هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قدرات الصين البحرية.. صداع في رأس أمريكا

كشفت الصين مؤخرا عن طموحاتها الكبيرة لأن تصبح منافساً قوياً للولايات المتحدة. عبر توسيع قواتها البحرية وإطلاق حاملة الطائرات "فوجيان" التي بنيت كلياً في الصين. وهي أكثر تطوراً بكثير من الحاملتين السابقتين.


قد لا تكون العبارات التجارية أول ما يتبادر إلي الذهن عندما تفكر في القدرات البحرية المدمرة لدولة ما. ولكن هنا تكمن قوة الصين و"فوجيان" هي ثالث حاملة طائرات تبنيها الصين. لكنها الأكبر بزنة 80 ألف طن. والأكثر تقدماً بأنظمة قتالية جديدة. تمنحها القدرة علي إطلاق المزيد من الطائرات. بسرعة أكبر. وذخيرة أكثر.

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية. أنه علي الرغم من أنه من المحتمل ألا يتم تشغيل "فوجيان" قبل ثلاث أو أربع سنوات. فإن هذه التطورات السريعة في التقدم العسكري الصيني يجب أن تكون كافية لإعطاء أي خصم محتمل وقفة للتفكير. لا سيما في ضوء نزاع بكين مع اليابان في بحر الصين الشرقي. ودول أخري في جنوب شرق آسيا في بحر الصين الجنوبي. والمخاوف من غزو تايوان.
وأشارت الشبكة إلي أنه بإطلاقها "فوجيان". أرادت بكين أن تبعث برسالة لمنافسيها عبر إطلاقها وسط احتفال ضخم. ولكن حاملة الطائرات الصينية الجديدة ليست ما يثير قلق الخبراء العسكريين.

ويري الخبراء أن حاملات الطائرات ليست بالضرورة الأنسب لما يعتبرونه أكثر سيناريوهات الصراع الممكنة في المستقبل القريب. بما في ذلك الاشتباكات في شرق وجنوب بحر الصين وتايوان. خاصة أن ضخامة "فوجيان" تجعلها بمثابة هدف واضح. وإغراقها سيمثل انتصاراً كبيراً. وأشار الخبراء إلي وجود أربعة أنواع من السفن الموجودة تحت تصرف الصين. والتي يمكن أن تشكل تهديداً أكبر علي الهيمنة البحرية الأمريكية.

في عام 2017. أطلقت الصين "المدمرة  055"التي يصل وزنها إلي 13 ألف طن. وتحمل صواريخ شبح موجهة. ويعتبرها كثيرون أقوي المقاتلات السطحية في العالم. ووفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي. يُمكن اعتبار هذه المدمرة طراداً نظرًا لكبرها. كما أنها مزوّدة بـ112 أنبوب إطلاق عمودي يمكن استخدامها لإطلاق كل شيء. بدءًا من الصواريخ المضادة للسفن. إلي صواريخ الهجوم البري بعيدة المدي. وتتميز بتصميم متطوّر ورادارات ومخزون كبير من الصواريخ.

وفي مارس الماضي. ذكر تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي أن ما لا يقلّ عن عشر مدمّرات من طراز 055. تمّ إطلاقها أو أنها قيد الإنشاء.

وتمتلك الصين الغوّاصة" 039" التي تعمل بالديزل والكهرباء. وتتميّز بأنها صامتة. وبقدرات قد تمثّل صعوبة علي المخططين العسكريين الأمريكيين للتعامل معها. وذكر تقرير لوزارة الدافاع الأمريكية صدر عام 2021. حول القوة العسكرية للصين. أن بكين قامت ببناء 17 غواصة من هذا الطراز. مع خطط لزيادة هذا المجموع إلي 25 في السنوات الثلاث المقبلة.

وأضاف التقرير أن الصين تسعي لإطلاق المزيد من الغواصات فائقة الهدوء والمسلحة بصواريخ كروز المضادة للسفن. ويأتي التقدّم في الغواصات الصينية في الوقت الذي تواجه فيه البحرية الأمريكية مشكلات في قدراتها المضادة للغواصات.

وقد لا تكون العبّارات التجارية أول ما يتبادر إلي الذهن عندما تفكّر في القدرات البحرية المدمّرة لدولة ما. ولكن هنا تكمن قوة الصين. من المحتمل أن تحتاج الصين لغزو تايوان. إلي نقل قوة غازية مؤلفة من مئات الآلاف من الجنود. كما اقترح بعض المحللين أن هناك حاجة إلي أكثر من مليون جندي.

وخلص محللون مختلفون وتقارير حكومية أمريكية. إلي أن الأسطول البحري للجيش الصيني لا يرقي إلي مستوي هذه المهمة. لكن ما تمتلكه بكين هو أسطول ضخم من العبّارات المدنية التي يُمكن تحويلها بسرعة للاستخدام العسكري. حيث تم تصميمها علي هذا الأساس.

العبّارات ليست السفن المدنية الصينية الوحيدة التي يفترض أن تكون علي رادار المخططين العسكريين. ويعتقد الخبراء أن بكين ستستغلّ العبّارات المدنية في أي نزاع عسكري. كما يتّهمون بكين بإنشاء ميليشيا بحرية. تتكوّن من أكثر من مئة سفينة يفترض أنها تعمل في الصيد التجاري. لفرض رغباتها في البحار المتنازع عليها.

وذكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن هذه الميليشيا. التي تنكر بكين وجودها. تتكوّن من حوالي 122 سفينة. ومن المحتمل أن يصل عددها إلي 174.. لكن العدد الفعلي يمكن أن يكون أكبر من ذلك.

واعتبر المدير السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ كارل شوستر. أن حاملات الطائرات ستًصبح في الوقت المناسب محور الأسطول البحري للجيش الصيني. ورمزًا لما يمكن للجيش الصيني الحديث القيام به. وحذر شوستر من أن الصين تبني قواتها البحرية بمعدل أسرع من الولايات المتحدة. ومن جميع حلفائها.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق