على الرغم أنه يمتهن مهنة الصيدلة وهي مهنة طبية وانسانية الا أن خلافاته مع المجني عليه أثرت على أفكاره وعقله وقرر الانتقام منه فقام بتحريض أفراد تشكيل عصابي على سرقة سيارة يقودها ولم يكتف بذلك بل قام بمدهم بالمعلومات والأسلحة عن خط سيره ورسم لهم خطة للسيطرة عليه والاستيلاء بالاكراه تحت تهديد السلاح على السيارة وبث الخوف والرعب في نفسه وتمكنوا بتلك الحيلة من تحقيق غرضهم وتنفيذ جريمتهم.

قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد وعضوية المستشارين اسلام محمد حمزة وشعبان مغربي محمد وسامح احمد حسين وبحضور محمد ابوزيد وكيل النيابة وبأمانه سر نبيل بشري بمعاقبة "ميخائيل.م.ا" بالسجن المشدد لمدة 15سنة ودفع المصاريف الجنائية.

تعود أحداث الواقعة عندما أحال المستشار أبو الوفا عيسي المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا المتهم "ميخائيل.م.ا" صيدلي حر وآخرين الي محكمة جنايات المنيا لأنه اشترك مع المتهمين التسعة سبق الحكم عليهم، بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة بأن حرضهم على ارتكابها واتفق معهم وامدهم بالأسلحة والمعلومات اللازمة لارتكاب الجريمة وقد تمت تلك الجريمة بناء على ذلك التحريض وتلك المساعدة وذلك الاتفاق.. حيث سرقوا السيارة رقم "ر.ص.ا 7647" ملك علاء مدني عبد الستار والمجني عليه فهد عاطف حماد بالطريق العام طريق العبور المؤدي الي عزبة ميانه عن طريق الاكراه الواقع على الأول بأن قاد المتهم الرابع سيارته رقم "ر.ل.ن 8541" لمحل الواقعة وكان برفقته المتهمين الاول والثاني وآخرين، واستوقفوه عنوة بقطع الطريق فارغموه على التوقف وما أن وقف وترجل المتهمون وتوجهوا نحو سيارته، وأطلق المتهم الأول عيارين ناريين من سلاح كان بحوزته بندقيه اليه سريعة الطلقات أحدهما بالهواء والآخر صوب المجني عليه بينما اطلق المتهم الثاني عيارين ناريين في الهواء لترهيب المجني عليه وشل حركته ومقاومته حال تواجد باقي المتهمين للشد من أزرهم بمسرح الجريمة وتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من الاستيلاء على المسروقات والفرار.

كما اتلفوا عمدا منقولات لايملكونها هي السيارة المملوكة للمجني عليه محل الوصف الأول بأن أطلق صوبه عيارا ناريا الذي نفذ من قدمه وارتطم بالسيارة محدثين تلفيات بالسيارة وجعل حياته في خطر.. و استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف قبل المجني عليه بقصد ترويعه وتحويله لغرض السطوة والسيطرة لترعب في نفسه وتعرض حياته للخطر.

كما أحرز المتهمان الاول والثاني سلاحا ناريا بندقية آلية سريعة الطلقات لم تضبط حال كونه مما لايجوز الترخيص بحيازته أو احرازه و احرز كل منهما ذخيرة عدة طلقات مما تستعمل على السلاح الناري دون أن يكون مرخصا لهم بحيازتها أو احرازها.

أكدت تحريات المقدم محمود الضبع رئيس مباحث مغاغة والتي اشرف عليها العميد حاتم ربيع رئيس فرع البحث الجنائي جنوب المنيا صحه الواقعة وأن الصيدلي اشترك واتفق معهم وساعدهم وامدهم بالأسلحة وحرضهم علي ارتكاب الجريمة.

تم تقنين الإجراءات القانونية ونصب عدة أكمنة متحركه وثابتة برئاسة الرائد عبدالرحمن غزاوي معاون اول المباحث واسفرت أحدهما بالقبض على بعض الجناة.. وثبت بتقرير الطب الاولي الصادر من مستشفي مغاغة العام بأن اصابة مدني عبدالستار مفتاح المجني عليه عيار ناري أدي الي تهتك بالقدم اليسري.. فيما ثبت بتقرير الأدلة الجنائية لمعاينة السيارة وجود ثقب دائري الشكل نافذ بتابلوة السيارة وبتتبع مساره تبين اختراقه للتابلوة بالجانبين الأيسر والايمن للسيارة ووجود انبعاثات وانخسافات بالرفرف الامامي الايمن للسيارة وكذا كسر بالمرأة اليمني لها نتيجة اصطدام جسم صلب بخلاف المقذوفات النارية.

بينما تم فحص وتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة وتبين أنه عبارة عن طريق اسفلتي محاط بالزراعات وقناة مائية مصرفة مؤدي لقرية ميانة بمركز مغاغة و ظهر بالكاميرات مرور سيارتين سوداوين اللون اوصافو سيارتي المجني عليه والمتهمين..
فاصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.