أعلن الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن موجة برد قوية بدأت فعليًا منذ ليلة أمس، موضحًا أنها تمثل بداية مبكرة للأربعينية الباردة التي عادة ما تأتي في توقيت لاحق من فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن هذه الموجة من المتوقع أن تستمر لمدة خمس ليالٍ متواصلة، وتتسم ببرودة شديدة وغير معتادة في هذا التوقيت من العام.
وأكد محمد علي فهيم أن مؤشرات الحرارة تشهد انكسارًا حادًا وملحوظًا، حيث من المنتظر أن تهبط درجات الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية في معظم أنحاء الجمهورية، مع تسجيل القيم الأدنى خلال فترات الليل المتأخر وساعات الصباح الأولى، ما يزيد من الإحساس بحدة البرودة، خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.
وشدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وعدم الانخداع باعتدال درجات الحرارة خلال ساعات النهار، لافتًا إلى أن الفارق الحراري الكبير بين النهار والليل قد يسبب مشكلات صحية، خاصة لكبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، داعيًا إلى ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة خلال فترات المساء والصباح الباكر.
وفيما يخص القطاع الزراعي، حذر فهيم من التأثيرات المحتملة لهذه الموجة الباردة على المحاصيل الزراعية، خاصة المحاصيل الحساسة للبرودة والصقيع، مؤكدًا أن الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة قد يؤثر على الإنتاجية إذا لم يتم التعامل معه بالشكل السليم، مطالبًا المزارعين بالالتزام الكامل بالتوصيات الفنية الخاصة بمواجهة الصقيع وتقلبات الطقس، لا سيما في الأراضي الصحراوية والمناطق المكشوفة.
وتصاحب هذه الأربعينية المبكرة نشاطًا للرياح الباردة، ما يزيد من الشعور بانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ويجعل الأجواء شديدة البرودة خلال ساعات الليل، مع امتداد التأثير إلى ساعات الصباح الأولى، وهو ما يعزز من احتمالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
كما تكون شبورة مائية كثيفة على عدد من الطرق السريعة والزراعية والقريبة من المسطحات المائية، خاصة في ساعات الصباح الباكر، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، ويستدعي الحذر الشديد أثناء القيادة، خصوصًا على الطرق المؤدية من وإلى المدن الجديدة.
اترك تعليق