ثمن خبراء المال والأعمال القرارات الرئاسية لدفع حركة الصناعة الوطنية مؤكدين أن خطة الدولة لضخ دماء جديدة في السوق المصرفي ضرورة تناسب المرحلة القادمة لاستكمال منظومة الإصلاح الاقتصادي.
قالوا: إننا نحتاج إلي أفكار ورؤي شاملة بفكر معاصر تواكب طموحات بناء الجمهورية الجديدة مشيرين إلي أن القيادة الجديدة للبنك المركزي أمامها مهام جسام في مواجهة التحديات المصرفية والسيطرة على انخفاض قيمة الجنيه ودعم المصدرين وقطاع الصناعة ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أضافوا أن تحقيق الأمان النقدي في كافة الملفات وتوجيه دفة النشاط الاقتصادي يأتي في المقدمة وهذه مهام تحتاج إلي عقلية قارئة لمعطيات السياسة النقدية وتستطيع طرح أفكار خارج الصندوق.
أوضحوا أن المرحلة القادمة تحتاج إلي المرونة في سعر الصرف وتحركات استباقية في القرارات الاقتصادية وليس ردود أفعال مشيرين إلي أن طرح البنوك في البورصة يجب أن يكون في مقدمة الأولويات إلي جانب تعزيز التكنولوجيا الرقمية.
يقول الدكتور أشرف منصور الأستاذ بتجارة حلوان، إن من الضروري ضخ دماء جديدة ومتطورة لتولي مسئولية إدارة البنك المركزي بفكر معاصر ورؤية شاملة تواكب المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية وهو إحساس كبير بالمسئولية ومعرفة تامة بحجم المسئوليات التي تقع علي عاتق محافظ البنك المركزي وأيضاً تقديراً للمرحلة الحرجة التي تمر بها مصر خلال عملية البناء لجمهورية جديدة.
يقول الدكتور طارق سعادة الأستاذ المساعد بتجارة المنوفية، إن الدولة تنتهج في الوقت الحالي سياسات مالية ونقدية متطورة للغاية في سبيل بناء الجمهورية الجديدة، وتمشياً مع ذلك النهج يحتاج الأمر إلي أفكار جديدة ورؤي جديدة تتسق مع هذا النهج، وتحتاج تلك الأفكار إلي رؤي متطورة من خلال قيادات جديدة تفي وتحيط بمتطلبات تلك المرحلة من مراحل بناء الجمهورية الجديدة، قيادات تملك أفكاراً متطورة وأسلوب قيادياً متطوراً ونهجاً حكيماً يجمع بين المهارة العلمية والمهارة المهنية والتجربة الواسعة، وعليه من الواجب ضخ دماء جديدة على المستوي القيادي سواء لإدارة الدفة المالية أو الدفة النقدية.
أضاف، أن السياسات المالية والنقدية تستند على العديد من المحاور الحيوية ومنها تجارب الدول التي سبقتنا في مجال التطوير كالنمور الأسيوية والتجربة اليونانية والبرازيلية وكذلك بناء قيادات جديدة متطورة على أسس علمية ومهنية رصينة، وكذلك التوزان بين متطلبات الجهات الدولية والمتطلبات الاجتماعية والمجتمعية للشعب المصري، وختاماً برامج التوعية الشعبية والتي تعد حيوية لكي يعي الجميع متطلبات تلك المرحلة.
أكد الدكتور محمد راشد مدرس الاقتصاد بجامعة بني سويف، أن افساح المجال لضخ دماء جديدة في ظل عقد النية على الدخول في مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لدعم الاقتصاد وسداد الالتزامات الخارجية وكذلك للوفاء بمتطلبات فتح الاعتمادات المستندية من العملة الصعبة لاستيراد السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج التي ليس لها بديل محلي لاعادة التوازن مجدداً إلي سوق الصرف مؤشرات ايجابية.
أضاف، أنه أدار البنك المركزي بفترة صعبة وهي فترة الاصلاح الاقتصادي ونجحت السياسة النقدية آنذاك في إعادة التوازن لسوق الصرف والسيطرة علي التضخم علاوة على المبادرات الناجحة التي طرحها البنك المركزي وكان لها دور هام في تحفيز النمو الاقتصادي ومساندة العديد من القطاعات الاستراتيجية كمبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك مبادرة التمويل العقاري ومبادرة دعم القطاع السياحي بجانب دعم المصانع المتعثرة وضخ سيولة جديدة بها.
