واوضح امين الفتوى ان الصيام فى الايام الثمانية الاولى منها من المستحيات وليست بفريضة فمن لم يصم لا يأثم ولكنه فوت على مفسه خيراً كثير
فضل ذى الحجة
وكانت دار الافتاء قد اوضحت فضل العشر الاول من ذى الحجة حيث اكدت انها تُعَدّ من الأيّام المباركة في الشرع،والتى حثّ عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة وبجهاد النفس، ووصف العمل فيها بأنّه أفضل من الجهاد في سبيل الله -تعالى-؛ فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيء
الاعمال الصالحة فى عشر ذى الحجة
ولفتت الى ان النبى صلّى الله عليه وسلّم-لم يُقيّد الأعمال الصالحة في هذه الأيّام بعمل مُعيَّن، وجعل الأمر مُطلَقاً؛ مشيرة الى ان العمل الصالح أنواعه كثيرة، ويشمل ذلك ذِكر الله -تعالى-، والصيام، وصِلة الرَّحِم، وتلاوة القرآن، والحجّ؛ ممّا يعني اجتماع أجلّ العبادات في الإسلام وأفضلها في هذه الأيّام
وبينت الدار ان لفظ الأيّام الوارد في حجيث رسول الله السابق الذكر يدلّ على أنّ العمل الصالح يستغرق اليوم كلّه.
وقد حافظ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على صيام العَشر من ذي الحجّة،؛ ودليل ذلك ما ورد في السنّة النبويّة من حديث حفصة -رضي الله عنها-، قالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ).
اترك تعليق