قال الله تعالى:"َلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"،وتلك حقيقة إيمانة يُمكن تحويلها لمنج حياة بثلاث عوامل حددها المفتي السابق الدكتور علي جمعة فيما يلى:
أولاً : "بالرضا عن الله" ،فهذا الرضا سيُنمي عندك قدرة التأمل ، ولن يجعلك محبط أبدًا لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى فلن يجعلك تتهور أبدًا، يعلمك أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ويجعلك تفعل كل فعل من أجل الله، ويجعلك تبحث في كل فعل عن رضا الله .
ثانيًا: "تسلم لله" ،فالله غالب ؛فلابد عليك أن تفعل الأسباب وتفعل الأوامر والأمر لله، لا تنتظر النتائج ولا يتعلق قلبك بالنجاح .
ثالثًا: "التوكل على الله" ،أي أن تثق بما في يد الله ، ألا تخف إلا الله ولو خفت الله سبحانه وتعالى أخاف الله منك كل شيء، ولو لم تخف الله خُفت من كل شيء؛ خُفت على رزقك ،وعلى حياتك ،وعلى أمنك ..وتخاف من كل شئ ، في حين أنك إذا ما خفت من الله فإنك تخافه وحده لا شريك له ولذلك تخاف منك كل الأشياء .
أشار د.جمعة عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك إلى ما رواه المشايخ أنه عندما تجرد العباد والعلماء وخافوا الله كيف أخاف الله منهم الملوك والأباطرة والحكام ، ويحكوا عن الإمام النووي أنه وقف في وجه الظاهر بيبرس في قضية الحَوْطَة على الغوطة، فغضب الظاهر بيبرس وأراد البطش به فعندما رآه الظاهر بيبرس خاف منه وكان يرتعد . فقالوا للظاهر بيبرس : ألم تقل: إنك ستقتله؟! قال: رأيت فحلًا سيأكلني.
فقد كان الإمام النووي يخاف الله فأخاف الله منه العباد ولأنه كان يعلم أن { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.
اترك تعليق