أوضح أن وجود قيادة جديدة بأفكار جديدة الآن تحرك المياه الراكدة وتعطي قدراً من التفاؤل للمستثمرين عقب تراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأخري وتجاوزه حاجز الـ 19 جم جراء صدمة الحرب الروسية الأوكرانية وتبعات أزمة كورونا وهو الأمر الذي أثر سلباً على ايرادات قطاع السياحة وارتفاع فاتورة الواردات بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار النفط.
يقول الدكتور عمرو يوسف خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية، إن المتغيرات الراهنة تتواكب مع جهود الدولة في انعاش الاقتصاد المصري ووضعه على خريطة النشاط الاقتصادي العالمي ليتواكب مع التوسعة المأمولة في أرضية المشروعات القومية ولجذب المزيد من الاستثمارات، وما تتطلبه تلك الفترة من ضرورة ضخ دماء جديدة داخل هذا القطاع المهم لما يمثله من أداة مؤثرة في جميع مناحي وأوجه النشاط الاقتصادي بمصر ولا نبالغ حينما نقول إنه بل يؤثر في جميع مناحي الحياة اليومية بالشارع المصري.
أضاف أن البنك المركزي لعب دوراً مهماً في توجيه دفة النشاط الاقتصادي والمصرفي ويأتي هذا التغيير لأعلي قيادة مصرفية بمصر في وقت تحتاج إليه تغيير ديناميكية التعامل مع الظروف الراهنة والتي سوف تتولد من خلالها تحديات جسام أمام القيادة الجديدة والتي تعد الثامنة عشر في تاريخ محافظي البنك المركزي لتنفتح أمامه ملفات كبري وتحديات أكبر والتي تتمثل في المحافظة على الجنيه المصري ودعم قوته أمام العملات الأجنبية وتحقيق الأمان النقدي عبر إدارة الاحتياطيات الاستراتيجية النقدية لمصر بشكل جديد عبر قيادة ملائمة للمرحلة الراهنة وتحدياتها.
ثمن الدكتور أدهم البرماوي مدرس الاقتصاد والمالية العامة بمعهد الإدارة بكفر الشيخ، إيمان القيادة السياسية بضرورة ضخ دماء جديدة لديها أفكار ورؤي تناسب المرحلة الحالية.
أضاف أن القيادة الجديدة للبنك المركزي أمامها مهام جسام لمواجهة الأزمات العالمية التي أثرت بالسلب على مصر مؤكداً حسن اختيار القيادة السياسية لرجل المرحلة القادمة في البنك المركزي لضخ قرارات وإجراءات من شأنها تحسين الوضع ومواجهة التحديات في القطاع المصرفي.
طالب الدكتور البرماوى القيادة الجديدة للبنك المركزى بالتركيز على دعم ومساندة المشروعات الصغيرة والقطاعات الإنتاجية الحيوية والصناعات الكبرى ودعم المصدرين بما يسمح بزيادة الصادرات لما هو مخطط له.
يؤكد الدكتور سامي حبيب استشاري إدارة الأعمال والتسويق، ان البنك المركزي يستعد لاستقبال رئيس جديد.. فالمراحل الزمنية تختلف بمعطياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. سواء داخليا أو خارجيا.. مما يتطلب دوما كل فترة ضخ دماء جديدة.. تمتلك فكراً جديداً.. وأدوات تنفيذ جديدة.. وسياسات إيجابية جديدة.. ترتقي بآداء بالبنك المركزي.. والذي ينعكس أداؤه على الاقتصاد المصري ككل.. والقطاع المصرفي بالتحديد.
أضاف، أن هذا التغيير في صالح الدولة المصرية والاقتصاد المصري.. والقطاع المصرفي.. وهدفه سياسات جديدة تعتمد على قراءة واستشراف الأحداث العالمية والمحلية ووضع وقراءة الوضع الاقتصادي الراهن.. مع ابتكار ووضع سياسات تنهض به.. سياسات مالية.. وسياسات اقتصادية واستثمارية.. سياسات تتلاءم وتتجاوز المعطيات الشديدة القسوة التي يمر بها العالم وتمر بها مصر أيضاً.. سياسات ترتقي أيضاً بالقطاع المصرفي.
رحب الدكتور حبيب بوجود خبرة مصرفية جديدة.. عقلية قارئة جيدة للمعطيات.. مبتكرة السياسات.. مبتكرة الآليات.. أهلاً بدم جديد.. يمنح الحيوية للبنك المركزي والقطاع المصرفي.. والاقتصاد المصري.. دم يؤمن بأن النهوض يقوم على الاستثمار والانتاج.. دم يؤمن بأهمية البورصة المصرية وسوق المال المصري.. دم يؤمن بأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة من ركائز النمو الاقتصادي.. فيعمل علي دعمها.
اترك تعليق