تباينت عائدات سندات الخزانة الأمريكية وانخفضت أسواق الأسهم العالمية أكثر اليوم الجمعة، حيث أظهرت بيانات العمالة الأمريكية تباطؤًا في نمو الأجور في أبريل وقلق المستثمرون من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يشدد السياسة أكثر من اللازم لأنه يحارب التضخم.

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له قبل الوباء عند 3.5٪ الشهر الماضي مع تباطؤ نمو الوظائف وتراجع متوسط ​​الدخل في الساعة إلى 5.5٪ عن العام السابق. سلطت البيانات الضوء على التحدي الذي يواجهه بنك الاحتياطي الفيدرالي وهو يكافح التضخم المرتفع. 

افتتح التداول في وول ستريت على انخفاض حاد للأسهم ، بعد الافتتاح ومعظم البورصات الرئيسية في أوروبا تراجعت بأكثر من 1٪ بعد أن تراجعت الأسواق الآسيوية خارج طوكيو بشدة خلال الليل.. لكن المؤشرات الأمريكية الرئيسية قلصت الخسائر.. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) بنسبة 0.19٪ ، وخسر مؤشر S&P 500 (.SPX) 0.19٪ وهبط مؤشر ناسداك المركب (.IXIC) بنسبة 0.3٪.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة في النهاية الطويلة مع اتساع الفجوة بين العوائد على سندات الخزانة لأجل سنتين و 10 سنوات إلى 41.0 نقطة أساس. لكن أسعار العقود الآجلة للأموال الفيدرالية تبلغ 75٪ تقريبًا من فرصة رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل. FEDWATCH

قال كيث ليرنر ، كبير استراتيجيي السوق ومدير الاستثمار المشارك في Truist Advisory Services: "يركز السوق على كون الاحتياطي الفيدرالي وراء المنحنى وهذا هو سبب تراجع السوق".. "العائدات تخبرك بأنهم قلقون من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي وراء المنحنى."

ارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 3.083٪. تراجع مؤشر MSCI لأداء الأسهم حول العالم (.MIWD00000PUS) بنسبة 1.55٪ ، بينما خسر مؤشر STOXX 600 لعموم أوروبا (.STOXX) 2.15٪ مع توجه الأسهم الإقليمية نحو أسوأ أسبوع لها في شهرين.

يأمل بنك الاحتياطي الفيدرالي في إبطاء التضخم عن طريق تشديد السياسة النقدية. هناك خطر من أن يؤدي التشديد المفرط إلى جر الاقتصاد إلى الركود ، وبالتالي زيادة تقلبات السوق.

أضاف راسل برايس ، كبير الاقتصاديين في Ameriprise Financial ، أن تقرير البطالة الصادر عن وزارة العمل أظهر أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال قوياً.

انخفض الدولار مقابل سلة من العملات بعد يومين متقلبين حيث ركز المستثمرون على مدى عدوانية بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.

سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى في 20 عامًا خلال الليل وسط الطلب على الملاذ الآمن ، في اليوم التالي لعمليات بيع حادة للأسهم مدفوعة بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، ومع ضعف العملات الأوروبية بسبب المخاوف بشأن النمو في المنطقة.

تراجع مؤشر الدولار 0.01 بالمئة مع ارتفاع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0561 دولار.. وتراجع الين الياباني بنسبة 0.30٪ عند 130.52 للدولار.

أشار رئيس البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالو، إلى أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يرفع سعر الفائدة على الودائع مرة أخرى إلى المنطقة الإيجابية هذا العام، مشيرًا إلى دعمه لثلاث زيادات على الأقل في أسعار الفائدة في عام 2022. 

رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس كما هو متوقع ، لكن اثنين من صانعي السياسة عبروا عن حذرهم بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل. 

صعدت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي ، متجاهلة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي حيث أدت عقوبات وشيكة من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي إلى زيادة احتمالية نقص المعروض.

ارتفع الخام الأمريكي 1.13 بالمئة إلى 109.48 دولار للبرميل وسجل خام برنت 112.15 دولارًا بارتفاع 1.13 بالمئة خلال اليوم.

انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 1.55٪ إلى 35967.39 دولارًا ، وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4٪ إلى 1،884.85 دولارًا للأوقية.

انخفض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان ( .MIAPJ0000PUS) بنسبة 2.69 ٪ ليسجل أدنى مستوى له منذ 16 مارس. انخفض اليوان إلى أدنى مستوى في 18 شهرًا في كل من الأسواق الداخلية والخارجية. 

ارتفع عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات إلى 1.082٪ ، وهو أعلى مستوى منذ 2014.

صعدت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، متجاهلة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي حيث أدت عقوبات وشيكة من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي إلى زيادة احتمالية نقص المعروض.

قفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.16 بالمئة إلى 113.25 دولار للبرميل. وصعد الخام الأمريكي 2٪ إلى 110.41 دولار للبرميل.. وارتفع الذهب بنسبة 0.36٪ ليصل إلى 1883.63 دولار للأوقية.