حينما يعلن دولة رئيس الوزراء بشكل واضح وصريح أن مركز المعلومات بمجلس الوزراء رصد 150 مقالاً مدفوعة الأجر لوسائل الإعلام الأجنبية تستهدف تشويه صورة مصر فهذا يعني أننا نتعرض لحملة ممنهجة من قبل قوي الشر التي تريد إثارة البلبلة والتشكيك في قدرتنا علي مواجهة التحديات في ظل أزمة عالمية تعاني منها كبري الاقتصاديات قبل الدول النامية.
خبراء الإعلام والسياسة والمصريون في الخارج أكدوا أن هناك جهات ومنظمات بعينها تضمر لنا الشر هي من تمول هذه المقالات المأجورة لذلك يجب علينا أن نعمل علي تصحيح صورة مصر بالخارج بالرد علي هذه المقالات بالاعتماد علي رؤية استراتيجية واضحة يتم ترجمتها علي أرض الواقع مشيرين إلي أن الإعلام المصري لا يزال يخاطب المصريين بالداخل ولا يخاطب الخارج.
أوضحوا ان مصر تتعرض لهجوم شرس منذ فترة لعرقلة تقدمها وازدهارها ولتتوقف مسيرة التنمية على أرضها ولابد ان تكون لمصر اتصالا إعلامياً قوياً بوسائل الإعلام العالمية والدولية وهنا يبرز دور سفاراتنا بالخارج ووزارة الهجرة والخارجية وهيئة الاستعلامات منعا للبلبلة والتضارب وإتاحة المعلومات الصحيحة كما يجب الرد على المعلومات المغلوطة بمعلومات حقيقية وأرقام صحيحة.
أكد السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، لابد أن نلاحظ أن هذه الحملات تتصاعد وتتزايد كلما تصاعد الدور المصري عالمياً على المستوي الوطني والمستوي الاقليمي.
هذا أمر مزعج لأنه لا يلمس أي حقيقة ويؤثر على من لا يستطيعون استيعاب أهداف هذه الحملات فالإدعادات فيما يتعلق بحقوق الإنسان أمر كانت أهدافه واحضة، وإنما الحكم على هذه المقالات المغرضة والتي وراءها أجندات خاصة يجب أن يكون هناك تفرقة بين ما هو شخص وبين ما هو موقف عام أو ما يعرف بسياسة الدولة.
فعند حدوث مخالفات على المستوي الشخصي وهي تحدث في كل العالم فالمعيار هنا هو مفهوم كل دولة بالنسبة لحقوق الإنسان وفقاً للقانون والدستور والإجراءات المنبثقة من الدستور وتعامل المجالس المعنية مثل مجلس حقوق الإنسان مع مثل هذه المواقف فالطعن في هذا الملف أكذوبة كبيرة.
ولابد أن يتم التوعية بأن المناهج الدراسية الآن في مصر بها مواد تعظم حقوق الإنسان وتعرف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم فحقوق الإنسان ليست قاصرة على شخص بعينه أوجهاز ما، وإنما تتضمن حقوق الإنسان الحياتية والظروف المعيشية للمواطن "الحق في التنمية والحق في الحياة والحقوق الاجتماعية للإنسان والمجتمع".
وما تقوم به سفاراتنا في الخارج أن تفعله هو محاولات التصدي لمثل هذه المقالات ولكن يجب أن تتعاون كل الأجهزة ففي إطار العولمة التي نعيش فيها الآن الخبر والمعلومة أصبحت متداولة بشكل سريع وهذا لا يمنح من دس الأكاذيب والمعلومات المغلوطة أيضاً فمصادر المعلومات أصبحت مختلفة ومتنوعة مثل "المجتمع المدني والمثقفين وامكانيات التواصل السريع مع العالم الخارجي".
فدور وزارة الهجرة أصبح ضرورة لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي بين المصريين في الخارج.. حيث إن هذه المقالات لها تأثير سلبي عليهم والهدف منها واضح وهو زعزعة استقرار الوطن وهو ما حذر منه الرئيس ووجه كلامه للمصريين في الخارج بدعوة للحضور إلي مصر إذا أرادوا معرفة الحقيقة ليشاهدوا ما يحدث على أرض الواقع.
ومن خلال عملي لاحظت بعض الآثار السلبية لمثل هذه المقالات على المغتربين فمن يكتب هذه المقالات بدسون السم بالعسل بهدف مغرض ويتم صناعته بذكاء شديد جداً وصياغة دقيقة ومنطقية تثير الأحاسيس والوجدان وليس العل من جانب الكثيرين.
فلدينا أكثر من 10 ملايين مصري في الخارج وهم هدف للمغرضين، وأيضاً لابد أن يكونوا هدفاً لنا بالمنطق المغاير الصحيح، والسفارات تفعل كل ما هو ممكن من أجل تقديم الصورة الحقيقية لمصر.
تقول الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية: إن نشر 150 مقالاً خلال ثلاث شهور بمعدل 50 مقالاً شهرياً أمر لابد أن يستدعي انتباهنا.. حيث إن هذا الرقم يمثل تشويهاً متعمداً لمصر مما يجعلنا نبحث عن الإجراءات التي يجب اتخاذها للرد على هذه المقالات.
وبما أنها وصلت لرئاسة الوزراء فالأمر خطير ولابد من دراسته بعناية.
فالإعلام المصري يخاطب المواطنين المصريين ولا يخاطب الخارج بشكل مباشر هذا من جانب ومن جانب آخر لابد من البحث عن من وراء نشر هذه المقالات وأهدافه فليست جميعها من صنع جماعة الإخوان ولكن بكل تأكيد لهم دور في نشرها وصياغتها والترويج لها بل ونقلها للداخل المصري.
فدور وزارتي الخارجية والهجرة مهم في تقديم المعلومات الصحيحة والمباشرة للإعلام الأجنبي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وأيضاً نشر الوعي بين المصريين في الخارج لعدم تصديقهم لمثل هذه الإدعاءات الكاذبة وترديدها بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات التي لابد أن تلعب دوراً فعالاً في الرد أيضاً.
ومن المفترض أن يكون لمصر مكاتب إعلامية تقلصت بعد عام 2011 لابد أن تعود ويعود دورها الفعال في تقديم المعلومات الحقيقية.
وأيضاً لابد من أن يتم التعاون بين وسائل الإعلام المصرية والهيئات والوزارات حتي تكون هناك شفافية في تقديم المعلومات الصحيحة للمواطن منعاً لتأثره بالإعلام المضلل وتركه عرضة للاشاعات والقيل والقال، ويجب أيضاً التصدي لأغراض الجماعة الإرهابية ونسف أكاذيبهم بشكل مستمر.
فأي قرار يصدر لابد أن يعلن ويعرف أسبابه والغرض منه بشكل كامل وينشر على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية ويترجم ويرسل إلي وسائل الإعلام العالمية مما يجعل هذه الوسائل وأيضاً المصريين في الخارج يفندون أي مزاعم كاذبة تمس الوطن.
كما ان هناك دور مهم لوزارة الهجرة والمصريين في الخارج بالتفاعل مع أبنائنا بشكل مستمر والتعاون معهم وفتح صفحات للتواصل ونشر الأخبار لمنع الأكاذيب والأفكار الضالة.
يؤكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها، أن مصر تتعرض لهجوم شرس منذ فترة لوقف تقدمها وازدهارها والحل هو أن يكون لنا اتصال إعلامي قوي بوسائل الإعلام العالمية والدولية لكي نستطيع أن نقدم الصورة الحقيقية لمصر وهذا دور سفاراتنا ووزارة الهجرة أيضاً، بالإضافة إلي المسئولين في الدولة الذين يجب عليهم أن يحرصوا على تقديم المعلومات التي تخص قراراتهم كاملة بدون نقص منعاً للبلبلة والتضارب وإتاحة المعلومات.
