" التَّائبُ من الذَّنبِ كمن لا ذنبَ له" حديث ابن مسعود
وفى حديث ابن مسعود المتقدم ذكره والوارد عن رسول الله صل الله عليه وسلم جاء فى معناه وفقاً لمفسرى الحديث
ان من تاب واناب وندم واستغفر من عباد الله تعالى ولم يعد اليه تاب الله عليه وعامله معاملة من لم يذنب وبدل سيئاته حسنات وذلك لان العبد ما اقدم على ذلك الا لحبه لله تعالى وخوفه منه سبحانه وحرصه على رضاه تعالى وتلك صفات المتقين وقد ذهب العلماء من منطلق ذلك انه "إذا زال الذَّنبُ زالَتْ عُقوباتُه ومُوجِباتُه، وهذا حُكمٌ عامٌّ لكلِّ تائبٍ مِن ذنْبٍ"
ما توافق عليه العلماء فى امر التوبة
وقد توافق العلماء على ان الذي يرتكب المعصية مرة بعد مرة : ذنبه مغفور في كل مرة إن أعقب معصيته بتوبة صادقة لله
الدليل على غفران الله تعالى للعباد وان تكرر الذنب
وقد استدل اهل العلم على جواز التوبة مرة بعد مرة دون كلل او ملل - أن الذين ارتدوا عن الإسلام زمن أبي بكر ردهم أبو بكر إلى الإسلام وقبل منهم ذلك ، علماً بأنهم كانوا كفاراً ثم دخلوا في الإسلام ثم رجعوا إلى الكفر ثم دخلوا الإسلام ، وقبِل الصحابة كلهم منهم التوبة على الرغم من أن الذي فعله المرتدون هو شر من الذي يفعله العاصي المسلم فقبول التوبة من المسلم العاصي ، ولو كانت متكررة أولى من قبول توبة الكافر مرة بعد مرة .
اترك تعليق