صفحة أخري تنطوي من جيل الزمن الجميل مع رحيل الفنان سمير صبري الذي يعد من أبرز وجوه الحقبة الذهبية في السينما العربية، وبالرغم من رحيله المفجع والمؤثر الا انه ترك تاريخا فنيا كبيراً ستبقي الأجيال تتوارثه.
حرص عدد كبير من الفنانين علي حضور صلاة الجنازة ومرافقة الراحل حتي مثواه الاخير بمدافن الإسكندرية.. حيث إن الجثمان غادر مستشفي العجوزة متجها إلي مسجد الشرطة بالشيخ زايد لإقامة صلاة الجنازة، وكانت الفنانة نهال عنبر هي أول الحاضرين في المستشفي لانهاء إجراءات خروجه بصفتها عضو مجلس إدارة بنقابة المهن التمثيلية، وأيضا من الفنانين المقربين للنجم الكبير الراحل سمير صبري.
داخل مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، أقيمت صلاة الجنازة التي حضرها عدد كبير من الفنانين، منهم إلهام شاهين وليلي علوي وميرفت أمين ووفاء عامر ونهال عنبر وسميرة أحمد وأحمد السقا ودنيا سمير غانم ورامي رضوان وهاني رمزي ومحمد عبدالعزيز وهنادي مهنا وأحمد خالد صالح وعمر عبدالعزيز وفاروق صبري ونادية الجندي وفيفي عبده وأشرف زكي وإيها فهمي وعمرو محمود ياسين وأيمن عزب وعمرو عابدين ومحمد العدل وسوزان نجم الدين وغيرهم.
استقل عدد من الفنانين أتوبيسا ليرافق الراحل حتي المدافن بالإسكندرية، من بينهم الفنان أشرف ذكي، نقيب المهن التمثيلية، والفنانة نهال عنبر، والإعلامية بوسي شلبي، والفنانة فيفي عبده، وألقي الفنانون نظرة الوداع على الجثمان، ودخلوا في نوبة بكاء شديد، منهم سماح أنور و نهال عنبر حتي إتمام عملية الدفن.
لقطات من الجنازة
ظهرت الفنانة سميرة أحمد في الجنازة بعد غياب عن الاضواء.. حيث كانت مرتدية طرحة. وكانت في حالة من التأثر الشديد. إذ كانت من آخر الفنانين الذين التقوا بالراحل قبل وفاته بصحبة الفنانة المعتزلة شمس البارودي والفنان حسن يوسف في أحد النوادي.
تعرضت الفنانة غادة إبراهيم لموقف محرج خلال حضورها الجنازة، وانتشر فيديوهات لها وهي تشكو وتصيح، بسبب ما حدث معها ومنعها من الركوب مع النجوم الأتوبيس المخصص لنقل المشيعين للإسكندرية لمرافقة جثمان الفنان سمير صبري لمثواه الأخير، لكن اعترضتها إحدي الإعلاميات.
قالت غادة إبراهيم في الفيديوهات التي انتشرت عبر السوشيال ميديا: "واحدة متعرفش ربنا قالوا الفنانين هيركبوا الباص وراء الجثمان أنا إسكندرانية ومعايا عربيتي بس قولت نروح كلنا سوا، أول ما جيت أركب قالت الباص اكتمل خلاص ومفيش حد يركب، إلهام بنت سعاد "إلهام شلبي. الله ينتقم منها هي وإلهام بنت عفاف".
امتلأ مسجد الشرطة أثناء الجنازة بالعديد من الكاميرات المصورة لهذه اللحظات المؤثرة، وصولا ايضا لمكان المدافن بالإسكندرية.. حيث كان ينتظره عدد كبير من الجمهور منذ الساعة الحادية عشرة صباحا.
رفضت الفنانة دنيا سمير غانم التسجيل مع أي كاميرا متواجدة، وظللت تردد "الله يرحمه.. الله يرحمه" في تاثر بالغ، وخاصة انه توافق موعد وفاته مع الذكري الأولي لوالدها الراحل سمير غانم.
على الجانب الاخر، كشفت عدد من الفنانات مواقف الراحل معهن.. حيث اتفقن جميعاً على عطائه غير المحدود، وحبه للجميع ومساندتهن في اي ضيق لهن.
