ورد فى تنظيم القرآن الكريم رسمان مختلفات للتاء عند وصف المولى عز وجل لشجرة العذاب التى يأكل منها اهل النار
فجاء اتعالى فى بيانه فى سورة الصافات_ بقوله جل شأنه "أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِين"
وفى سورة الدخان قال تعالى _ إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَٰذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ)
وقد اوضح المفسرون ان محدودية المعرفة والعلم واغلاق العقل عنها فى وصف القرآن _لشجرة العذاب والتى شبهها الوصف القرآنى برؤس الشياطين بسورة الصافات فناسبها التاء المربوطة -شَجَرَةٌ
فيما بينوا ان التمثيل الربانى لحال اهل النار والذى يروى كأنه مشهداً حاضراً للعيان فى قوله _إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ ناسبه رسم التاء المفتوحة المعبرة والتى بها اسقاط على قدرة الانسان على تصوره وانفتاح العقل عليه وايحاءاً بتمام الرؤية والمشاهدة
اترك تعليق