الكاشح -كما في "لسان العرب-هو العدو الذي يضمر عداوته ويطوي عليها كشحه أي باطنه.
وقيل أن أفضل ما يتصدق به المرء هو ما يتصدق به على قريبه الذي يعاديه ويضمر له العداء
وما يزيد من فضل تلك الصدقة وفقاً لقول العلماء ان فيها الجمع بين صلة الرحم وترغيم الشيطان فقد جاء فى الحديث " أنَّ رجُلًا سَأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الصَّدَقاتِ، أيُّها أَفضَلُ؟ قال: على ذي الرحِمِ الكاشِحِ"
وفى ذلك السياق قال الشيخ محمد ابو بكر الداعية الاسلامى ان المسلم لا يجب ان ينتظر مقابلاً للصلة التى يقدمها لرحمه فأن فعل ذلك فهذه ليست بالصلة فقد روى عن الرسول صل الله عليه وسلم انه قال "ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها"
واشار الى ان تلك المنزلة يصلها الواصل لرحمه من المعرضين منها
"مَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍۢ" (فصلت - 35)
وما عند الله خير وابقى
لافتاً الى ان الخُلق الحسن هو أبرز ما جاء به الإسلام فالدنيا عرض زائل وما عند الله خير وابقى
اترك تعليق