د. محمد هاني استشاري الصحه النفسية
صعوبة النطق عند الاطفال هي واحدة من المشاكل التي قد يعاني منها نسبة كبيرة من الأطفال. وهذه الحالة تسبب القلق والتوتر خاصه لأسرة الطفل. فعند وصول الطفل لسن الكلام من عامين تقريبا يظهر عليه صعوبة نطق الكلمات حتي وإن كانت بسيطة. وعلامات التلعثم والتأتأه بشكل يصعب علي الآخرين فهمه. ويكون غير قادر علي اخراج الحروف بسهولة مما يصعب عليه شرح ما بداخله. وهذه الحاله تؤثر علي نفسية الطفل ويصاب باضطرابات نفسيه ويتجه الي العزلة والوحدة والانطواء.
وهناك عوامل تؤثر علي نطق الطفل بالسلب حيث انها يمكن أن تكون عوامل وراثية أو تعرض الطفل لمشاكل أثناء الولادة او خلال فترة الحمل مثل نقص الوزن الشديد عند الولادة او قلة نسبة الأكسجين. وهناك امراض اخري يصاب بها الطفل تجعله يتأخر في النطق مثل مرض التهاب السحايا والنكاف او إصابته بالتأخر العقلي وخلل تطور المخ واحيانا تكون لديه مشاكل في الأذن او إصابته بضعف السمع أو حدوث مشاكل في الجهاز العصبي الذي يؤثر علي النطق او مشاكل السمع التي يولد بها الطفل سواء في اللسان أو الشفه الأرنبية او وجود زوائد جلدية في الفم أو الأنف والتي تؤثر بشكل كبير علي الطفل.
وتتمثل طرق العلاج في توفير جو صحي هادئ للطفل وإحساسه بالثقه بالنفس واستشارة الطبيب المعالج ومحاوله علاج اي مرض عضوي يكون سببا في تأخر كلامه بالإضافة إلي أنه يجب أن نعالج اي مشاكل نفسية يعاني منها الطفل وإبعاده عن مصادر القلق والتوتر ويجب أن نمتنع عن أسلوب المقارنه بالآخرين لأن ذلك يؤثر علي الطفل ويجعله يفقد الثقه في نفسه ويؤثر سلبا علي شفائه بالإضافة إلي الابتعاد عن. طرق السخريه والاستهزاء من طريقة نطق الطفل والابتعاد أيضا عن تدليله بصورة مبالغ فيها وتنصح بإعطاء الطفل تدريبا خاصا لتقوية عضلات الفكين وأجهزة التنفس والتحدث بهدوء حتي يستطيع اخراج الحروف في مكانها الصحيح وتدريب الطفل نطق الكلمات الاسهل ثم الاصعب والعمل علي تشجيعه وعدم التقليل من شخصيته أمام الاخرين والعمل من تطوير قاموس الطفل اللغوي.
اترك تعليق