أضاف، أن الإخوان يمولون منصات إعلامية تهدف إلي نشر مثل هذه الأكاذيب في الخارج وعلى الرغم من حجب المواقع الإخوانية في مصر إلا أن أخبارهم الكاذبة تنتشر وتصل إلينا عبر منصات التواصل الاجتماعي وعن طريق أشخاص في الخارج "كتائب الإخوان" أو أشخاص عاديين في الخارج يرددون هذه الأكاذيب ويروجون لها عن قصد وبدون قصد على اعتبار أنها حقائق ومعلومات مؤكدة، فالدولة المصرية لابد أن تتعامل بجدية وحرفية للتصدي لهذه الافتراءات والأكاذيب بشكل إعلامي محترف.
أوضح أنه يجب أن تلعب الهيئة العامة للاستعلامات دورها المنوط بها في الدفاع عن مصر والتصدي لهذه الأكاذيب عن طريق تفعيل مكاتبنا في الخارج للاستفادة من العلاقات الشخصية بوسائل الإعلام العالمية وكبار الكتاب والمفكرين ومقدمي البرامج لتقديم الصورة السليمة ونشر مقالات مدفوعة وعمل لقاءات تليفزيونية وصحفية وهذا يستلزم تغيير السياسة الإعلامية المصرية في الخارج والتعاون مع وسائل الإعلام العالمية بشكل إيجابي لعرض الصورة الحقيقية.
وتري الدكتورة سالي عاشور أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للعلوم السياسية والاجتماعي: ان الرد علي مثل هذه المقالات تكون بالأفعال وليس بالأقوال.. حيث يجب على الدولة والأجهزة المعنية استخدام قانون تداول المعلومات التي أجازته مصر في نشر الحقائق وعدم حجبها وتكون معلومات موثقة ومثبتة تتضمن القرارت والمبررات وردود الأفعال عن هذه القرارات وتقديم الانجازات بشكل كامل وعرضها وقيام هيئة الاستعلامات بعمل أفلام وثائقية ولقاءات صحفية في الداخل والخارج لشرح كافة الحقائق دون انتظار لمقالات نرد عليها.
وأيضاً السفارات المصرية المنتشرة في كافة أرجاء العالم لابد ان يكون لها دور فعال في تقديم خدماتها للمواطنين المصريين في الخارج حتي لا يكون لهم أي انطباع سلبي عن مصر يجعلهم يكونون رأياً سلبياً عن البلد ويكونوا هم الواجهة المشرقة لمصر.
على الجانب الآخر مواطني الدول التي بها سفاراتنا ويتعاملون مع سفاراتنا فتقدم الخدمات لهم بشكل ميسر وبدون عوائق يجعلهم خير سفراء لمصر في بلادهم ويستطيعون مواجهة الأفكار السلبية بما لمسوه من حسن التعامل مع السفارات المصرية والرد على هذه الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات.
فما يصنعه فيديو واحد أو منشور على هذه الوسائل له أثر أكبر وأهم من عشرات المقالات والبرامج التليفزيونية وهذا الأثر لا يمتد فقط لدولة صاحب الفيديو ولكنه ينتشر عالمياً ويشاهده مشاهدون من كافة دول العالم فينتقل التأثير إليهم بصورة إيجابية أكبر ويساهم في تغيير أي انطباع سلبي تم اتخاذه مسبقاً.
وأيضاً لابد أن تقوم السفارات والملحقيات الإعلامية المصرية بدورها الحقيقي.
وليس كل مقال يجب أن يرد عليه ولكن عندما يتعلق الأمر ببيانات ومعلومات مغلوطة يكون الرد عليها بالمعلومات الحقيقية والأرقام السليمة حتي نكسب احترام وثقة العلم وهذا يجب ان يكون بناء على تعاون وثيق بين كل الأجهزة والوزارات فى مصر داخلياً وخارجياً.
يقول الدكتور هيثم عمران - أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: تصريحات رئيس الوزراء عن المقالات التي تهاجم مصر وكميتها ومدتها الزمنية يحتاج إلي دراسة.. حيث إن 150 مقالاً في ثلاثة شهور أي بمعدل 50 مقالاً شهرياً وأيضاً بمعدل مقال وجزء من مقال يومياً دليل على وجود حملة مسعورة ممنهجة ضد مصر لابد أن نتصدي لها.
