جاء فى تفسير الطبرى انه اختلف اهل التأويل فى معني الباقيات الصالحات فقال بعضهم: هي الصلوات الخمس ، وقال بعضهم: هي ذكر الله بالتسبيح والتقديس والتهليل، ونحو ذلك ، وقال بعضهم: هي العمل بطاعة الله ، فيما ذهب البعض الى انها الكلام الطيب.
وقد مدح المولى عز وجل الباقيات الصالحات فى كتابه الكريم فهى كل غرس يجد المسلم اثره فى الدنيا والاخرة وهى من الاسباب التى تلين بسببها القلوب ومن غرسها ما ذكره النبى صل الله صل الله عليه وسلم فى القول الوارد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: أَغْرِسُ غَرْسًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى غَرْسٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ؟» قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ يُغْرَسُ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ»
و سبحان الله_اى التسبيح وهو تنزيه لله تعالى عن كل نقص وتعظيم وتوقير له جل شأنه وهذا لا يمكن إلا بمعرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته وكلما عرف العبد ربه كلما ازداد تعظيما له وتوقيرا
الحمد لله _و الحمد هو إقرار الإنسان بنعم الله تعالى عليه واعترافه بجميل إحسانه سبحانه
لا إله الإ الله _قال عنها صلى الله عليه وسلم "أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ " وبها وبالإقرار للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة يدخل الإنسان في الاسلام
الله أكبر_ وكلمة الله أكبر معناها أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء في هذا الوجود، وأعظم وأجل وأعز فهى كلمة ترد المسلم إلى الحق إن استقوى بمتاع الحياة الزائلة. الله أكبر كلمة تفتح أبواب الرجاء إذا تراكمت الهموم والمشاكل وأظلمت الدنيا أمامنا
اترك تعليق