يتفاوت الناس فى هممهم فى اداء العبادات وفيما يقرب من الله تعالى فمنهم من يدفعه ايمانه الى ازاحة غطاء الدفء ولذة النوم ليقيم لصلاة فى جوف الليل حتى يفطر جسده تعباً واجهاداً  ومنهم من يشق عليه الصلاة ولو بركعتين وكذلك فى الانفاق وغيره 

ولاتساع فضل الله تعالى حتى يحوز ويشمل كافة عبادة المترشد فى ذلك وباسط اليد فيه جعل هناك بدائل قد تعطى نفس الاجر 

فقد قال الداعية الاسلامى الشيخ_ احمد الصباغ_ من علماء الازهر الشريف ان هناك بدائل لمن لم يكن من اهل قيام الليل او الصدقة والانفاق ولم يستطع الجهاد فى سبيل الله 

متابعاً فأذا صعب على المرء مفارقة فراشة لاداء قيام ليلته او جبن عن مقاتلة العدو   او حرص على ماله فبخل ان يخرجه ويتصدق منه وينفقه فى سبيل الله فيمكنه ان ليلجأ الى البدائل التى تعطى مثل الاجر والتى ذكرها رسول الله صل الله عليه وسلم

لافتاً  الى ان الرسول صل الله عليه وسلم جاء ببدائل عن كل ذلك فى قوله صل الله عليه وسلم _"- من هالَه الليلُ أن يكابدَه ، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه ، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه ، فلْيُكثِر من ( سبحان اللهِ وبحمدِه ) ؛ فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ عزَّ وجلَّ .

وفى رواية اخرة قال _"مَن عجزَ منكُم عنِ اللَّيلِ أن يُكابِدَهُ وبَخِلَ بالمالِ أن يُنْفِقَهُ وجبُنَ عنِ العَدوِّ أن يجاهدَهُ فليُكْثِرْ من ذِكْرَ اللَّهِ "

 احراز قرآنية و اذكار لدفع الشيطان 

يستطيع الانسان ان يسدل ساتراً بينه وبين الشيطان الذى لا يفوت فرصة او طريقة ليحيط بقلب ابن ادم ونفسه وذلك باتباع ما ورد من الهدى النبوى وما جاء فى كتابه تعالى ومنها 

_ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم_.....قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [36]} [فُصِّلَت:36].

_ التسمية_... فالتسمية حرز من الشيطان، وعصمة من مخالطته للإنسان في طعامه وشرابه، وجماعه، ودخوله بيته، وسائر أحواله.

_ الوضوء والصلاة.... عند الغضب والشهوة المحرمة.

  _طاعة الله ورسوله وتجنب فضول النظر، والكلام، والطعام، والمخالطة.

 _ قراءة المعوذتين عند النوم_ وأدبار الصلوت، وعند المرض والأحوال الشديدة. 

_ قراءة آية الكرسي_ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنَ الله حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ.

   _قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة_...فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، فِي لَيْلَةٍ، كَفَتَاهُ». متفق عليه.

_ قراءة سورة البقرة....فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ». أخرجه مسلم.

_ الإكثار من ذكر الله تعالى _....بقراءة القرآن، والتهليل والتكبير، والتسبيح والتحميد.

_الدعاء إذا نزل منزلاً....فعن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ».

_ كظم التثاؤب_ووضع اليد على الفم...فعنه صل الله عليه وسلم «إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ»