وقد اتفق الفقهاء على ان الواجب في النطق بالتكبير والقراءة وسائر الأذكار أن يحرك الإنسان لسانه وشفتيه على الأقل؛ لأنه بدون ذلك لا يحصل الكلام، وإنما يكون تفكرا وحديث نفس والتهاب الأحبال الصوتية لا يمنع تحريك اللسان
وقد اشترط الجمهور مع ذلك سماع الإنسان صوت نفسه.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يجزئ أن يحرك الانسان لسانه ويخرج الحروف دون صوت، وهو مذهب المالكية، والحنفية
وقال العلماء ان كون الانسان ينوي بقلبه، ويذكر بقلبه، ولا يتكلم بلسانه، ما يسمى قارئاً، ولا يسمى داعيا، ولا يسمى ذاكرا، فهذا ذكر بالقلب، يسمى ذكر القلب، لكن المأمور في الصلاة أن تقرأ كما أمرك الرسول -صلى الله عليه وسلم- تقرأ، وكذلك المأمور في الدعاء أن تدعو، ولا تسمى داعياً، ولا قارئاً إلا إذا تلفظت
اترك تعليق