هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الخبراء العسكريون: انتهاء أسطورة القطب الواحد.. وظهور تكتلات شرقية وغربية

دور أكبر لمصر .. في النظام العالمي الجديد

أكد الخبر العسكريون انه ستنتهي اسطورة القطب الواحد في العالم.. وان العالم قبل الحرب الروسية الأوكرانية ليس هو ما بعدها، سيكون هناك تغيير للنظام العالمي من نظام أحادي القطبية.. حيث كان هناك قطب واحد هو الولايات المتحدة الأمريكية، الآن هناك قوي المراجعة مثل روسيا والصين هما يريدان ان يتحول العالم الي نظام متعدد الأقطاب.. واشارو إلي ان مصر سيكون لها دور كبير في النظام العالمي الجديد.


تحالف جديد يضم الصين وروسيا والهند

قال اللواء دكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن هناك تحالف جديد يضم الصين وروسيا والهند لينتهي ما يطلق عليه القطب الواحد.

وأضاف أن هدف روسيا هو إزالة النظام المتواجد في دولة أوكرانيا، من أجل تواجد قوات موالية للجانب الروسي فهدف موسكو عدم دخول أوكرانيا إلي حلف الناتو.

اوضح انه فور انتهاء الحروب، عادة ما تبدأ مراكز الدراسات، ومعها المحللون والمفكرون، في استنباط الدروس والعبر من نتائج تلك الحرب، إلا في هذه المرة، إذ بدأ تحليل الدروس المستفادة، منذ الأيام الأولي لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.. مضيفا لعلنا نتذكر مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي انتهت بهزيمة ألمانيا، ضمن قوات المحور، مما جعلها ترضخ لجميع العقوبات المفروضة عليها من قوات الحلفاء، والتي كان من بينها عدم إنشاء جيش قوي، بل ولم يسمح لها، وإيطاليا واليابان، بامتلاك السلاح النووي، والان بعدما قامت روسيا بغزو أوكرانيا، إذا بحلف الناتو لا يهب لدعم أوكرانيا، رغم تصريحات الرئيس الأوكراني باستغاثته برؤساء 28 دولة، للتدخل لحماية بلاده، إلا أن أحداً لم يستجب، ويبدوا أن معظم الدول الأعضاء لحلف الناتو، لا تريد استنزاف مواردها في حرب، من ذلك النوع،خاصة ضد روسيا، وبعد ثلاثة أيام من غزو روسيا لأوكرانيا، أصدر المستشار الألماني، الجديد، قراره بتخصيص 100 مليار يورو، لإنشاء جيش ألماني، جديد، قادر عن الدفاع عن ألمانيا ضد أي تهديد، وهو نفس القرار الذي اتخذته اليابان، منذ عدة سنوات، عندما خذلتها القوات الأمريكية، الموجودة في قاعدة ايكاناوا اليابانية، وتركتها تسارع الدب الروسي وحدها، فنجحت روسيا في الاستيلاء على جزر الكوريل اليابانية، فأصدر البرلمان الياباني قراره بإنشاء جيش ياباني قوي، يصنف اليوم كسادس قوة عسكرية على مستوي العالم.

الإرهاب ينتشر ويهدد الأمن العالمي

قال اللواء دكتور محمد زكي الألفي أستاذ الاستراتيجية العسكرية بكلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، انه لابد ان نوضح ان الحرب الروسية الأوكرانية هي حرب نوعية، تجمع بين الاسلحة واسلوب الحرب والتقليدي، وبين الحرب المعلوماتية "السيبرانية" كما يطلق عليها الجميع. وهذا النوع من الحروب الهجين هي التي تستخدم الآن.. مشيرا الي ان هذه ستزيد من الإرهاب خاصة ان هناك متطوعين ويتم تجهيزهم من اوربا الي اوكرانيا من جميع الفئات والطوائف والمتطرفين وهذا سيكون له انعكاس خطير وتأثير على الامن والسلم العالمي.

أضاف انه لا يمكن لاجد ان يتوقع شكل النظام العالمي الجديد في ظل تصارع القوي الكبري، التي يتضح منها صعود قوي للصين وروسيا وكوريا في مواجهة الغرب الولايات المتحدة الأمريكية.. مشيرا الي انه ممكن ان تتحول لحرب باردة او منافسات طاحنة، ولكن حتي القائمين على هذه الحرب لا يعرفون.. وتسود حالة من التخبط او الاستقرار على قرارات واحدة او تنفيذها بشكل واحد مما يؤثر على دول العالم الثالث وعدم الانحياز.

توقع ان تصعد قوة جديدة تقود العالم كالصين وروسيا وكوريا الشمالية في مواجهة الغرب وانخراط العالم الي ابيض واسود، وليس للدول الضعيفة مكان في هذا العالم الجديد.. مشيرا الي ان روسيا لن تتنازل عن موقفها خاصة ان لديها تقدير جيد للموقف ونتائجه قبل ان تخوض الحرب على أوكرانيا.

