أوقفت شركة "جوجل" أحد مهندسيها ووضعته في إجازة إدارية مدفوعة الأجر بزعم انتهاكه لسياسات السرية الخاصة بها، بعدما أبدي قلقه من نظام الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي، والذي يعتقد أنه خلق وعيا خاصا به.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن المهندس بليك ليموين يعمل في منظمة الذكاء الاصطناعي المسؤول التابعة لـ"جوجل"، وكان يختبر ما إذا كان النموذج الذي يدعي "لامدا" يولد لغة تمييزية أو خطاب كراهية.
ونشأت مخاوف المهندس من الردود المقنعة التي رأي أن نظام الذكاء الاصطناعي يولدها حول حقوقه وأخلاقيات الروبوتات، في أبريل، شارك وثيقة مع المديرين التنفيذيين بعنوان "هل لامدا واع".
واحتوت الوثيقة على نسخة من محادثاته مع نظام الذكاء الاصطناعي، والتي يقول فيها إن النظام يدعي بأنه "حساس لأنه يحتوي على مشاعر وعواطف وتجربة ذاتية"، نشر المهندس المحادثة بعد وقفه عن العمل علي حسابه بموقع "ميديم".
تعتقد "جوجل" أن إجراءات ليموين المتعلقة بعمله على "لامدا" قد انتهكت سياسات السرية الخاصة بها، وتحدث المهندس إلي ممثل من اللجنة القضائية في مجلس النواب بشأن الأنشطة غير الأخلاقية المزعومة في "جوجل".
في 6 يونيو، وهو اليوم الذي منح فيه إجازة إدارية، قال المهندس علي موقع "ميديم" إنه طلب "قدرا ضئيلا من الاستشارات الخارجية للمساعدة في إرشاده"، وإن قائمة الأشخاص الذين أجري مناقشات معهم تضمنت الحكومة الأمريكية.
أعلنت "جوجل" عن "لامدا" العام الماضي. والتي تأمل في تحسين مساعدي الذكاء الاصطناعي للمحادثة وإجراء محادثات أكثر طبيعية، تستخدم الشركة بالفعل تقنية نموذج لغة مماثلة لميزة الكتابة الذكية في "جيميل". أو لاستعلامات محرك البحث.
في بيان، قال متحدث باسم الشركة إنه لا يوجد دليل على أن "لامدا" لديه وعي، مضيفا: "قام فريقنا - بما في ذلك علماء الأخلاق والتقنيين - بمراجعة مخاوف بليك وفقا لمبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا وأبلغه أن الأدلة لا تدعم مزاعمه.
اترك تعليق