العمل يسير بشكل منتظم وبأقصي معدلات الانجاز.. لدعم الأمن الغذائي

لدينا اكتفاء ذاتي من الفاكهة والخضروات والذرة البيضاء والدواجن ومنتجات الألبان

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن مشروع "توشكي الخير" بجنوب الصعيد يعد إحدي صور نجاح الجمهورية الجديدة في تدعيم ملف الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة ضمن أهداف استراتيجية مصر 2030.

أضاف القصير - في كلمته خلال افتتاح مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - "بالأمس القريب.

وبالتحديد يوم 21 أبريل الماضي شرفنا بافتتاح الرئيس السيسي لموسم حصاد القمح لعام 2022 من مشروع توشكي الخير بجنوب الصعيد. حيث يعد المشروع أحد صور نجاح الجمهورية الجديدة في تدعيم ملف الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة ضمن أهداف استراتيجية مصر 2030.

أوضح أنه تم وضع أهداف استراتيجية لعام 2030. كان أهمها الحفاظ علي الموارد الاقتصادية المتاحة وتنميتها. حيث من المستهدف إحداث تنمية شاملة واحتوائية. بالإضافة إلي التكيف مع التغيرات المناخية. كما تتضمن الأهداف الاستراتيجية محوري التوسع الأفقي والرأسي. فضلا عن زيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية.

أضاف القصير أنه من المحاور المهمة التي نعمل عليها حاليا أيضا. هو إنفاذ الزراعات التعاقدية. حيث تم العمل في محاصيل كثيرة. كالقمح وفول الصويا وعباد الشمس. كما تم خلال الأسبوع الماضي إطلاق الزراعات التعاقدية بالنسبة لمحصول الذرة. بالإضافة إلي زيادة الاستثمارات الموجهة للقطاع الزراعي مع تدعيم أنشطة الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.. مبينا أن من المحاور المهمة أيضا تغيير الأنماط الاستهلاكية كأحد الآليات لتخفيف الضغوط علي الموارد المحدودة.

أشار إلي أن من أهم مشروعات التوسع الأفقي. مشروع الدلتا الجديدة العملاق. والذي يعتبر مشروع مستقبل مصر باكورة هذا المشروع ومشروع تنمية جنوب الوادي "توشكي الخير" ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع تنمية الريف المصري الجديد. فضلا عن مشروعات أخري بمحافظات الصعيد والوادي الجديد.

ونوه القصير بأن العمل في كل هذه المشروعات يسير بشكل منتظم. وتشارك فيها كل الجهات المعنية بأقصي معدلات الإنجاز تحقيقا للأهداف المنشودة. لافتا إلي أن دوافع التوسع الأفقي تكمن في زيادة الرقعة الزراعية تعويضا عن فاقد الأراضي نتيجة التوسع العمراني والزحف العمراني لتوفير وتدعيم الأمن الغذائي.

كما أوضح أن من المحاور المهمة رفع نسب الاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي النسبي. رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية من الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية عن طريق استغلال الزراعات المحمية والصوب. لزيادة الصادرات الزراعية والتصنيع الزراعي لدعم احتياطي مصر من العملات الأجنبية.
وأكد أن من الأهداف الرئيسية لمشروعات التوسع الأفقي. تعميق مبدأ التنمية الاحتوائية والمتوازنة. حيث أن كل مشروعات التوسع الأفقي منتشرة في كل أنحاء الجمهورية وليس مكان بعينه.

شدد وزير الزراعة علي الأهمية البالغة لاستصلاح الأراضي والتوسع في الصحراء. لتعزيز التناغم بين الاتفاقيات المعنية بتغير المناخ ومكافحة التصحر والتنوع البيولوجي. حيث إن العالم يفقد ملايين الهكتارات بسبب التصحر والجفاف والتغيرات المناخية ما يؤثر بالسلب علي الوظائف ويهدد الأمن الغذائي.

حول مكونات مشروع الدلتا الجديد. أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير. أن المشروع علي مساحة 2.2 مليون فدان. وتستهدف المرحلة الحالية منه زراعة مليون فدان. وهو يضم مشروع مستقبل مصر ومشروعات زراعية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ومشروع جنة مصر ومشروع مناطق تابعة لمحافظة البحيرة. فضلا عن مشروعات تابعة لوزارة الزراعة.

أشار القصير إلي أن المستهدف زراعته في المشروع يعادل 30% من مساحة الدلتا القديمة. منوها بالموقع الاستراتيجي للمشروع لقربه من الموانئ البرية والبحرية والجوية. مثل ميناء الإسكندرية ودمياط وسفنكس وبرج العرب. كما يرتبط بالطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبري. مثل مدينة السادات والسادس من أكتوبر وبرج العرب وغيرها. كما يمثل امتدادا عمرانيا جديدا لمحافظات الدلتا.

بين أن الهدف من المشروع تدعيم ملف الأمن الغذائي وتخفيض فجوة الاستيراد مع توفير أنشطة مرتبطة بالزراعة. مثل الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعي وإقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل علي الربط بين الزراعة والصناعات التحويلية والتجارة والخدمات.. متوقعا أن يساهم المشروع في زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية والحبوب والخضر بنسبة تصل من 10 إلي 15% من الناتج الزراعي الإجمالي الحالي. فضلا عن دعم صادرات الدولة بنسبة تصل إلي 15% من الصادرات الحالية.

وبشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي المصري للمحاصيل. أكد وزير الزراعة أن الدولة المصرية قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من المحاصيل والمنتجات الزراعية. بالإضافة إلي استخدام الزراعات الذكية المتفقة مع التغيرات المناخية. كما سيعمل علي تقليل الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية. مثل القمح والذرة الصفراء.
وأشار إلي تحقيق مصر لاكتفاء ذاتي في محاصيل. مثل الفاكهة والخضراوات والأرز والذرة البيضاء والدواجن. منوها بأنه يتم تصدير الدواجن إلي كثير من الدول. وكذا منتجات الألبان ومشروعات تحسين السلالات والمشروع القومي للبتلو. بالإضافة إلي التوسع في مشروع الإنتاج الحيواني والمحاصيل السكرية. لافتا إلي مصنع القناة للسكر. والذي سيتم افتتاحه قريبا باستثمارات أكثر من مليار دولار. وبطاقة إنتاجية أكثر من 900 ألف طن سكر سنويا.