شرح الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء الخطة الرشيدة والفطرية التى يجب ان يتعامل بها البشر لدفع البلاء ومواجهته
والذى اوضحته الاية ""فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
وبين انه بالتضرع واللجوء الى الله وتذكر المعنى العميق لقول "لا حول ولا قوة إلا بالله" هو التصرف الفطرى الصحيح لمن لم يقسو قلبه عند نزول البلاء
واشار الى ان ذلك المعنى الذى يُغيب معنى البلاء ويقطع سبيل الجزع به قد لا يتواجد اثره من الاساس فى بعض الناس وذلك بتأثير الثالوث حب الدنيا والشيطان وهوى النفس الامارة بالسوء فهم الاساس لان ينكت فى القلب نُكَتًا حتى صار قلبًا أسود؛
وفى محيط ذلك قال د.جمعة تأتى قسوة القلب من النفس الأمارة، أو من الهوى، أو من الدنيا التي انطبعت في القلب حتى صار قلباَ أسود من الداخل وفى المقابل الشيطان من الخارج، والذي لا يريد له الخير، والذي يريد أن يهجم عليه في كل شاردة وواردة
واشار الى ان الإنسان العاقل ينبغي أن يربي نفسه، و أن يقاوم هذا القلب القاسي، بالذكر، الذى يلين القلب و ويذهب ويخنس بسببه الشيطان الذى كلما سمع ذكر الله ذهب وخنس إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا} والتذكر يجعله يذكر ربنا فيذهب الشيطان {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} ،
واضاف د.جمعة ان الطمأنينة ضد القسوة لقوله تعالى "{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ" ما يعني تلين وتخشع لذكر الله، ولذلك فذكر الله يقاوم البلاء الداخلي، والبلاء الخارجي
اترك تعليق