وهذا التصدي يكون عن طريق تناول الموضوعات التي تخص مصر داخلياً أو خارجياً بشكل سليم وشفاف وتقديم الحقائق من معلومات وبيانات وأرقام بطريقة يسهل تداولها إعلامياً ويسهل الوصول إليها من قبل الإعلام الخارجي حتي يغلق باب التكهن والأفكار المغلوطة، فيجب أن يعلن أمام الرأي العام الخارجي أن الافراج عن المعتقلين يتم وفقاً للقانون والدستور وأن قضايا حقوق الإنسان من أهم أولويات الدولة المصرية.
ودور السفارات المصرية لا يقل أهمية عن الدور الداخلي فمن ضمن مسئوليتها أن تفند المزاعم الكاذبة وتقدم للإعلام الغربي كافة المعلومات والحقائق وتوضح موقف مصر الحقيقي من القضايا الدولية والاقليمية في شكل مقالات مدفوعة أو غير مدفوعة وبرامج حوارية يظهر فيها الساسة المصريون والاهتمام بصفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية وتقديم الصورة الحقيقية لمصر.
والتعاون بين الأجهزة المصرية في الداخل والخارج مهم جداً بنفس القدر من أهمية التعاون مع المسئولين الدوليين والإعلام العالمي ليكون خط دفاع ضد الأفكار المشوهة، فمن المعروف أن الجماعة الإرهابية لديها من الأموال الإمكانيات التي تجعلها تنشر هذه الأكاذيب وتقوم بالتحريض ضد مصر في الإعلام الغربي ولهذا لابد من التحرك السياسي الفعال لتصحيح المفاهيم والرد على الأكاذيب.
أكد المصريون المقيمون بالخارج انهم لديهم قناعة ضد اكاذيب الجماعة الارهابية وقوي الشر ومن يضمرون لنا الشر.. مشيرين إلي انهم مرتبطون بأرض الوطن ويرفضون اصحاب الفكر المتطرف.
قالوا، اننا نرد على الاعلام الغربي بلغته حين ينشر مواد اعلامية ضد مصر ويكون ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلي انهم يحتاجون إلي وجود شخصيات مصرية تكون ضيوفاً في القنوات الاعلامية الاجنبية مشددين على ان المقالات المأجورة تجعلنا نتكاتف للدفاع عن مصر واضافوا ان الدولة لاتهدم بالشائعات ومكانة مصر محفوظة.
قال عادل عثمان امبابي "مصري مقيم في المانيا": اننا كمصريين محبين للوطن لدينا مناعة من الاكاذيب التي تروج لها الجماعة الارهابية فنحن مرتبطون بأرض الوطن بشكل مستمر وعلى تواصل مع الاهل والاصدقاء وننبه اصحاب الفكر المتطرف ونرفضهم.
ولكن نتأثر بما قد ينشر في الاعلام الالماني ضد مصر ونحاول ان نرد عبر وسائل التواصل الاجتماعية في المانيا وبلغتهم وهو دور وطني مهم نحاول ان نقوم به.
والمشكلة ان الاعلام المصري لا يوجه لهم اي رسائل عن طريق الافلام او المسلسلات او البرامج ونادراً ما نجد سياسياً مصرياً في البرامج التليفزيونية على القنوات الالمانية او مسئول مصري يراسل الصحف الالمانية وهذا اعتبره تقصير.
اما على مواقع التواصل والمنصات فبجهود المصريين المتواجدين في اوروبا نحاول ان نقدم للمجتمع الغربي بلغته كل الانجازات المصرية والفن والابداعات التي تلقي تفاعلاً من كل الالمان والجاليات العربية في المانيا والتي تجعلهم حرصين على مشاهدة مصر وزيارتها وهذا في رأي اقوي دعاية لمصر.
