لما ذا لم يقل المولى عز وجل يأتوك رجالاً ونساءاً رغم ان الحج فرض على الناس اجمعين _فى قوله تعالى فى سورة الحج "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ_ رِجَالًا _"
وقد اوضح ذلك الدكتور_ ايمن ابو عمر_ وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة مشيراً الى ان قوله تعالى بالاية _رجالاً _ لم يقصد بها جنس الوافد اليه فى الحج من الرجال دون النساء كما يكشفه ظاهر الاية وانما _رجالاً _اى مشاة على ارجلهم وليس جنس الرجال
وتابع فالله تعالى يقول _ عندما تؤذن فى الناس يأ ابراهيم سيأتيك أُناس مشاة على ارجلهم واخرين ركباناً ولذلك قال بعدها "وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " والضامر هنا يقصد بها الابل اى البعير المهزول
وذهب العلماء فى تفسير الطبرى ان تلك الاية يستدل بها إلى أن الحج ماشيا ، لمن قدر عليه أفضل من الحج راكبا; لأنه قدمهم في الذكر ، فدل على الاهتمام بهم وقوة هممهم وشدة عزمهم ، والذي عليه الأكثرون أن الحج راكبا أفضل; اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه حج راكبا مع كمال قوته ، عليه السلام .
اترك تعليق