رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
من دعاء النبى ..اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ
قد تتبدل اخلاق النفس البشرية من الخير الى الشر او العكس ولذلك حرص النبى صل الله عليه وسلم على _الدعاء_ بما يصلحها ويصونها من المحرمات وييسر لها فعل الطاعات ويطهرها من الرذائل
ومن ادعيته صل الله عليه وسلم فى ذلك الشأن "اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا"
_وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا ... فقد طلب صل الله عليه وسلم من الله تعالى المتصرف والمالك للنفس والمتولى امرها ان يتولاها بنعمه فى الدارين الدنيا والاخرة وان يطهرها ويزكيها فهو تعالى القائل "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا" الشمس 9
_ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ..وفى الدعاء وفقاً لاهل العلم والتفسير استعاذ النبى صل الله عليه وسلم من من العلم الذى لا ينفع فى الاخرة او يكون نافعاً ولا ينتفع به صاحبه فلا يعمل به او لا يعلمه للناس
_قَلْبٍ لا يَخْشَعُ...كما استعاذ صل الله عليه وسلم من القلب الذى لا يسكن ولا يطمئن بذكر الله تعالى ولا يخشاه سبحانه لقسوته فلا يؤثر فيه النصح والموعظة
_ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ...وقد اششتمل دعاء النبى صل الله عليه وسلم ايضاً وفقاً لاهل العلم على الاستعاذة من النفس لاتى لا تقنع بما رزقها تعالى من الحلال الطيب وذلك لانها دائماً ما تتكالب على الحطام الدنيوى متجرئة على الكسب الحرام
_دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ ...وبين العلماء ان الرسول صل الله عليه وسلم حرص على التعوذ من عدم استجابة الدعاء فالله تعالى هو المعطى والمانع سبحانه وهو القابض والباسط فهو الباب الذى يستدفع به الضر ويستجلب منه الخير
وقد ذكر اهل العلم انه ورد _عن أبي هريرة والطبراني عن ابن عباس: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذ تلا قوله تعالى " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا "_قال" اللهم آت نفسي تقواها. .."
اترك تعليق