هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حلم المحطة النووية بالضبعة .. يقترب

وضع أول طبقة خرسانية للمحطة إيذاناً ببدء العمل الفعلي
دكتور محمد شاكر:
الانتقال من مرحلة الأعمال التمهيدية إلي مرحلة الإنشاءات
بناء الوحدة الأولي يعني انضمام مصر للدول المنتجة للطاقة النووية

محطة الضبعة تعد أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر ويجري بناؤها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتتألف المحطة كما تشير الدراسات من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث "في في إي أر 1200" بقوة 1200 ميجاوات وأثبتت هذه التقنية جدواها وتطبق بنجاح في محطات نووية بدولتين بواقع وحدتين في محطة "لينينغراد" ووحدتين أخريين في محطة "نوفوفورونيج" بروسيا أما خارج روسيا فدخلت وحدة طاقة مماثلة الخدمة في المحطة النووية البيلاروسية بعد ربطها بشبكة الكهرباء الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.


ويُنفّذ مشروع الضبعة بموجب حزمة عقود موقعة بين الطرفين الروسي والمصري دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وفقا للالتزامات التعاقدية لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب بل أنه سيقوم أيضا بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمرها التشغيلي كما ستساعد روسيا الجانب المصري عن طريق تنظيم البرامج التدريبية لكوادر المحطة النووية المصرية وستقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولي من تشغيلها علاوة على ذلك التزم الجانب الروسي بإنشاء مرفق لتخزين الوقود النووي المستهلك.

ويضم قسم الهندسة لـ"روساتوم" مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الصناعة النووية الروسية وبينها "آتوم ستروي إكسبورت" و"مقرها في موسكو والآخر في مدينة نيجني نوفغورود، ولديها فروع في روسيا وخارجها" ومعهد التصميم الموحد- شركة "آتوم إينيرغو برويكت" "بفروع في موسكو وميجني نوفغورود وسان بطرسبورغ وخارج روسيا تشمل معاهد للتصميم ومراكز للبحث والتطوير" بالإضافة إلي شركات بناء فرعية.

مع بدء تنفيذ اول طبقة خرسانه بالموقع بمقر الضبعة ألقي د.محمد شاكر وزير الكهرباء كلمة في احتفالية بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الأولي لمحطة الضبعة النووية رحب فيها بإليكسي ليخاتشوف- المدير العام لمؤسسة روزآتوم و سفير روسيا الاتحادية بمصر والوفد من الجانب الروسي وكبار مسئولي الدولة وكبار قيادات الشركات المصرية والعالمية العاملة بالمشروع ورحب أيضاً بفريق العمل المتميز من الجانب المصري والجانب الروسي.

أعرب د.شاكر عن سعادته من تواجده بين هذا الجمع الكريم على مشارف تحقيق حلم تنفيذ مشروع أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء ليشهدوا سوياً الفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الأولي لمحطة الضبعة النووية والتي تمثل علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري وإنشاء المحطة النووية المصرية بموقع الضبعة مع الشركاء والأصدقاء من الجانب الروسي ممثلاً في شركة روزآتوم الحكومية وشركة أتوم ستوري إكسبورت وقدم شاكر التهنئة لانطلاق أعمال الإنشاءات الرئيسية بالمشروع القومي للمحطة النووية المصرية الأولي بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح معرباً عن امتنانه وتقديره للمشاركة رفيعة المستوي في هذا الحدث الهام الذي يعبر عن الأهمية التي يوليها الجميع للطاقة النووية واستخداماتها السلمية.

وأكد أن قضية الطاقة بكافة أبعادها قد أخذت مكانها المناسب في قلب وعقل القيادة السياسة إدراكاً منها لأهمية ملف الطاقة، والتي تمثل الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية في مصر وأنه بمثابة أمن قومي للشعب المصري العظيم.

أوضح ان مصر أولت اهتماماً خاصاً بإحياء المشروع النووي المصري وتعد مصر من بين الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذي يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة ألا وهما توفير الكهرباء وتوفير المياه وفي ذات السياق فقد شرعت مصر منذ الستينيات بالدخول إلي مجال الطاقة النووية.

الأمن والأمان

قال ان المفاعل النووي المقدم من الجانب الروسي يحقق أعلي متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوي غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها علي مواجهة موجات تسونامي.

أشار إلي إنجاز خطوات هامة في مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولي بالضبعة والتي تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بالتعاون مع الجانب الروسي، وفي ضوء تقدم أعمال تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة طبقاً للمخطط الزمني المتفق عليه مع المقاول الروسي فقد تمكنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتاريخ 2022/6/29 من الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الأولي لمحطة الضبعة النووية السلمية لتوليد الكهرباء الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية وذلك بعد تقديم كافة وثائق التراخيص اللازمة وفق قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية وقد جاء الحصول على اذن الإنشاء تزامناً مع احتفالات مصر بثورة 30 يونيو المجيدة.

