هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فيلم نوستالجيا يستخدم اسم مصر كبلد ثانى لشخصيته الرئيسة

عرض اليوم بمهرجان كان السينمائي الدولي ودورته الخامسة والسبعين التي ستنتهي فى ٢٨ مايو القادم، فيلم ايطالى بعنوان "نوستالجيا" او "حنين إلى الماضي"للمخرج وكاتب سيناريو الإيطالي من نابولي ماريو مارتوني.


ولقد أخرج مارتوني أكثر من 30 فيلماً منذ عام 1985. دخل فيلمه "لاموري موليستو " او "حب مزعج " مهرجان كان السينمائي عام ١٩٩٥ وتنافس فيلمه "نوي  كريدتيفامو"عام 2010 على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي السابع والستين. كما تم اختيار فيلمه "ليوباردي" عام ٢٠١٤ للتنافس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الواحد والسبعين.

وها هو عاد إلى السجادة الحمراء لمهرجان كان لعرض فيلمه الجديد "نوستالجيا"؛ بطولة بييرفراتشيسكو فافينو

نوستالجيا ، الذي يبدأ بجملة مقتبسة من بيير باولو باسوليني - "المعرفة في الحنين إلى الماضي. من لم يضيع ولا يعرف نفسه ”. ويبدأ الفيلم بعودة "فيليب لاسكو" إلى مسقط رأسه،  ويلعب دوره الممثل الهائل فرانشيسكو الذي ٬تم اهم اعماله فيلم"الخائن " عام ٢٠١٩ للمخرج ماركو بيلوتشيو.

 وعودة فيليس في الأساس للبحث عن أمه التى يجدها ويرعاها ويهتم بها حتي تموت فجأة ويحرص على اتمام مراسم الصلاة عليها ودفنها على الطريقة المسيحية؛ لاننا سنعرف ان ديانته الاسلام وكان يعيش في مصر مع زوجته وعاد الي نابولي بلدته التى ولد فيها بعد اربعين عاما.

النصف ساعة الأولى من الفيلم كانت مخصصة للتعرف على هذا الرجل الغامض هل هو فعلا عاد لبلدته من أجل أمه أم ورائه شئ أخر؟ ويتحدث لغته الأم بشكل سيئ ويبدو أنه يحمل معه كل البؤس في العالم؟

وطوال الفيلم يعود بنا المخرج فلاش باك لمعرفة أصول هذا الرجل وذكرياته مع صديق الطفولة، الذي يبدأ البحث عنه بعد وفاة أمه.

وتمر أكثر من ساعة ولا نسمع ولا نرى سوى عصابات شوارع نابولي المشهورة بأنها مسقط رأس المافيا ومصدر تجارة المخدرات والدعارة.

ثم مشهد أخر نسمع فيه بطل الفيلم وهو يتحدث اللغة المصرية ولكن بشكل سئ جدا مما اضعف كثيراً من دوره. وبعد ذلك بقليل سرعان  ما نفهم تيمة الفيلم وأنها للأسف ليست جديدة وتتلخص في كلمات بسيطة ، رحلة ، ذكريات ، حنين واعتراف، ومن المفترض ان ينتج عن ذلك اثارة، ترقب، مفاجآت؛ ولكن ما يحدث انك منذ بداية الفيلم متوقعاً لأحداثه. كما أن ايقاع الفيلم بطئ جدا يجعلك تصاب بالملل بالرغم من انك أمام مخرج مخضرم وممثل كبير؛  وكل هذه الأسباب جعلتنا غير قادرين أن نتعاطف مع الشخصية الرئيسية. 

ويتمكن فيليس في النهاية للوصول الى صديق الطفولة مع تحذيرات كثيره من أن يحترس منه، لأنه واحد من رجال العصابات الكبيرة ويتاجر في كل شئ ممنوع، ولكن يتضح انه يوجد شئ مجهول جعل فيليس يترك وطنه وعائلته وصديق الطفولة والهروب إلى مصر والاستقرار فيها.

ومشكلة أخري بسيناريو الفيلم حيث جعل فيليس مفتقر إلى البصيرة الثاقبة للوضع الذي يحيط به وحقائق المكان الذي ولد فيه ولكنه ٬تم الواضح أنه لم يعد جزءًا منه ؛ يبدو أنه يمتلك فهمًا أقل لقواعد وبروتوكولات المافيا من أي شخص شاهد أعمال مثل ذي سوبرانو او الأب الروحي.

ومن المفترض أن مع خلفية فيليس للمكان وقت المراهقة ، لا ينبغي أن لا يكون ساذجًا ، لكنه كذلك ، وبدرجة كبيرة جداً، مما يجعله شخصية غير جاذبة للتعاطف بالمرة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق