أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى أكثر من 185شخصاً بينهم 19طفلا في التظاهرات بالبلاد نصفهم سقط في سيستان وبلوشستان.
يأتي ذلك فيما تجددت المسيرات المناهضة للنظام في عدد مدن إيرانية اليوم مع دخول أحدث موجة احتجاجات عامة أسبوعها الرابع. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين قرب ميدان آزادي، فيما سقط قتيل على الأقل بنيران قوات الأمن في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان وسط إضرابات.
ونظم المحتجون تجمعات أمام بعض الجامعات والمناطق القريبة منها في طهران وكبريات المدن الإيرانية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع أمام جامعة شريف للصناعة والتكنولوجيا في شارع آزادي بالقرب من ساحة آزادي، التي تفصل وسط وغرب العاصمة.
وعلى بعد قليل من جامعة شريف، بدأت تجمعات للطلبة أمام المدخل الرئيسي لجامعة طهران، حسبما أوردت وكالة «نادي المراسلين الشباب» التابعة للتلفزيون الرسمي. وامتدت التجمعات إلى وسط الجامعة، وأغلقت الأبواب الجانبية التي تنتهي بشارع «16 آذر» الذي يربط بين شارع انقلاب وشارع كشاورز، حيث شهدت تجمعات. وقالت الوكالة إن الطلبة رددوا شعارات خارجة عن الأعراف.
ونشرت «إذاعة فردا» التي تمول من الحكومة الأميركية، تسجيل فيديو يظهر تعرض فتاة لا ترتدي الحجاب للضرب على يد مجموعة من القوات الخاصة.
وأشارت الوكالة إلى انتشار القوات الخاصة للشرطة في شارع انقلاب بينما تعالت أبواق السيارات. وأظهرت تسجيلات فيديو حشوداً من المحتجين في شارعي سعدي وملت بالقرب من مقر البرلمان الإيراني في منطقة بهارستان وسط العاصمة والتي تبدأ منها المناطق الشرقية. وأظهر تسجيل آخر تجمعات في شمال طهران. وأضرم المحتجون النار في كشك للشرطة بشارع «15 خرداد»، حيث تحول بازار طهران القدم، قرب قصر غلستان، إلى ساحة مواجهة بين المحتجين وقوات الأمن وسط إضراب التجار.
وردد المتظاهرون شعارات منددة تستهدف مجتبى خامنئي نجل المرشد الإيراني في ميدان وثوق من كبريات الأحياء في منطقة شديدة التحصين شرق طهران.
كما انتشرت مقاطع فيديو من تجمعات وجامعة الزهراء وبهشتي في وسط العاصمة، وبالإضافة إلى جامعة آزاد (الحرة) في غرب طهران. كما نظم الطلاب تجمعات في مدن زنجان ومشهد وشيراز وقزوين ودمغان وكرمانشاه، وكرمان.
وفي جامعة أمير كبير للتكنولوجيا بطهران ردد المتظاهرون شعار «أخذوا نيكا منا وردوا جثتها لنا»، في إشارة إلى مقتل المراهقة نيكا شاكرمي 16 عاماً الذي زاد من غضب الإيرانيين على وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة الشهر الماضي.
وفي مدينة كرج، تصاعدت ألسنة النيران بدراجات تابعة للشرطة في بلدة غوهرشت.
وكتبت مجموعة من طلاب جامعة بهشتي أمس الجمعة 7 أكتوبر عن استمرار الإضرابات: "نبلغ سلطات الجامعة والقوى القمعية للنظام الغاشم بأننا سنواصل احتجاجنا وإضرابنا وكذلك مقاطعة الصفوف الدراسية، ما دام أصدقاؤنا موجودين في السجن".
وفي اليوم نفسه نُشر بيان جماعي لطلاب جامعة العلوم والثقافة حول استمرار الإضرابات.
وكتب هؤلاء الطلاب في بيانهم: "في أعقاب الهجمات المستمرة لقوات الأمن على الجامعات، وقتل واعتقال الأشخاص والطلاب المعترضين، وكذلك اعتقال ميرشاهين فاطمي، طالب الماجستير في جامعة العلوم والثقافة، سنستمر في تعطيل الصفوف الدراسية حتى إطلاق سراح صناع المستقبل".
اترك تعليق