يسعى المسلم الى ان يصل بنفسه الى الطمأنينة بالله تعالى والتخلص من سوء نفسه "النفس الامارة بالسوء " واول ما يلتجأ اليه فى ذلك الشأن هو الدعاء ثم البحث فيما يرقى النفس ويزكيها وينفعها ويعدل سلوكها
والسعى بالدعاء وقراءة القرآن والاستقامة على الاعمال الصالحة هو ضالة المؤمن للتغلب على النفس الامارة بالسوء وتربيتها فالله تعالى يقول _فى سورة الرعد الاية 11 "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
وهناك عدّة أدعية عامّة للنفس يُمكن الاستعانة بها منه
_اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا" [أخرجه مسلم]
_اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه، وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ".اخرجه الترمزى فى سنده
_"اللَّهمَّ اهدِني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلَّا أنتَ، وقني سيِّئَ الأعمالِ وسيِّئَ الأخلاقِ لا يقي سيِّئَها إلَّا أنتَ". أخرجه النسائي، وصححه الألباني
كما ذهب اهل العلم ان الحفاظ على الاستغفار و الورد الدائم من اذكر الصباح والمساء يعين النفس على اصلاحها وأكثِر من الاستغفار
النفس الامارة كالقرين لكل انسان
اكد المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور على جمعة أن كل نفس أمارة بالسوء،فكما أن هناك لكل شخص قرين من الجان يحاول أن يضله ويوسوس إليه بالسوء، حتى الرسول عليه السلام، كان له قرين، إلا أن رسول الله قال: "إن الله قد أعانني عليه فأسلم".
وبين عضو هيئة كبار العلماء أن النفس عندما يدربها الإنسان على التكليف، وطاعة الله عز وجل، ويهذب شهواتها ورغباتها فتصبح نفس لوامة، أي تلومه عند الشهوة لشيء ما،وأن النفس الأمارة بالسوء ستدخل الجنة بعد حسابها فى الآخرة وتنقيتها من ذنوبها .
اترك تعليق