قال تعالى {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} أي لا تقوموا بإطلاق أسماء على البعض يستاؤون منها عندما يستمعون إليها. والخلاصة؛ أن الدين الإسلامي نهى تمامًا عن السخرية التي اتخذت اسمًا آخرًا مثلا، الى مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية على المدى الطويل كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق.
يلجأ الفرد للسلوك العدواني نتيجة للتنمر، فقد يتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إلى إنسان عنيف. ... قد يعاني من يتعرض للتنمر إلى الصداع وآلام المعدة وحالات من الخوف والذعر كإطلاق الألقاب أو الكلمات المسيئة والترهيب والتسلط والتقليل من شأن شخص إما عاطفياً أو جسدياً، قد يكون ذلك باستخدام الكلمات المنطوقة والعنف الجسدي والعواطف أو الإنترنت،لانه لا يوجد سبب معين يفسر لماذا يحدث التنمر، إذ يمكن أن يكون الأطفال والبالغين متنمرين لعدد من الأسباب، منها ربما لأنه قد تعرض الكثير منهم للتنمر. في بعض الأحيان يمكن أن يكون تعبيراً عن الغضب أو الإحباط بسبب المشاكل لديهم، مثل مشاكل في المنزل أو في المدرسة أو العمل. يمكن أن يكون نتيجة للتربية السيئة، حيث أن بعض الناس لم يتم تعليمهم أن يهتموا بمشاعر الآخرين او يحترموها. قد تؤثر الألعاب العنيفة أو الأفلام على سلوك بعض الناس وتجعلهم أكثر تنمراً خاصة مع انتشار الألعاب الالكترونية، التي يمكن اقتناؤها عبر الانترنت من قبل الاطفال مثل متاجر أمازون أو نون ، وقد يكون سلوكاً يسعى إلى جذب الانتباه بالنسبة للبعض، على سبيل المثال إذا لم يحصل على ما يكفي من الرعاية والاهتمام في المنزل أو في أي مكان آخر. ينما يجد آخرون أنفسهم في موقع قوة من دون مهارات لاستخدامها بحكمة. وفي بعض المدارس وأماكن العمل لا توجد ثقافة احترام للآخرين.وفي كثير من الأحيان يكون المتنمر شخصاً ضعيفاً مثل ضحيته ويحتاج إلى دعم ومساعدة بالقدر نفسه. لقد حذر الإسلام من أن يقوم المرء بذلك السلوك العدواني المعروف بالتنمر، حيث نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: "وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"، ولم يغفل الإسلام أبداً عن أثر ذلك السلوك الجسدي والنفسي لذلك قامت الهيئات القائمة على المنظمات الاسلامية بتوضيح تحريم التنمر شرعاً.
اترك تعليق