ويقول خالد رضوان "مصري مقيم في المانيا": ان الاعلام المرئي والمقروء لم يعد بالقوة التي كان عليها في الماضي فحدد المتابعين له ينخفض كل يوم وهذا بسبب الاعتماد على الموبايل في الحصول على جميع انواع الاخبار والمعلومات ولكن خبر على شبكة الانترنت تجد له اكثر من مصر وله اكثر من تحليل وتفسير ولهذا فالشعوب الغربية قد تجد المعلومة وتقتنع بها حسب توجها وثقافتها وميولها ورغباتها وهذا يحد من قدرات تأثير الصحف والمقالات ايضاً بالنسبة لهم.
اما المصريون فتأثير المقالات عليهم "في حالة اذا ما وصلت اليهم" تأثير عكسي يجعلنا نتكاتف للدفاع عن الوطن والتواصل مع الاصدقاء في مصر للحصول على المعلومات السليمة وترجمتها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا يخدم الجالية المصرية وخاصة الاجيال الجديدة التي ولدت في المانيا وتشربت حب مصر فهم اكثر منا مقدرة على البحث والسؤال وتقديم الحقيقة ونشرها وتوضيح لاصدقائهم الالمان الصورة الحقيقية والجهود المبذولة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
اوضح عادل ارنست "مصري مقيم في هولندا": الدول لاتهدم بالاكاذيب ومكانة مصر محفوظة في العالم اجمع ولايوجد تأثير سلبي على مصر من هذه المقالات التي اصبحت مكشوفة للجميع اغراضها.
ففكرة اضطهاد الاقباط وحقوق الانسان اثبتت مصر للعالم اجمع كذبها اما الازمات الاقتصادية فكل الدول دخلت في ازمات بعد كورونات والحرب الروسية الاوكرانية وهذا ليس بجديد فمن الطبيعي ان يتأثر العالم بمثل هذه الاحداث.
واستغلال الاخوان الارهابيين لهذه الازمات مكشوف بل ومفضوح عالمياً بدليل ليس هناك اي تأثير لما يدعونه من اكاذيب على السياسة الاوروبية تجاه مصر بل ان مكانة مصر وقائد مصر تزيد يوماً بعد يوم لمواقفها التابعة وايضاً نحن المغتربين يجب ان يكون لنا دور هام في الرد علي الاكاذيب ونقل الصورة الحقيقية بعيداً عن النفاق.
ويثير حزننا هو ما يقوم به بعض الموتورين من فبركة وتركيب فيديوهات ونشرها على منصات التواصل بهدف التشكيك في قدرات مصر وتنتشر بين الشباب.
فنحن نحاول ان لا نشاهد مثلها من اجل عدم اعطائهم اي اهمية.
ويقول محمد عبدالفتاح "مصري مقيم في ايطاليا": ان المواطنين المصريين في الغربة لايهتمون بمتابعة الاعلام ولكنهم يتواصلون مع الاهل والاصدقاء في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتعرفوا منهم على احوال الوطن فالعمل هو الشغل الشاغل لاغلب المغتربين والقنوات الفضائية المصرية تصل إلي اوروبا ونشاهده في اوقات فراغنا فتأثير المقالات ضعيف جداً بالنسبة لنا عن تأثير التعامل المباشر مع السفارة وتخليص الاوراق فيها وتأثير الاخبار التي تنقل لنا عبر الاهل والاصدقاء.
وطبيعي جداً ان يكون هناك بعض المشاكل التي يتم تضخيمها اعلامياً وبدورنا نحن المصريين في الخارج نقوم بالرد على اي من المواطنين الايطاليين من اجل توضيح الحقائق وتصحيح الصورة اذا لزم الامر.
اما نشاط جماعة الاخوان فلا نستجيب له وليس له تأثير علينا بأي شكل بل بالعكس دورهم انكشف.
وأطالب الدولة المصرية بالتعاون مع صانعي المحتوي الاجانب الذين يزورونا مصر لان فيديوهاتهم تنتشر بسرعة كبيرة ويجب ان نكون حرصين على ان ينقلوا صورة حسنة من معاملة المصريين لهم وعدم منعهم من التصوير لانهم خير دعاية للبلد ويشاهدهم كل الجنسيات والاعمار والفئات.
ولماذا لاتوجد قناة تليفزيونية مصرية تخاطب دول العالم بلغتهم وتنقل عبر اقمارهم تنقل اخبار مصر وانجازاتها المحلية لمنع الاشاعات.
ويقول الدكتور محمد خليل "طبيب مصري مقيم في الدنمارك": ان كثيراً من الاخبار المتداولة ضد مصر مصدرها جماعة الاخوان الارهابية والتي تساهم بشكل كبير في الانفاق على هذه الاخبار بهدف تشكيك المصريين والاجانب في جهود الدولة المصرية وبث المعلومات المضللة وهذا لم يفلح.. حيث تزايدت تحويلات المصريين في الخارج في السنوات الاخيرة بنسب 14% هذا يرجع إلي ثقتنا بالدولة ومقدرتها على تخطي الصعاب ولكن للاسف نحن نشعر بأننا ندافع عن الوطن بدون معاونة السفارات والهيئات التي نتمني ان تقوم بدورها لفضح هذه الاكاذيب عبر وسائل الاعلام الاجنبية.
اما على مستوي المصريين العاملين في الخارج وابناء الجالية المصرية في الدنمارك فنحن نجتمع بصفة اسبوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونقوم بتداول اخبار الوطن من مصادر موثوق بها وتأثير هذه المقالات محدود جداً ونعرف اهدافه.
الاخطر كما يقول الدكتور خليل هو وسائل التواصل والوسائط كالفيديوهات يتم تداولها بشكل اوسع واسرع لها تأثير سلبي في بعض الاحيان مما يدفعنا إلي المطالبة الدولة في منع انتشارها خارج فهي تصنع في مصر بأيدي بعض الخونة.
وكان من ابرزها فيديوهات المصريين العالقين في اوكرانيا وقد تم تفنيد هذه المزاعم والتأكد من عودة جميع المصريين هناك إلي ارض الوطن.
نحاول نحن ابناء مصر ان نقوم بدورنا في الترويج والدعاية لمصر وكسب التعاطف بين شعوب الدول التي نعيش فيها حتي تكون ابلغ رد علي الجماعة الارهابية ونشاطها.
يقول علاء ثابت رئيس البيت المصري في برلين: اننا منذ زمن ونحن نرصد تحركات الاخوان وخصوصا عند الزيارات التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي المانيا واول بأول نفسد مخطاتهم وقمنا بالاتصال بالشرطة عدة مرات لحمايتنا اثناء التظاهرات التي يقومون بها واستطعنا تفعيل قوانين الشرطة في محاربتهم بالاضافة إلي اننا دائما نعقد ندوات وجلسات داخل البيت المصري لتوضيح الدور المصري وتأثير مصر على المنطقة المحيطة بها.
نشأت زنفل نائب رئيس المركز الثقافي المصري في نيويورك: نقوم بعمل ندوات دائا في المركز ويحاضر فيها العديد من الشخصيات من السفارة المصرية وكذلك تستضيف كبار المحللين السياسيين لتوضيح الصورة الكاملة كما ان لنا اتصالات مع العديد من المسئولين الامريكيين والعاملين في حقوق الانسان للتأكيد على ان مصر حريصة على ملف حقوق الانسان.
صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، ان التصدي للاشاعات المغرضة التي تستهدف مصر والمصريين في الخارج نقوم بالعمل عليه بصورة منهجية سواء من خلال اتصالاتنا وتعاملنا مع المسئولين الفرنسيين والجاليات الايخري لتوضيح موقف مصر وهي استراتيجية ثابتة لنا، كما نقوم بتوضيح الصورة لابناء الجالي المصرية في فرنسا ولنا ايضا استراتيجية طويلة المدي وتعتمد على زرع الولاء والانتماء لابناء الجنين الثاني والثالث للمصريين في فرنسا الذي نموا خارج ارض الوطن ويحتاجون إلي من يذكرهم دائما باهمية وقيمة مصر ودورها.
اترك تعليق