يبحث المسلم عن الكلمات التى يمتلك بها مجامع الكلم التى تبلغه اعلى مراتب القرب من الله تعالى فى الدنيا والاخرة والفلاح فيهما وحلول البركة والستر وهدوء السر وجمال السيرة فى القول والعمل فيجدها جميعاً فى الاحاديث النبوية والايات القرآنية التى تبلغه ذلك
ويشتمل القرآن الكريم على ابلغ الكلمات وجوامعها وادقها فى الوصول لتلك الاهداف ومقاصدها فهى كلمات ربُ العالمين وقصدها الانبياء والصالحين
ومن الدعاء القرآنى "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا" (10)
وذلك الدعاء قصده اهل الكهف وسألوه للمولى عز وجل عندما فروا بدينهم من ظلم السلطان فهربوا بدينهم منه خشية أن يفتنهم عن دينهم، أو يقتلهم، فاستخفوا منه
ومن المعانى التى اشتمل عليها الحديث
_رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ...اى هب لنا من عندك رحمة ترحمنا بها وتسترنا عن قومنا
_ وهيئ لنا من أمرنا رشدا .. يسِّر لنا الطريق الصواب الذي يوصلنا إلى العمل الذي تحب، فنكون راشدين غير ضالين.
والرشد: خلاف الغي، ويُستعمل استعمال الهداية وهو: إصابة للطريق الموصل إلى المطلوب، والاهتداء إليه
وقد جاء في الحديث : " وما قضيت لنا من قضاء ، فاجعل عاقبته رشدا " ، وفي المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو : " اللهم ، أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة " .
اترك تعليق