الاحباط هو مجموع تلك المشاعر المؤلمة التى تمتزج بالدونية والعجز والغضب فلا يستطيع معها حل مشكلاته فيصيبه اليأس والعزوف عن الحياة
ومن واجبات المسلم مقاومة الاحباط والسعى لمعالجته والحد من سيطرة تلك المشاعر السلبية والعمل على عدم تفشيها فى المجتمع
وقد قام اهل العلم بالوقوف على تلك المسألة وسطروا لها نقاط لكيفية معالجتها وفقاً للنهج القرآنى وما حثت عليه السنة المشرفة والتى منها
_ومن أعظم العلاج الدعاء والانكسار بين يدي الله_ ويقول اهل العلم ان أثر الدعاء في نيل المراد وتحقيق مطالب الانسان ومآربه الدينية والدنيوية عظيم مشيرين ان الدعاء يحتاج إلى إلحاح وصبر وعدم استعجال، قال رسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يُسْتَجابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجبْ لي" (رواه البخاري).
_ تقوية الإيمان بالقضاء والقدر، والرضا بما قدره الله؛ حتّى يقبل الشخص ما قسم الله له من الرّزق والصّحّة والمنصب، وليعلم أن ما قدره الله له كله خير وإن كان في ظاهره الشر {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء: 19].
_ أن يتعوّد الإنسان على الأخذ بالأسباب، والصّبر على البلاء، فهذا يعقوب -عليه السلام- مع ما هو فيه من البلاء الشديد يوصي أبناءه: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[يوسف:87].
_ التفاؤل والأمل فهما من أعظم العلاجات لداء الإحباط، وأفضل الأمل ما كان مع الشدة والبلاء، وكلما زادت شدة المؤمن زاد أمله ورجاؤه في الله، فالتفاؤل دافعٌ لحسن الظن بالله، ويوجه صاحبه ليصنع من الكرب والعسر طريقاً للبحث عن الفرج والخلاص.
_ زيارة الطبيب النفسي والتداوي ، فكثير من هذه الاضطرابات تزول بفضل الله تعالى مع تناول العلاجات المناسبة على أيدي المتخصصين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تداوَوا ، فإنَّ اللَّهَ تعالى لم يضع داءً إلَّا وضعَ لَهُ دواءً غيرَ داءٍ واحدٍ الهرَمُ".
اترك تعليق