العالم يتغير.. مع ظهور قوي متوسطة

قال اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن العالم قبل الحرب الروسية الأوكرانية ليس هو ما بعدها، سيكون هناك تغيير للنظام العالمي من نظام أحادي القطبية..حيث كان هناك قطب واحد هو الولايات الامتحدة الأمريكية، الآن هناك قوي المراجعة مثل روسيا والصين هما يريدان ان يتحول العالم الي نظام متعدد الأقطاب.. مشيرا الي انه سيكون بذور القوي المتوسطة مثل تركيا وإيران ومصر سيكون لهم دور كبير في النظام العالمي الجديد.

أكد ان هذه الأزمة تعطي رسالة مفادها أنه في حالة نشوف حرب بمعناها المعروف سوف تطال الجميع، لكني أعتقد أن الحرب لن تحدث خوفا من استخدام أسلحة الدمار الشامل، خاصة أنه يوجد في العالم أكثر من 05 ألف رأس نووي، يمكنها أن تدمر الكرة الأرضية كلها، وأيضا العالم يتعاون ويتشابك في كثير من الأمور ومن هنا فالمصالح هي التي ستتحكم.

وأضاف أن جوهر الأزمة يبدأ من الصعود السياسي والعسكري لروسيا التي نجحت في ضم جزيرة القرم، ونجاحها في خلق تحالفات وتوازنات مع عدد من الدول مع والقوي الإقليمية والدولية، وهناك حقيقة جيوسياسة. كما أم الديموغرافيا تلعب دورا لصالح روسيا من خلال وجود جماعات أوكرانية تعيش في أوكرانيا وترتبط بروسيا ارتباطا وثيقا ومنهم من هم ذوي أصول روسية وينتمون لها هوية وثقافة.

خريطة عالمية جديدة

توقع اللواء عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، ان يتشكل النظام العالمي الجديد وتوضع اللبنه الاولي فيه، يتكون فيه مجموعة من التكتلات شرقية وغربية..مشيرا الي ان التكتل الشرقي سيكون ذراعه الاقتصادي هو مجموعة البريكس، والعسكري منظمة شانجهاي التي تتكون من الصين وروسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل، اما التكتل الغربي ذراعه العسكري هو حلف الناتو، والاقتصادي هو الاتحاد الأوروبي.

أضاف ان هذا هو الشكل العام الذي كان مستهدف له عام 0502، لكن في خطوات اولية بدأت ان تتحقق منذ ان بدأت روسيا اقتحام أوكرانيا تحت مسمي الحفاظ على الاستقرار والأمن.

اكد ان العالم سيخضع للغييرات الكبري من الناحية الاستراتيجية والتوجه.. مشيرا الي انپ روسيا اتخذت قرارها بتحريك قواتها إلي أوكرانيا وهي تعلم أن أحدا لن يتصدي لها، وأنه لن يكون هناك معارك عسكرية بالمعني المعروف، والعقوبات التي فرضت على موسكو لن تؤثر على قرارها تجاه أوكرانيا، ولن تثني بوتين عن قراره.

قال إن الرئيس الامريكي وإدارته لديهم شأن داخلي يولونه الاهتمام الأكبر، وأن روسيا استغلت هذا لتعيد رسم خارطة التكتلات الدولية من جديد، وأن أوروبا وأمريكا تخلوا عن أوكرانيا بعد وعود كثيرة بالدعم والدفاع عنها ومجابهة أي تحرك روسي تجاهپ كييف ثم يخرج بايدن ويقول إن بلاده لن تتدخل عسكريا.

أوضح أن الرئيس الروسي بوتين قرأ المشهد جيدا من خلال تقارير معلوماتية، واتخذ قراره وهو يعلم ماذا يفعل، وفي حساباته كل ردود الأفعال، والصين تساند وتدعم روسيا سعيا لرسم خريطة العالم الجديد متعدد الأقطاب وتغيير تكتلاته وتوازانته.

زلزال سياسي.. وتطوير حلف الاطلنطي

أكد اللواء دكتور محمد قشقوش مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ان سيكون هناك تغييرات في النظام العالمي، غربية هي الحلف الاطلنطي، والدول الغربية خارج الحلف وبعض الدول الحلفاء، وشرقية مثل روسيا والصين،وهناك بعض الدول لا تتخذ موقف تجاه احد وتنظر الي مصالحها.

أضاف ان هناك زلزالا سياسيا يحدث واعادة تشكيل الخريطة بابعاد جديدة معينة ومن المتوقع ان يتم تطوير حلف الشمال الاطلنطي وميثاقه ومهامه ومحاولة ضم دول اوروبية اخري خارج الحلف رغم ان هناك حساسية التي لها حدود مباشرة مع روسيا، اما التغير الثاني ان اوروبا ستحاول ان تعتمد على نفسها بشكل اكثر.

اوضح ان روسيا خرجت من عزلتها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وتؤمن بتغيير القوة..مشيرا الي ان الصين ان المنطقة العربية لها مصالح مع كل الدول ونحن مع ميثاق الأمم المتحدة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق