ناقش وزراء التجارة لدول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لهم اليوم في لوكسمبورج الاستعدادات للمؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي سيعقد في جنيف من 12 إلى 15 يونيو 2022.

أعرب الوزراء عن تأييدهم لخط العمل الذي اقترحته المفوضية الأوروبية للمؤتمر الوزاري الـ 12، ولا سيما فيما يتعلق بالنتائج المحتملة، مثل: إعلان وزاري بشأن استجابة منظمة التجارة العالمية لتحديات التجارة العالمية فيما يتعلق بإصلاح المنظمة وتسوية المنازعات والتنمية والبيئة، وإعلان بشأن استجابة منظمة التجارة العالمية للوباء وقرار بشأن التنازل عن جوانب حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة إضافة إلى قرارات لدعم الأمن الغذائي، إلى جانب برامج عمل تهدف إلى المضي قدما في المؤتمر الوزاري الـ 13 المعني بالإصلاح الزراعي.

سيجتمع مجلس الشؤون التجارة الأوروبي مرة أخرى في جنيف في 12 يونيو على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، وكذلك في نهايته.

أجرى الوزراء تبادلا للآراء حول الوضع الحالي للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتطورات الأخيرة، بما في ذلك نتائج الاجتماع ال12 لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي عقد في 16 مايو في باريس.

سلط الوزراء الضوء على الديناميكية الإيجابية في العلاقات مع الولايات المتحدة.

أشاد المجلس بعمل المجلس بوصفه عاملا مهما في استعادة ثقافة التعاون، مع احترام الاستقلالية التنظيمية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

كما أعرب الوزراء عن التزامهم بمواصلة عملهم المكثف بغية تحقيق المزيد من النتائج الملموسة قبل الاجتماع المقبل للجنة التقنية المواضيعية، الذي سيعقد قبل نهاية العام.

وللحفاظ على الزخم الإيجابي الحالي في العلاقات التجارية الثنائية، شدد الوزراء على أهمية مواصلة العمل على تسوية النزاعات القائمة بشكل نهائي (على سبيل المثال بشأن إعانات إيرباص/بوينج وحول تعريفات "القسم 232" على الصلب والألمنيوم الأوروبيين) ومنع ظهور حواجز جديدة أمام التجارة الثنائية.

استعرض الوزراء الأوروبيون التطورات الأخيرة والتوجهات الرئيسة في العلاقات التجارية مع الصين، لا سيما مع التركيز على حوار اقتصادي وتجاري رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين.

أكد الوزراء مجددا على استنتاجات القمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في 1 أبريل 2022، التي شدد فيها الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى معالجة المخاوف القائمة منذ مدة طويلة بشأن الوصول إلى الأسواق وظروف الاستثمار في الصين، من أجل ضمان علاقات تجارية واقتصادية متوازنة ومتبادلة.

وأخيرا أشار الوزراء إلى أهمية المشاركة القوية مع الصين، مع تعزيز مرونة الاتحاد الأوروبي من خلال التدابير المستقلة.