رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
رئيس الفتوى:الدعاء على الميت..لايجوز..والظالم سَيقتص"الله"تعالى منه
حالة من الحزن والاندهاش أثارتها واقعة دعاء أخت على أخيها المتوفى لحظة دفنه والسبب أنه منعها من الميراث،الأمر الذى أثار تساؤلات البعض هل يجوز الدعاء على الميت الظالم؟،وبدلاً من الدعاء به بالرحمة ندعو عليه؟.
قال الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_أن المتوفى قد أفضى إلى ما قدر،مؤكداً إنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن ندعوا عليه لأنه الآن بين يدي الله تعالى.
أشار د.الأطرش فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين"إلى أن الظالم سواء دعى عليه أم لا ،فالله لا تخفى عليه خافية لا فى الأرض ولا فى السماء،كما أن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور،منوهاً إلى أن الإنسان عند موته سيجد كل ما قدمه فى قبره قبل العرض على الله تعالى إما نعيم وأما جحيم لا يطاق،فكفاه أنه مات وأفضى إلى رب كريم.
أكد رئيس الفتوى فى تصريحاته إن الله تعالى لن يترك الظالم على ظلمه أبداً مستشهداً بقول النبي عليه الصلاة والسلام:قال:"أتَدرونَ ما المُفلِسُ ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ ، وزكاةٍ ، ويأتي وقد شتَم هذا ، وقذَفَ هذا ، وأكلَ مالَ هذا ، وسفكَ دمَ هذا ، وضربَ هذا ، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه ، وهذا من حسناتِه ، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ ، أُخِذَ من خطاياهم ، فطُرِحَتْ عليهِ ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ".
وتابع: فكفى الظالم ظلماً أنه لقى ربه وهو عليه مظلمة للإنسان،و صاحب المظلمة سيأخذ بدلاً منها حسنات عند الله تعالى هذا إذا كان الظالم تاب قبل موته وقبل الله توبته؛أما إن لم يتب فسيقتص منه الله تعالى قصاصاً عادلا فلا داعى أن تدعو على الميت الظالم حتى لا يتأذى أهله بدعاءك عليه.
اترك تعليق