هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

امناء الفتوى: الابتلاء سنة كونية وليس كما يفهمه العامة 

اوضح الدكتور_ محمد عبد السميع _مدير ادارة الفروع الفقهية وامين الفتوى بدار الافتاء ان الابتلاء هو احد السنن الكونية ويقول عنه الرسول صل الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم الايتلاء فأذا طال الابتلاء فهو علامة على رضا الله تعالى وليس كما يفهم البعض انه دليل على غضبه 


ولفت الى انه كلما كان البلاء شديداً كان الجزاء كبيراً وعظيماً عند المولى عز وجل "وان الله اذا احب قوماً ابتلاهم فمن رضى له الرضا ومن سخط فعليه السخط "

وبين ان العبد اذا قال على ابتلاء المولى عز وجل له ربى لك الحمد انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيراً منها اعقبه الله به جزاءاً كبيراً واعطاه على صبره ثواباً عظيماً حتى انه حينما رأى ذلك الثواب والجزاء يوم القيامة تمنى لو ان ذلك الابتلاء طال عليه 


امور تدفع للاسترجاع عند نزول الابتلاء 

عظم الله تعالى الصبر والجزاء عليه فجعل جزاء الصابرين عليه سبحانه لا يسجله الكتبة ولا يعلم اجره الا هوه وقال فيه "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" كم قال ايضاً عن الصابرين "إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ"

ومن علامات الصبر قال العلماء حبس النفس عن التسخط والجزع وحبس اللسان عن الشكوى لاحد من البشر فلا تكون الا لله وحده وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب والتفوه باللسان بما يغضب الله تعالى يلى ذلك الاسترجاع وعدم الاعتراض عما اصاب المسلم 


لقوله صل الله عليه وسلم" ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها

ماذا يفعل الانسان اذا لاقى ما يزعجه 


قال الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى ومدير الفتوى الشفوية بدار الافتاء ان المولى عز وجل يعلمنا انه اذا ما اصاب الانسان ما يزعجه فعليه الالتزام بقول انا لله وانا اليه راجعون مشيراً ان ذلك شأن المؤمن اذا ماجاءه ما يضره  
 
واستند امين الفتوى الى ما ورد فى كتاب رب العزة حيث قال "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) البقرة  

وذكر انه فى المقابل قال النبى صل الله عليه وسلم "  ليسَ مِنَّا مَن لَطَمَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ" مشيراً الى ان الا نسان لا ينبغى له ان يقابل البلاء بهذا وانما عليه مقابلة البلاء بالصبر وبالرضا ان امكن وقول انا لله وانا اليه راجعون 

واشار انه أذا ضعفت نفس الانسان و لم يتحمل من البلاء واتى بالافعال التى ذمها النبى صل الله عليه وسلم فى ذلك الموضع فعليه الاستغفار والتوبة والندم وعقد النية على عدم لالعودة الى ذلك الفعل مرة اخرى 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق