هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"عروس المنوفية" ضحية الإهمال الطبي .. دخلت المستشفى لتأخر الحمل فخرجت جثة

دم بنتي "ضنايا" ودنيتي مش هيروح هدر .. لارم يجي حق "ندي" نور عيني  مهما كان الثمن حتي تبرد ناري .. راحت مني في "غمضة عين" بسبب اهمال وجشع أطباء" جزارين" لايعرفون الرحمه.. مين يصدق ان عروس المنوفية بنت العشرين التي تزوجت منذ عدة شهور تدخل مركز طبي  لإجراء عملية ليزر بسيطة لا تستغرق دقائق معدودة بسبب تأخر الحمل فتخرج بعد ٤ ساعات" كالذبيحة" ويختفي الأطباء بعد تأكدهم من موتها في أيديهم.


اغتالتها يد الأطباء بعد عمليه" كحت" استمرت اربع ساعات
اكتشف" الدكاترة" موتها فاختفوا خوفامن غضب الاهل 
كتيبه من المحامين تطوعوا للدفاع عنها بلا مقابل تضامنا مع الاسرة


بهذه الكلمات روت والدة الضحية مأساتها وهي في حالة انهيار عصبي مع أهالي بلدتها الذين يعيشون  في حالة غضب وأحزان  بعد الحادث ومن هول الصدمة مطالبين بضرورة تعديل القوانيين وتغليظ العقوبات في مثل تلك الحالات عشان ارواح الناس مش لعبة في يد من لايعرفون الرحمه لانها زادت بشكل مخيف وأصبحت لدي البعض مجرد تجارة فقط وانتهي فيها "شعار الانسانيه"   فهي ليست الاولي ولن تكون الاخيرة خاصة مع وفاة حالة اخري مماثلة في نفس الوقت لسيدة تدعي "حبيبة" بمدينه القناطر الخيرية بالقليوبية  بعد وضعها مولودها الاول بعيادة طبيبه نتيجه الاستهتار لذلك لابد من وقفة حاسمة في دولة سيادة القانون.


حكايه" العروس" ندي بدر بكر ابنه قرية "ميت عافية" بمركز شبين الكوم بالمنوفية  تدمي القلوب قبل العيون حزنا فهي  "يتيمة" الاب كانت امل امها في الدنيا والتي عانت الأمرين في تربيتها مع اخوتها ..

  فتاة رقيقة وجميلة الملامح بشوشة الوجه تملإ المكان مرحا وبهجه بخفة دمها وظلها وحلاوة روحها. 


هكدا عاشت مدللة تحظي بحب الجميع واحترامهم تهافت عليها العرسان من كل مكان لتأمر فتطاع لكن قلبها قرر واختار  ببساطة" ابن العم"  كي يحافظ عليها كانثي ووردة في بستان العائلة وليتم  الزفاف سريعا وسط جو من البهجة والفرحة بمجرد اتمام دراستها المتوسطة.


شهور معدودة مرت علي الزواج بعدها شعرت "ندي" بالقلق لعدم اكتمال فرحتها بالحمل فقد كانت تتعجل و تتمني الامومة وسرعة الانجاب في لهفة لذلك اصطحبها زوجها الي احد الأطباء بمركز طبي خاص و معروف  بمدينه شبين الكوم بعاصمة المحافظة   للاطمئنان ومعرفة السبب تلبية لرغبتها وراحتها النفسيه واجرى لها بناء علي طلب دكتور المركز اشعات وتحاليل بما يقارب الالفي جنيه والذي اخبره بعدها بسلامتها مؤكدا ان الامر يحتاج فقط ضرورة  اجراء جراحه "ليزر" بسيطة لازالة دهون علي" المبيض" تؤدي لتأخر وإعاقة الحمل والتي يسمونها" كحت"  وتبقي بعدها" ذي البمب "فوافق الزوج دون تردد وبسرعة تم تحديد الموعد بعد الاتفاق علي الاتعاب.


يوم المأساة اصطحبتها الام ظهرا وهي مهمومه تقدم قدما وتؤخر اخري وقلبها "مقبوض"  زي مابيقولوا نبضاته سريعة وعالية يروادها احساس وشعور بانها المرة الاخيرة التي تراها وكانها تودعها لكن "العروس "الضحية بابتسامتها المعهودة "وقفشاتها" كانت تداعبها للتخفيف وازالة جو القلق والتوتر لدي امها وأخبرتها بانها سهلة وبسيطة ونرجع سوا بعد ساعة زي  ماغيري من أصحابي عملها.


لكن يبدو انها كانت علي موعد مع القدر و ان احساس والدتها كان صادقا فقد دخلت غرفة العمليات  الواحدة بعد الظهر وبمجرد توقيع الزوج علي تلك الجراحه فقط والتي لا تتطلب سوي دقائق لكن المفاجأة ان اتتظار الاهل طال كثيرا وهم علي اعصابهم حتي خرجت بعد اربع ساعات كاملة وتحديدا الخامسة مساء مجرد ملامح انثي وكانها ليست ابنتهم وعرفوا بعدها كما قرر الطبيب انها اجرت اربع جراحات وليست واحدة منها الزايدة وأخري بالمعدة واستكشاف لمعرفة سيب النزيف الذي دمرها اثناء العمليه  لتخرج بهذا الشكل في غيبوبه ممزقة وجسدها كلة "مشوه بالغرز " واختفي بعدها جميع الأطباء من المكان ولم يبقي بة سوي التمريض وعمال النظافة لتفشل محاولات افاقتها وتنتهي حياتها بعدها في مشهد حزين ومؤسف وتتعالي صرخات وصيحات الجميع رجالا ونساء من هول الصدمة وتتداول قصتها علي مواقع التواصل الاجتماعي وتنتشر بسرعة البرق غير مصدقين ذهابها للمركز علي قدميها بدون تعب في عمليه" تافهة" وعودتها بعدها بساعات جثة ليردد الجميع" حق ندي مش هيروح هدر"  وتبرع الكثير من المحامين للدفاع عنها وتضامنا مع اسرتها البسيطة بعد حالة الغضب التي سيطرت علي أهالي بلدتها والذين يعيشون كاسرة واحدة  رغم تعدد العائلات وسماعهم لصوت العقل لحدث مالايحمد عقباة بالمكان.


فور ابلاغ رجال الشرطة انتقل الي مكان  البلاغ قوة من رجال المباحث باشراف اللواء عبدالله جلال مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة وتم معاينه الجثة ونقلها لمشرحه النيابه قبل التصريح بالدفن ولتحديد سبب الوفاة والتحفظ علي المكان للتأكد من صلاحيته لإجراء عمليات جراحيه من عدمة واستدعاء اثنين من الاطباء اتهمها الاهل بالتسبب في موت" العروس" والتي خرجت جنازتها في مشهد مهيب بالمئات.

 وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث والتي تنتظر وصول تقرير الطبيب الشرعي حول الوفاة لتحديد المسؤليه كاملة والمتهمين فيها  وسيناريو الحادث المؤسف الذي اصبح حديث الناس في كل مكان٠   
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق