قال الدكتور محمد مصطفى الياقوتي_وزير الأوقاف الأسبق بالسودان وعضو المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم_أن دار الإفتاء المصرية من أعرق الدور الإفتائية فى العالم،ورسخت فيها التجارب والتعامل مع قضايا الناس،لافتاً إلى أن الدار مؤهلة تأهيل معرفي وتاريخي تراكمي،ومؤهلة بما فيها من علماء كبار وكل هذا يجعلها قادرة على تقديم ما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
أشار وزير الأوقاف فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن الحديث عن دار الإفتاء وريادتها فى القيام بمثل هذه المبادرات الممتازة لا يجرى إلا فى سياق نهضة كاملة وتصور عام للبلدة الكريمة مصر وأن فيها نهضة حقيقية متسابقة فى المستويات الفكرية ومستوى الواقع الذى نعيشه.
وأضاف:"موضوع مؤتمر الإفتاء يعد موضوع رائد فالجميع تكلم عن التنمية المستدامة كثيراً فى رؤوى مختلفة من منطلقات متنوعة لكن أن تكون الفتوى منطلقاً لهذا الأمر فهذا هو الجديد،فإذا تصورنا موضوع الفتوى نجد أن هناك علاقة كبيرة جدا فهى درجة من درجات التنظيم والتقنين لانطلاقات كل شخص،فهى تقدم الرؤية الشرعية عن ماهية التنمية المستدامة".
تابع د.الياقوتي تصريحاته قائلاً:" المؤتمر يؤكد على مقصدية التنمية المستدامة وعلى أصالتها فى الدين فالتنمية مقصودة لذاتها فى الشريعة أما الأمر الغير مباشر فى مقصدية هذه القيمة "التنمية المستدامة"،فهى أن الإنسان هو ظرف التكليف الإلهي وإذا إريد له أن يعمر هذا الكون فلابد له أن يحيا حياة كريمة،لذلك الناظر فى قضايا الدين كالزكاة وقيم التراحم،يجد أن كل هذا يعتبر من قبيل التنمية المستدامة،ما يتميز به النداء الديني أن التنمية لها تفاصيل كثيرة".
اختتم وزير الأوقاف تصريحاته مؤكداً إن دار الإفتاء كما أنها تقدم الاستشارات الشرعية والشبه قانونية لدار الإنسانية،فإنها تقدم جوانب تنظيرية وتعريفية وتهتم أيضاً بقضايا التعليم لبناء الإنسان البناء الفكري وهو أهم محور فى قضايا التنمية المستدامة.
اترك تعليق