تحدثت غادة إبراهيم، وقالت: كنت اخر مرة كلمته وهو في المستشفي العسكري، وكان معاه محسن علم الدين الذي يمكث الآن هو الاخر في العناية المركزة، ولم يستطع أن يودع صديقه، مضيفة ان الراحل سمير صبري كان أكثر شخص وقف بجانبها وقت أزمتها ولم يتركها وكان دائما يسأل عنها.
قالت ليلي علوي: اشتغلنا مع بعض كثيراً وعملنا حاجات مهمة وهو ساعدتني كتير، لدرجة انني مصابة دائما انا بوجع في ضهري او رجلي، وكان حينها يزورني كل يوم، وحرص على مساندتي".
وجهت الشكر الفنانة نهال عنبر لمستشفي العسكري التي مكث فيها الراحل فترة مرضه، إذ ان الأطباء وفريق التمريض تابعوا الحالة بشكل مكثف وبطريقة محترفة، استطاعت ان تفرق في نفسية الراحل واعطته دفعة معنوية كبيرة.
قالت فيفي عبده: "كان مخلصا مع كل الناس، وخدوم وفيه كل الصفات الكويسة، واتمني نسمع كل دة والكلام الحلو والناس لسه موجودة مش بعد ما يمشو".
لفت الانظار السيناريست والمنتج فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما حاليا.. حيث انه ظهر يدخن السيجار، في الجنازة وكان في استقبال الحضور، مما لفت الانظار اليه، وخاصة انه ظهر بصحبة أحد الأشخاص يساعده على السير والدخول إلي المسجد.
اللحظات الأخيرة
كشف المخرج محمد تركي إنه كان على موعد بلقاء الراحل، للحضور صباح امس الأول الجمعة، لاستكمال العمل على حلقات برنامجهما الإذاعي "ذكرياتي".
أضاف ان سبب الوفاة هو: "توقف عضلة القلب، خاصة أنه كان يعاني من أزمة صحية الفترة الأخيرة ويحتاج لإجراء عملية في القلب، لكن حالته الصحية لم تكن تسمح، وكان سيرحل فور إجرائه لها".
نشرت الإعلامية إيمان أبو طالب، الصور الأخيرة للراجل، وكتبت : "آخر صور وآخر لقاء جمعني بالأستاذ أمس وجلسنا نتحدث ونضحك حتي الواحدة والنصف صباحًا.. لم أكن أعلم أنها جلسة الوداع، وآخر حوار وآخر ضحكة وآخر مرة نتعشي سويًا".
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفنان الراحل، بينما يقرأ القرآن الكريم بأحد المستشفيات كآخر ظهور لسمير صبري في أيامه الأخيرة.. حيث لاقت هذه اللقطة تفاعلاً كبيراً بين الجمهور الذي ظل يدعو له بالرحمة والثبات.
الحياة الخاصة
سمير صبري من أكثر نجوم الزمن الجميل الذين حافظوا على خصوصية أخبارهم العائلية والعاطفية، دخل في علاقة حب في شبابه مع امرأة انجليزية كانت تعيش في الاسكندرية مسقط رأسه وتدعي "مورين"، تعرف عليها وهو في قمة مجده وشهرته، ولكن علاقته بها واجهت رفضا حاسما من قبل اهله، لاسباب اجتماعية.
وخلال العام الماضي، كشف الناقد الفني المصري طارق الشناوي عن أبرز النجوم الذين قاموا بزيارة سمير صبري خلال وعكته الصحية وذلك في تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك، وأكد أن الفنانة سماح أنور زارته بعد سنوات من الخلاف بينهما، لافتًا أن تلك الزيارة كانت بمثابة انتهاء لحالة الخصام الذي دام طويلًا بينهما.
وكتب طارق الشناوي: "بعد سنوات من الخصام الذي يحدث أحيانا بين أعز الأصدقاء، زارت سماح أنور صديقها الحميم الفنان الكبير سمير صبري، كان سمير نائمًا ولم تشأ أن توقظه ولكنه علم بزيارتها وتهلل وجهه فرحًا بعد أن دامت الخصومة عدة سنوات".
وكانت سماح أنور قد كتبت عبر حسابها الرسمي على فيسبوك في دعم صديقها: "هتقوم وتنور الدنيا بقلبك الصافي ونفسك الطيبة وعطائك وحبك للحياة.. هتقوم يا سمير وحياة كل الخير اللي بينك وبين ربن، بإذنه ورعايته ودعانا في كل وقت وصلاة إن شاء الله هتقوم".
اترك تعليق