أوضح ان البدء في أعمال الصبة الخرسانية الأولي في مشروع المحطة النووية بالضبعة يعد المعلم الرئيسي في مسار تنفيذ المشروع كونه يعبر عن الانتقال من الأعمال التمهيدية والتحضيرية إلي البدء الحقيقي لأعمال الإنشاءات وينقل الدولة المصرية من مصاف الدولة التي لديها خطط لتنفيذ مشروعات نووية إلي مصاف الدول التي لديها محطات نووية قيد الإنشاء بالفعل.

كما اشار إلي أن هذا الحدث يأتي في إطار توطيد أواصر التعاون بين جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية فتاريخ العلاقات المصرية الروسية تاريخ طويل من الإنجازات والإسهامات..حيث أسهمت تلك العلاقات التي بدأت منذ منتصف القرن الماضي في تحقيق إنجازات كبري وخاصة في مجالات مشاريع البنية التحتية والمشاريع العملاقة كمشروع السد العالي في الستينيات وحالياً مشروع مصر القومي مشروع إنشاء المحطة النووية بموقع الضبعة.

أضاف أن تاريخ البرنامج النووي المصري يعود لفترة الستينات حينما قام شركاؤنا من الاتحاد السوفيتي وقتها أيضاً بتنفيذ وإنشاء مفاعل مصر البحثي الأول، والذي على أساسه كانت البداية الحقيقية لدخول مصر في المجال النووي لمختلف التطبيقات النووية السلمية في شتي مجالات الطب والهندسة والزراعة ويأتي مشروع المحطة النووية بموقع الضبعة تتويجاً للجهود المبذولة وللمسار الذي انتهجته مصر في دعمها الدائم والمستمر لكافة التطبيقات السلمية للطاقة النووية.

مع المضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بموقع الضبعة تأتي هذه الفعالية لتعكس مدي الجهود المبذولة لتؤكد علي سير تنفيذ المشروع وفق البرنامج الزمني وبدون معوقات وذلك نتيجة للتضافر والتكاتف سويا لتنفيذ هذا المشروع العملاق على الوجه الأكمل.

إصدار التراخيص

أعرب د.شاكر عن سعادته في التواجد في هذه الفاعلية الهندسية للإعلان عن بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الأولي لمحطة الضبعة النووية مؤكداً على تطلع شعب مصر لتحقيق طموحاته المشروعة في الحياة الكريمة من خلال المشروعات التنموية الكبري التي من ضمنها مشروع المحطة النووية بالضبعة.

أصدرت هيئة تنظيم الرقابة النووية والإشعاعية تراخيص الإنشاء للوحدة الأولي والسماح بالبدء في أعمال الصبة الخراسانية الأولي لمحطة الضبعة النووية في تاريخ 29 يونيو 2022.

وأكد المدير العام لشركة "روساتوم" أليكسي ليخاتشوف علي أهمية الحدث قائلا إن البدء في بناء الوحدة الأولي بمحطة الضبعة النووية يعني انضمام مصر للدول المنتجة للطاقة النووية وستبني روساتوم وحدات طاقة حديثة مجهزة بمفاعلات VVER-1200 في جمهورية مصر العربية. وقد اكتسبنا الخبرة في مجال إنشاء وتشغيل محطات الطاقة النووية العاملة بالمفاعلات من هذا النوع داخل أراضي روسيا وخارجها وسيتيح إنشاء محطة الطاقة النووية لمصر الوصول إلي مستوي جديد من التطور التكنولوجي والصناعي والتعليمي ومشروع إنشاء المحطة النووية هو أكبر مشروع تعاوني بين روسيا ومصر منذ بناء سد أسوان العالي حيث ظلت فكرة تطوير برنامج وطني للطاقة النووية حلما مصريا لأكثر من نصف قرن. وتحقيق هذا الحلم علي أرض الواقع هو شرف عظيم لروساتوم.

إشارة البدء

رحب الدكتور أمجد الوكيل- رئيس مجلس اِدارة هيئة المحطات النووية بالحاضرين في تلك الاحتفالية وصرح أرحب بكل من ساهم بالحضور لتلك الأحتفالية التي تمثل الصبة الخراسانية الأولي للوحدة الأولي بمحطة الضبعة النووية والتي تتشرف بحضور د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و كذلك الدكتور أليكسي ليخاتشوف مدير عام شركة روساتوم حيث لم يكن هذا اليوم ليتحقق لولا النظرة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي والذي أعطي اشارة البدء للبرنامج النووي المصري والذي أبدت بعده كل الجهات المسئولة بالدولة كافة أوجه التعاون لتحقيق ذلك الهدف المشترك من خلال تفهم صادق وحقيقي للمشروع النووي المصري كجزء من التوجه العام للدولة والجمهورية الجديدة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق