمنتخب التونسى "نسور قرطاج".

كما يحمل منتخب الكاميرون اسم "الأسود غير المروضة"، نظرا للقوة البدنية التى يتمتع بها، كما يلقب منتخب بولندا بـ"النسور البيضاء"، ومنتخب صربيا بـ"النسور".

أما منتخب السنغال فيلقب بـ"أُسود التيرانجا"، وهو لقب يرمز للقوة وكرم الضيافة الذى يشتهر به شعب السنغال فى نفس الوقت.

ويلقب منتخب "أستراليا" بـ"الكنغر"، حيث تشتهر أستراليا بأن أعداد حيوانات الكنغر يفوق تعداد البشر.